المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. الحمد لله رب العالمين هو ولي والمعين على نشر الحق والهادي اليه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان يجعلني واياكم ممن اذا اعطي شكر واذا ابتلي صبر واذا اذنب استغفر فان هذه الثلاث عنوان السعادة من اذا اعطاه الله جل وعلا منحا ونعما في امر دينه او امر دنياه قابلها بالشكر او ابتلاه في نفسه اما بابتلاء بدني او بابتلاء في ماله او بابتلاء في سمعته فانه يصبر واذا اذنب وكل ابن ادم خطاء فانه يستعجل ويستغفر وعجلت اليك ربي لترضى اسأل الله جل وعلا ان يجعلنا جميعا ممن تعلم العلم فعلمه وعمل به وسار على نهب ائمته واعلامه. ثم ان هذه المحاضرات التي تقام في هذا الجامع لا شك انها تستحق ممن اعد لها ورتب لها وصبر على وذلك الشكر والتقدير منا جميعا وذلك ان الشبه والطعن بهذه الدعوة التجريبية السلفية الاصلاحية التي قامت في هذه البلاد في القرن الثاني عشر كثر الطعن وكثر اللمز فيها بما ليس عند اصحابه من العلم ما يمكنهم من ذلك ولا من الاناث والتبصر ما يجعلهم بريء الذمة فيما يذكرون ويتحدثون به وليس هذا بغريب فما اشبه الليلة بالبارحة اول ما قامت الدعوة كثر الطعن فيها من قبل خصومها فيما حول هذه البلاد وفيما بعد واليوم كذلك يتكرر الامر والطعن فيها عالمي. كما ان الطعن فيها يكون احيانا محلي رد الشبه دعوة وتأليف الكتب دعوة وارسال الرسائل دعوة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر هو ايضا يدخل في الاسم العام للدعوة وان لم يدخل في الاسم الخاص عند الاقتران لقوله تعالى كنتم خيرا ولتكن منكم امة يدعون فجاءت هذه المحاضرات والندوات في هذه السلسلة المباركة للقيام بواجب الايضاح والبيان عن هذه للدعوة السلفية الاصلاحية المحمدية التي قام فيها علماؤها باتباع السنة فيما يقولون وما يتركون في امر الدعوة ولم يأتوا في مسألة الا ولهم فيها دليل على ذلك ولم يقولوا بقول لا في اصول الدين ولا في فروعه الا ولهم عليها في ذلك الدليل وبذلك كان من الواجب ان ينبغي من يدافع عن هذه قيام بالواجب ووفاء هؤلاء الائمة الذين نصروا دين الله جل وعلا وجاهدوا في الله حق جهاده. وقد قام بهذا الواجب من رتبوا لهذه المحاضرات والندوات فاسأل الله جل وعلا ان يجزيهم خيرا وان يجمعنا واياهم جميعا مع ائمة هذه الدعوة وعلماء الاسلام والصالحين مع السلف السابقين في جنات عدن انه سبحانه جواد كريم وهو ولي الاحسان والفضل اللهم امين وهذه المحاضرة هي في منهج ائمة الدعوة في الدعوة الى الله عز وجل وكثيرا ما يأتي سؤال في سبب تسمية علماء الدعوة بائمة الدعوة. وهذا سؤال قديم معروف يتردد بين الحين والامام هو كما هو معروف المقتدى به المقتدى به من الناس سواء اكان الاقتداء بالخير في الخير والهدى او كان الاقتداء في ضده فللحق ائمة وللضلال ائمة. ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا وقال جل وعلا في ائمة الضلال وجعلناهم ائمة يهدون الى النار وكذلك في مر العصور من كان مقتدى به فيه في بلده او في عصره او في محلته واثر ذلك في الناس فانه اذا كان على ما كان عليه الائمة فانه يقال له امام بحكم الاقتداء. وقد يكون له من الامامة الحق اوفر الحظ والنصيب اوقد سنكون دون ذلك بحسب الحال المقصود بالدعوة هذه الدعوة الاصلاحية التي قامت بهذه البلاد في القرن الثاني عشر من الزمان فهل فيها للعهد ائمة الدعوة ليس هل فيها للجنس جنس الدعوة؟ لان دعوة الاسلام ائمتها كثر وامام ائمتها محمد ابن عبد الله عليه الصلاة والسلام ولكن الدعوة هنا هل فيها للعهد الحضور المعروف ولهذا يقول بعض العلماء في ذلك ائمة هذه الدعوة منهج ائمة هذه الدعوة يعني الدعوة المعروفة حتى يوضح الفرق ما بين الدعوة اطلاق والدعوة السلفية التجريبية. اما ائمة دعوة الاسلام فهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن سار على نهجهم من الائمة ائمة التابعين والائمة المتبوعين وهكذا الى زمن من الحاقة. فائمة هذه الدعوة الاصلاحية الذين سنتحدث عن منهجهم هم بعض ائمة دعوة الاسلام. ائمة بدين الاسلام الذين اقتدى بهم الناس في الخير ونفعوا البلاد والعباد ممن حولهم وممن بعد منهم والمنهج يحرص عليه دائما لان المنهج اقعد في النفوس واقبل في الفهمة. لان التسريعات قد لا تكون مستحضرة دائما لكن المنهج يستحضر ولذلك اذا كان عند المسلم قواعد عامة يفهمها ويرجع اليها فانها ستكون اسهل له في رد الشبه وقبول الحق وفي فهمه اختصارها وعظم فائدتها. ولهذا يذكر ان احد عوام العوام الذين فهموا هذه الدعوة ناظره احد او ناقشه احد في بلد من البلدان فقال له الله جل وعلا يقول في الشهداء احياء عند ربهم يرزقون. فلماذا تمنعون سؤال الشهداء وهم احياء قال له بحكم فهمه للمنهج والتأصيل العام. وان لم يكن طالب علم في نفسه قال الله جل وعلا قال يرزقون ولم يقل يرزقون والذي يرزق تدعى له والذي يرزق هو الذي يدعى له. وهذا جواب سهل ورد لهذه الشبهة التي قد يوردها بعض من لم يفهم التوحيد لكن فهم المنهج منهج الدعوة فهم اصول الدعوة وييسر كثيرا في رد كثير من الشبه وقبول الحق وسهولته وعدم التفصيل فيه لذلك كانت هذه المحاورات فيها عرض لكثير من الجوانب التي يحرص على عليها في مدارستها وفهمانها. الدعوة الى الله عز وجل هي سبيل الانبياء والمرسلين قال الله جل وعلا قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين. الدعوة الى الله جل على مأمور بها امر اما ايجاب او استحباب اما عين او كفاء بحسب الحال. قال جل وعلا وادعوا الى ربك وقال جل وعلا لنبيه فلذلك فادعو واستقم كما امرت فالدعوة مأمور بها ومثنى على اصحابه والدعوة اسم عام يشمل كل ما فيه ارشاد الى ما يحبه الله جل وعلا ويرضاه فالدعوة الى التوحيد دعوة والدعوة الى الفرائض واركان الاسلام دعوة والدعوة الى احكام الفقهية دعوة والمواعظ دعوة الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. وما فيه نصح للناس وسعي في حوائجهم. بارشادهم مما يحتاجون اليه دعوة فاسم الدعوة يشمل كل ما فيه تبليغ للدين كل ما فيه ابلاغ لرسالة الله جل وعلا. سواء كان ذلك في امور الدين العظام ام كان في تفاصيل الدين ولذلك كان اسم الدعوة من الدعاء الى الخير فالدعاء الى الخير هذا اسم عام. فكل من لديه علم قل او كثر فعليه ان يدعو الى الله جل وعلا بحسب ما لديه من العلم تفصيل. لكن هذه الدعوة اذا اردنا ان ننظر اليها بمنهج علمي لابد من تقسيم اركانها حتى يفهم تفاصيل طريقة ائمة الدعوة في ذلك. دعوة فيها كما يسمى بلغة العصر المضمون او المحتوى او الموضوع يعني ما يدعى اليه ما هو؟ الثاني الدعوة تحتاج الى داعي وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا وتحتاج الى مخاطرة في الدعوة وهو المدعو به تحتاج الى وسيلة تبلغ بها الدعوة وتحتاج الى منهج حقيقة الدعوة اي دعوة هي قائمة على هذه الامور الخمسة المظمون والموضوع والمحتوى والثاني الداعية والثالث المدعو والرابع الوسيلة والخامس المنهج وسنعرض لكل واحد منهما بالماحة سريعة مع بيان لبعض ان نقول عن ائمة الدعوة رحمه الله تعالى فيما يبين هذا المنهج اما مضمون هذه الدعوة فخلاصته في تحقيق الشهادتين هذه الدعوة الاصلاحية هي دعوة الاسلام التجديدية ومضمونها الدعوة الى تحقيق الشهادتين. شهادة ان لا لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. والعناية بالوسائل التي تعين على ذلك. الوسائل الدينية التي على ذلك ولا اله الا الله كما هو معلوم معناها لا معبود حق الا الله. وكل معبود سوى الله جل وعلا فهو باطل عبد بالبغي والظلم والطغيان والاعتداء من البشر. الدعوة الى عبادة الله وحده هذا هو مضمون هذه الدعوة والكفر بالطاغوت ومعناه الكفر بعبادة غير الله جل وعلا هذا هو مضمون هذه الدعوة. ثم شهادة ان محمدا رسول الله وقد بينها الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في قوله ان معنى شهادة ان محمدا رسول الله طاعته فيما امر وتصديقه فيما اخبر واجتناب ما نهى عنه وزجر والا يعبد الله الا بما شرع. فبالتالي جمع الشهادتين مضمون هذه الدعوة. فمضمون هذه الدعوة وما تدعو اليه هذه الدعوة السلفية الاصلاحية التجديدية مشتمل على هذه الامور الستة الاول الدعوة الى التوحيد وعبادة الله وحده ووسائل ذلك المتنوعة او ما يؤدي الى ذلك. والثاني الدعوة الى الكفر بالطاغوت. وهو طاغوت هو عبادة غير الله جل وعلا. فمن تؤمن بالله فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوسطى والعروة الوسطى هي كلمة التوحيد. فالثالث ان يطاع النبي صلى الله الله عليه وسلم فيما امر في جميع الاوامر ومنها الاركان العملية في الاسلام الصلاة الزكاة الصيام الحج وسائر ما امر به النبي صلى الله عليه وسلم او بلغه من امر الله جل وعلا. الرابع تصديق الاخبار. فما اخبر به عليه الصلاة والسلام او جاء في القرآن خبرا عن الله جل وعلا فان التصديق به من مضمون هذه الدعوة والدعوة اليه من اصول هذه الدعوة والخامس اجتناب ما عنه نهى عليه الصلاة والسلام وزجر فما زجر عنه عليه الصلاة والسلام. واخبر بتحريمه ونهى عنه ما هي تحريم؟ فانه يجب الدعوة الى ذلك لانه من دين الله جل وعلا. والسادس والاخير الا يعبد الله الا بما شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي هذا السادس ابطال لجميع انواع المحدثات في الدين. وانواع البدع والخرافات وما جر الى ذلك البدع الاعتقادية والعملية والعلمية وما جر الى ذلك والحديث عن ذلك واسع وقد جاءت احدى المحاضرات في تفصيل هذه المسافة فاذا الدعوة في محتواها بسيط. ليست دعوة تحافظ العقل الفلسفي. وليست دعوة ايضا تخاطب السلوك الصوفي وليست دعوة تخاطب والناس بامور لا يعقلونها او تصعب عليه. ولذلك كانت الاستجابة لها كبيرة مطردة في العالم كله لانها سهلة ميسورة وهي دعوة تناسب الفطرة لانها دعوة الاسلام الصحيح لهذا كان محتوى هذه الدعوة هو تحقيق الشهادتين. شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. وكما هو معلوم ان اركان الايمان عاقلة في ذلك لان اركان الايمان الستة الايمان بالله هو في معنى شهادة ان لا اله الا الله وبقية الاركان بملائكته الرسل الى اخره فهو داخل في التصدير بما اخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم. كذلك الاحسان داخل في ذلك كذلك تأصيل الدين داخلة فيه لان الدين اما امر تستجيب اما امر فيجب عليك ان تستجيب له او امر امر يستحق لك ان تستجيب له واما امر واما نهي يحرم عليك ان تقتحمه او يكره لك ان تقتحمه بحسب التفاصيل وهذا داخل فيما ذكرنا فيجمع الدين كله. ولن اخوض في تفاصيل المظمون والمحتوى لان هذا سبق الكلام عليه في بعض المحاضرات وربما يأتي المزيد في ذلك ان شاء الله تعالى الثاني دعاء ما في شك انه ليس ثم دعوة الا وتحتاج الى دعاء اي ما يمكن ان الدعوة تقوم على او على اثنين او ثلاثة لابد من دعاة يحملونه. والدعوة باحتياجها الى داعم هذا يقتضي ان يهيأ الداعية ليحمل هذه الدعوة ولذلك كان من اهم مميزات هذه الدعوة ومنهجها بخلاف كثير من الدعوات انها مستمرة منذ نشأت الى الان وتقوى. لماذا؟ لان فيها العناية بالداعية وكثير من الدعوات بدأت واضمحلت وربما انحرفت الى مسيرة مسير اخر لان التربية الدينية العلمية الشرعية ضعفت وصارت الى انحاء ستة فلم تكمل المسيرة ضعفت حتى بعض الدعوات المنتسبة الى الدعوة الاصلاحية او الدعوة السلفية فتجد انها في بعض البلدان ضعفت في بعض البلدان دعوة انصار السنة المحمدية تجد انها ظعفت لانها لم تهتم بالداعية انما اهتمت بالمحتوى اهتمت بالمنهج تمت بالاسلوب سيأتي لكن الداعية لم يخرجوا اجيالا من طلبة العلم يحملون هذا اللواء واذا لم يوجد هذا الهم في في ان يكون هناك من يحمل لواء الدعوة والدعاة فانه حينئذ سيأتي يوم تضعف وتضعف وتضمحل بل شاهدنا انه في بعض البلاد كان هناك علما كبار نفعوا الناس في زمانهم نفعا عظيما لكنهم لم يتوفروا على تخريج طلبة علم الاقوياء يحملون العلم والدعوة من بعدهم فسبط الامر ورجع ما حال تلك البلاد كما كانت عليه. لذلك كان من الاشياء التي اهتمت بها هذه الدعوة في ايجاد الدعاء. والداعية من هو؟ الداعية والان الداعية هو طالب العلم ليس الداعية هو الجاهل من شروط الداعية ان يكون على بصيرة. ان يكون عالما ان يكون طالب علم. بحق من هم الدعاة؟ الدعاة هم العلماء طلبة العلم الذين يعلمون فيدعون الى ما الى ما يعلمونه. هناك وعاظ هؤلاء لا يسمون دعاة او مرشد هذا لا يسمى داعية واعظ فيما يتعلق امر معين في في ترقيق القلوب ونحو ذلك كما كان السلف يسمونهم القصاصة والمذكرين هناك كتاب لابن الجوزي باسم القصاص والمذكرون. وهذا كان موجودا فيما سبق لكن الداعية ليس هو الواعظ الداعية واعظ لكن الواعظ ليس داعية ولذلك اهتم الدعوة بالعلم في الداعية و هذا من اساسيات الداعية ان يكون عالما او طالب علم حتى يكون ما يدعو اليه من محتوى هذه الدعوة يكون صالحا صوابا. اذا نظرنا هل الداعية فنجد ان رسائل ائمة الدعوة رحمهم الله الشيخ محمد عبد الوهاب في كتاب التوحيد ومسائله وفي غيرها وفي اجوبة المشايخ الى وقتنا الحاضر لاهتمام بهذا القصر ومن اهم الامور لا للداعية في بنائه في هذه الدعوة ان يكون متوفرا على الاخلاص لان من شرط الانتفاع بالدعوة وانتفاع الداعي بدعوته ان يكون مخلصا لله جل وعلا. والاخلاص معناه ان يكون القصد بالدعوة وجه الله جل وعلا وتقريب الناس لربهم جل جلاله وتقدست اسماه. كما ذكر الامام محمد بن عبد الوهاب في مسائل حساب التوحيد عند حديث معاذ حديث الذي في الصحيح انه لما بعث معاوية لمن قال انك تأتي قوما قوما اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه الى ان يوحدوا الله او الى شهادة ان لا الا الله وان محمدا رسول الله قال رحمه الله تعالى فيها التنبيه لما ساق هذه بعد الاية التي سبقت قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني قال الشيخ رحمه الله فيها يعني في في الباب الاية والحديث التنبيه على الاخلاص لان كثيرين ولو دعوا فانهم قد يدعون الى انفسهم او الى شيخهم او الى طريقتهم او كما قال رحمه الله تعالى فهنا التنبيه على الاخلاص قل هذه سبيلي ادعو الى الله انك تأتي قوما اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه الى ان يوحدوا الله لا يقل الهم ان يعجب بك او ان ينظر اليك نظر اعجاب فليكن الهم هو تقريب الناس الى ربهم جل وعلا وهذا فيه التنبيه على الاخلاص. ادعو الى الله لا الى غيره. قد يدعو الانسان الى الله ويدعو الى نفسه الى تعظيم نفسه. كان بعض السلف رحمهم الله تعالى من التابعين كان اذا اجتمع له في الحلقة اربعون قام وتركه خشية من ان يقدح في اخلاصه. وكان كثيرون منهم يخرجون من لقاء الناس وكثرة الناس لاجل ان لا يقدح ذلك او يؤثر على ذلك في اخلاصها فهي فتنة للتابع وفتنة للمتبوع والاخلاص هو الميزان في هذا الامر الامر الثاني هو ما ذكرناه من العلم. الداعية لابد ان يتحصن بالعلم والعلم هو البصيرة. ولذلك كانت مؤلفات العلماء علماء الدعوة للعلماء لطلبة العلم في الاصول وكذلك في الفروع كثيرة متنوعة وخاصة كان هناك نوع خطاب من علماء الدعوة للخاصة من القضاة والمفتين المعلمين يقول الشيخ آآ عبد اللطيف بن عبد الرحمن رحمه الله تعالى في رسالة له يقول ومن عرف قواعد الدين واصول الفقه وما يطلب من تحصيل المصالح ودفع المفاسد لامر من امور الامة العظيمة التي حصلت في وقته من الفتن قال ومن عرف قواعد الدين واصول الفقه وما يطلب من تحصيل المصالح ودفع المفاسد لم يشكل عليه شيء من هذا وليس القطار في هذه المسائل وتقعيد المسائل ليس الخفاظ مع الجهلة والغوغاء. وانما الخطاب مع معاشر القضاة والمساكين والمتصدين لافادة الناس وحماية الشريعة قد كانوا يقصونهم ببعض التفصيلات المهمة لانهم الذين سيحملون هذه الدعوة وهذا العلم والعلم العلم من بل هو ركن الركن اساسي الذي يحمله الداعي. فاذا كان لديه من التفصيل والتقعيد والفهم فانه يكون آآ ناجحا في دعوته. فكان علماء الدعوة يحرصون على تقصير هذه الفئة. من القضاة والمفتين والمتصدرين للتدريس متصدرين للدعوة حتى انهم ربما وقعوا التنظيمات التي تمنع من ليس اهلا للدعوة ان يمارسها فقال من ذلك قال الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله تعالى في كلام له لما كثر الوعاظ والذين يتكلمون بغير بغير دقة في في علمهم قال تعين قصتان من الضروري ان نضع تنظيما للدعوة نأمل معه الا يشارك فيها الا من كان على علم وبصيرة وانقل لكم نص كلامه في ذلك قال رحمه الله تعالى الشيخ محمد ابراهيم في الفتاوى حرصا على المصلحة ومنع الفوضى فقد رأينا من الضروري وضع تنظيم بان لا يتولى التدريس والوعظ والارشاد الا من كان كفوا واهلا لذلك. وهذا لاجل الاهتمام بان ان تكون الدعوة محمولة من دعاة عندهم الاهلية الكافية في الدعوة الى الله جل وعلا. فلم يكن الامر عند الائمة والعلماء علماء الدعوة ان يفتح الباب على مصراعيه بل كانوا يعتنون بطلبة العلم والدعاة في تربيتهم وتأهيلهم والا يتصدى للناس من كان معتنيا بهذه الدعوة. ايضا اعتنوا في الداعية في ان يكون ممتثلا للشرع وتطبيق الدين. والحرص على امتثال اوامره والتعسي بالنبي صلى الله عليه وسلم. وبعد الداعي عن انفراد في اموره الظاهرة واموره الباطلة وان يكون قدوة حسنة لاهله وطلابه ومجتمعه وهذا فيه من النقود الكثير لان القدوة الحسنة لا تكون الا في قبول الدعوة الا بالامتثال. فاذا كان هو لا يمتثل يأمر الناس الى شيء ولا يمتثله فانه حينئذ يكون مضرا بالدعوة. كذلك الامر الرابع اهتموا بتزكية النفس. وهذه من الاصول المهمة في تربية طلاب العلم والعلماء في تزكية والحرص على زيادة الايمان وتقويته. فكان قل ما تجد من حملة الدعوة من الدعاة طلاب العلم في في اول زمان الدعوة والى وقت قريب ان تجد عندهم فتور في العبادة او بعض في تدين او عدم حصول بعض النوافل لهم كقيام الليل والحرص على الصيام وكثرة تلاوة القرآن. فكانوا يتنافسون في ذلك. دلل كانوا كان اكثر منهم اذا اذن المؤذن الاول وكانوا في المساجد وقد قاموا قبل ذلك شيئا من الليل لا شك ان الزمان اختلف وحصل بعض بعض المتغيرات فيما يعيب على لهذا لكن كان من الاساسيات عندهم لحمل الدعوة ان يمتثلوا سنة النبي صلى الله عليه وسلم فيما امره الله جل وعلا بقوله يا ايها المزمل قم الليل الا قليلا نصفه او انقص منه قليلا او زد عليه ورتل القرآن ترتيلا سنلقي الى ان قال انا سنلقي عليك قولا ثقيلا. فالقول الثقيل هو هذا الدين. فهذا الدين والعلم ليس الامر السهل ولما سئل الامام مالك رحمه الله تعالى عن مسألة فارجع الجواب عليها لمن مالك ابن انس امام دار الهجرة قالوا قال له بعض طلابه هذه مسألة سهلة فالتفت اليه فقال ليس في مسائل الدين شيء سهل قال الله تعالى انا سنلقي عليك قولا ثقيلا. هو ذلك لاجل ان ان الداعي العالم طالب العلم مبلغ عن رب يحتاج الى ثبات وقوة وعلم حتى يخلص من التبعة فيما يبلغه من دين الله جل وعلا فكان من سمات الدعاة وطلبة العلم العلماء في هذه الدعوة انهم كانوا اهل تعدد واهل صلاح واهل نسك واهل متابعة فيما يأتونه لسنة النبي صلى الله عليه وسلم حرصا على الواجبات وابتعادا عن المحرمات وكذلك حرصا على النواة كذلك فيما يتعلق بالمناصحة ان كان بعضهم يناصح بعضه ويعين بعضهم بعضا فيما يهتمون به لامر الدين كانوا ايضا من صفاتهم التي ربوا عليها انهم كانوا اهل عفة في اللسان. ليسوا باهل وقيعة ليس لذلك لم يعرف ان احدا منهم وقع بعضهم في بعض او كان بعضهم يسيء الى البعض في قوله ومقاله الا ما ندر وكانت هناك مناصحات وترك ذلك كما حصل بين بعض المشايخ في فترة ما القصد من ذلك الدين وليس الهوى. لكن كانوا كان بعضهم كانوا في السنتهم عفيفين ممتثلين لقول الله جل وعلا ولا يغتب بعضكم بعضا. ولقوله وقل لعبادي يقولوا التي هي احسن. ان الشيطان ينزغ بينهما. ولقوله عليه الصلاة والسلام كلام كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه فكانوا كانوا لا يغتابون اه بعضهم بعضا وكذلك كانوا لا يغتابون غيرهم فكانت مجالسهم مجالس خير وتعليم وهدى حتى انه ذكر ان بعض مشايخ الدعوة والشيخ محمد وابراهيم جاءه احد طلاب عنده في الحلقة وقال له كلاما في اذنه من الوقيعة من الوقيعة في الناس من كلام الناس في الشيخ قال له يا شيخ ترى بعض الطلاب يقول فيه كذا ويقول فيه كذا ويقول فيك كذا فقال اذا جاء من الغد في الحلقة بحلقة بالعلم حلقة الدرس تعال اذكرك جاء وقال يا شيخ انا اللي قلت لك امس كذا وكذا وكذا امام الطلاب قال له ما وجد الشيطان ان يرسل احدا الا انت هذا يقول ان بعضكم يتكلم ويقول كذا وكذا. وانا لا ابيح احدا منكم ان ينقل لي كلاما في وهذا الاصل فيه السنة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اني اريد ان اخرج لكم ايش سليم الصدر ما حدث ومثل هذه الاخلاق والتربية كانت مهمة في طلبة العلم والدعاة فالداعية العالم طالب العلم يكون عفيف اللسان لا يعرظ عنه الوقيعة في فلان او فلان هذا عمل الذين رخصت عليهم حسنات لانه لابد من القصاص يوم القيامة. وقد جاء في الحديث اتدرون من المفلس فيكم قالوا يا رسول الله المفلس فينا من لا درهم له ولا دينار. قال ليس كذلك المفلس فيكم. من يأتي يوم القيامة وعنده حسنات مثل قال ويأتي وقد ظلم هذا وسب هذا وسفك دم هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته وهذا من حسناته فاذا فنيت حسناته القي عليه من سيئات غيره فالقي في النار او كما جاء في الحديث. من سمات التربية الدعوة الحرص على السمع خلف اهل العلم والبعد عن الجبال والمراء وحرصه الداعية على بيته واهله وابنائه ومن في التي وما استجبت وهذه امور فيها نقول اه يضيق الوقت عن بسطها. الثالث الكلام في المدعو الداعية يتوجه بدعوته الى شيخه. الدعوة متوجهة الى اناس بمحتوى الدعوة عن طريق الداخل المدعو من؟ يعني الدعوة تخاطب من لا شك ان الدعوات تنوعت دعوات المعاصرة تنوعت تنوعا كبيرا بحسب منهج الدعوة والهدف منه فاذا كان الهدف من الدعوة هدف سياسي فتجد ان الحرص لا يقول على عامة الناس ولا على انقاذ المسلمين ولعن تفصيل عام المسلمين وانما على الخاصة. فتجد ان بعض الدعوات يكون المخاطب فيها تتجه الى المثقفين تتجه الى الطلاب تتجه الى الكبار تتجه الى الاغنياء تتجه بحسب هدف الدعوة لكن دعوة الاسلام انما هي الناس من النار والسعي بهم الى جنة الرحمن جل وعلا. ولذلك كان الخطاب في الدعوة الاسلامية من اول يوم متجه الى الجميع. الى الكبير والصغير الى الذكر والانثى. الى صاحب البادية وصاحب الحضر. الى الاعمى والبصير حتى انه عتب الله جل وعلا على نبيه عليه الصلاة والسلام انه تصدى لمن كان غنيا وترك الاعمى اما عبث وتولى ان جاءه الاعمى ثم قال اما من استغنى فانت له فصد وما عليك الا يزدك. هذه الدعوة الاصلاحية اخذت بهذا الاصل فالمدعو فيها من؟ جميع المسلمين وغير المسلمين وليس مخاطبا فيها فئة من الناس. طلبة العلم العقلاء الازكية لانها ليست دعوة سياسية ليست دعوة يراد منها اشياء معينة حتى تختص ببعض اهل العقول وانما هي دعوة خلصت لارشاد الناس بما يجب وعليهم تجاه ربهم جل وعلا. لهذا كان من سمات المدعوين في هذه الدعوة انها هذه الدعوة شملت كل كل فئات الناس بجميع فئاتها. فتوجهت الى المدن والقرى وتوجهت الى البادية. لهذا تجدون ان من من سمات هذه الدعوة ان الخطاب فيها توجه الى جميع الاصناف الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في رسائله وكذلك تلامذته من بعده خاطبوا في العلماء في رسائل معروف رسالة الشيخ محمد بن دعاة الى عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف الاحسائي وكان من العلماء ورسالته الى فلان وكان من العلماء والرسائل كثيرة في هذا الصدد. وكان بينهم وبينهم مباحثات كذلك توجهت الى العامة من الناس في مساجدهم. فكان يدرس في المساجد اصول تلقين العقيدة للعامة وشروط الصلاة لان اصل الدين قائم على تصحيح العقيدة وتصحيح العبادة. ولهذا يقول الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله تعالى في رسالة له يقول حصل من الناس ما لا يخفى من الاعراض والاهمال. وعدم الرغبة والتنافس فيما اوجبه الرب من توحيده. وفرضه عليهم على سائر وقل الداعي الى ذلك والمذكر به والمعلم له في القرى والبوادي والواجب مراعاة هذا الاصل والقيام به وبعث الدعاة اليه. كذلك في المساجد كان كل في كل مسجد مطلوب من المسجد ان يجمع في كل يوم اثنين ثلاثة ويدرسهم اصول هذا الدين اصول العقيدة وشروط الصلاة واجبات الصلاة الى اخره. فاذا هذه الدعوة من اهم مميزاتها الشموع. ليست دعوة مختصة بفئة لان الهدف من الدعوة هو تحقيق الشهادتين وهذا الخطاب فيه عام. من استماتها فيما يتعلق بالمدعوين اللطف والرفق بالمدعوين وتقدير حالهم في الفهم. ولذلك تجد ان رسائل الشيخ محمد بن عبد الوهاب ورسائل بعض علماء الدعوة تجدها بسيطة سهلة. في الفاظ ربما تكون الفاظ عامة لماذا؟ اهل هو عجز عن ان يأتوا بتصاريف العلما آآ كلام العلماء القوي الرفيع لا لكن المقصود منها انها رسائل موجهة لمدعوين فلا بد ان تناسب فهم المدعوين وان تناسب وان تناسب ما هم عليه من الاستقبال هو الحال والفهمة. لذلك تجد ان في بعض الرسائل عبارات من عبارات العوام. امور سهلة قد يكون الان اللي هي سادسة ابتدائي يعرفها او في ثالثة ابتدائي اعرفها لكن كان من المهم ان يؤلف علماء الدعوة في ذلك لان الخطاب في الدعوة وليس خطأ كذلك من سمات هذه الدعوة المواصلة مع المدعوين. وكانوا يتعاهدون القرى والامر بالمعروف والنهي عن المنكر تعلمون ان وجود طائفة ثم تدعو الى الخير وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر هي من حسنات هذه الدعوة وما قامت به الدولة السعودية من اول يوم المواعظ بعد الصلاة والقراءة على جماعة الناس تجد ان القراءة كانت متواصلة ويعلم القراءة مثلا في رياض الصالحين القراءة في تفسير ابن كثير في بعض كتب التفسير في كتب نافعة ثم يعلق الامام بالمسجد او العالم اذا كان موجودا عنده آآ يعلق على قراءته. وهذا كان ماضيا لاجل ان ان ينتفع كل يوم من يحضر في المسجد معلوما ان الرجال جميعا في ذلك الزمان يحضرون الى المساجد لا يتخلف منهم احد الا من كان معذورا ليس كحال هذا الزمان فلذلك كان الجميع ينتفع وكانت الرسائل للجميع فالمدعوون اه ينتفعون على اختلاف اصنافه الثالث او الرابع الدعوة تحتاج الى وسيلة قبل ان نصل الى المنهج دعوة تحتاج الى وسيلة الوسيلة لا شك انها هي الموصلة موصلة الدعوة الى الناس فلذلك كان لزاما ان لا تترك وسيلة مشروعة توصل الدعوة الى الناس الا وترسل سواء اذا كانت وسائل حسية او وسائل معنوية واذا استقرأنا الدعوة نصوص العلماء فيها وجدنا ان الدعوة اهتمت بجميع الوسائل المملكة وفي البوادي وحتى السفر الى خارج المملكة لنشر هذا الدين. كذلك كان من الوسائل تولي المناصب والمسؤوليات اذا كان توليها سيحقق مصالح شرعية ويتبع مفاسد ويحقق منافع للعباد والبلاد ورعاية ما يحقق الخير ويدفع الشر. وذلك لكن نرتبها من اهمها وسيلة التعليم والتدريس كانت المحاضرات قليلة محاضرات على هذا النحو قليلة اولاده لكن كان العمل على العلم حلق العلم والتبريك حتى كانوا في الدرعية بوغظة من علماء الدعوة بعد الشيخ محمد او في اواخر الشيخ محمد جعلت دار كبيرة جدا يجتمع فيها الناس ليسمعوا درس العلم لانه ربما كانت المساجد صغيرة او نحو ذلك كان هناك درس دروس يومية للعلماء وهكذا. فكانت الوسيلة الاهم في الدعوة لتبليغ هذه الدعوة هي التعليم والتدريس والتعليم والتدريس لا يقال فيه انه يخاطب فئة من الناس وهم طلبة العلم لانه كان يجلس في حلق العلم من ليس متأهلا ان يكون طالب علم ولكن يكون مجالسا يفهم بعض العلم ويتأثر به وهذه مما غابت الان. الان تجد ان حلق العلم عند المشايخ وطلاب العلم جل من يحضر فيها والكل هم من طلبة العلم المهتمين به لكن المجالسون لا يوجدون سابقا الاشغال عند الناس قليلة واهتمام الناس بالدنيا لاجل عدم وجود ما يشغل قليل فكان الكثير يحضر ويدهن يستمع فيستفيدون لذلك كان حلق العلم والتدريس مهمة جدا وكان من سبب اهميتها في وسيلة الدعوة انها هي التي خرجت القضاة. خرجت طلاب العلم العلماء. طلاب العلم المصنفين الدعوة في الواقع عملت من اول ما نشأت الى الان بقوة ولم يزل العلماء يتتابعون وهي واضحة قوية الا ان تكون دعوة تستمر هذه المدة الطويلة بهذه القوة لاجل توفيق الله جل وعلا اولا وحمايته ونصرته ثم الاهتمام بهذه الوسيلة وهي وسيلة بث العلم والتدريس النافع. محاضرات هذه مثل المواقع يتأثر بها الشخص ويذهب ربما كان تأثرا ايجابيا او تأثرا سلبيا بحسب الحال. لكن العلم والصبر عليه ينشئ فعلا جيل قوي يحمل الدعوة ويحمل العلم وينفع به. اليوم فيما نرى ان الذين اخذوا من هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية حرسها الله تعالى اخذوا العلم عن المشايخ في هذا العصر لما انفتح باب السفر وذهب ونفعوا الناس في خارج هذه البلاد بالعشرات بل بالمئات. ما نفعوهم بالمواعظ ولا بالتذكير انما نفعوهم في الحقيقة بالعلم وتأثر الناس تأثرا عظيما بذلك. وسواء ما كانوا من الدعاة الرسميين ام كانوا من الدعاة الذين ذهبوا من طلاب العلم في دورات او حلف او ملتقيات او نحو ذلك ثم اه رجعوا ويذهبون بين الحين والاخر. هذه نشرت نشرا عظيما وسبب ذلك ان اعظم ما يكون من الوسائل لنشر هذه الدعوة هو العلم. ولا غير العلم اما اذا ترك العلم فان انها ستضعف الدعوة وستنحرف لانه سيكون هناك عقليات ومصالح وقيل وقال وذهاب عن حقيقة هذه الدعوة الى اراء اخرى لذلك نؤكد على ان من سمات المنهج عنده في وسائلهم الاهتمام بالعلم والتعليم وحلق العلم والتدريب ايضا كانوا من وسائلهم الوعظ والارشاد. الوعظ والارشاد كان يوجد وعاظ ومرشدين يبعثون الى القرى والبوادي ويعظون الناس بعد الصلوات وهذا لاجل ان الناس يحتاجون كثيرا الى ما يترقق به القلوب وتحيا به النفوس من التذكير الله ولا واليوم الاخر وما اعد الله جل وعلا فيه. كذلك من وسائلهم معاهدة النصح الدولة السعودية الاولى الى وهذا وسيلة مهمة لتبليغ الدعوة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هذا من من اهم الوسائل. الامر بالمعروف يحمل كل ما فيه خير للناس والنهي عن المنكر يشمل النهي عن كل ما يضر لكن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يجب ان يكون في حقه شروط يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في هذا الامر الانسان ما نصه؟ الانسان كما في تاريخ ابن ابن غنام وهو موجود في فصائله ايضا. الانسان لا يجوز له لا يجوز له الانكار الا بعد المعرفة فاولوا الى درجات الانكار معرفتك ان هذا مخالف لامر الله يعني الاحتياج الى العلم كذلك. ويقول ايضا الشيخ رحمه الله تعالى في موضع اخر يقول واهل العلم يقولون الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر يحتاج الى ثلاث ان يعرف ما يأمر به وينهى عنه وان يكون رفيقا فيما يأمر به وينهى عنه. وان يكون صابرا على ما جاءه من الاذى وهذه استفادة من هذه الوسيلة كانت على اشدها في الدعوة رتبت فئات تدعو وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر كما هو معلوم امتثال لقول الله جل وعلا ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون من وسائلهم العناية بالكتب والتعاليق والتأليف فيما ينفع الناس بحسب طبقاتهم هذا مهم وتعاليق ائمة الدعوة رحمهم الله تعالى ليست كتأليف العلماء الذين تصدوا للتأليف العلمي كالذين فسروا القرآن وشرحوا كتب الحديث او شرحوا كتب الفقه او نحو ذلك في المطولات. لم يكن هذا فليكن هذا هديهم في التأليف وانما اهتموا بالتأليف الذي ينفع الذي يحتاجه الناس ولذلك جاء كتاب التوحيد على اختصاره ليس له مثيل فيما سبق من مؤلفات العلماء جمع ما تفرغ لكلام العلماء وما دلت عليه الايات والاحاديث في مسائل التوحيد وكان تأليفا سهلا ميسورا شرح لاجل الحاجة اليه. فلم يكن من منهج ائمة الدعوة لم يكن الهدف عندهم ان يقصد ان يقصدوا الى لماذا؟ لانهم مشغولون بامر الدعوة مشغولون بهداية الناس ولذلك في موضع قال الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله قال وقد كتبت لك هذا الجواب اليك وانا متعثر البال مما يحصل من الامور واذا كان لديك الرغبة في المزيد من البحث فليكن مشافهة لا تكتب لي مرة ثانية ثم بعد ذلك اجلس انا سفرة اكتب لك وامور كثيرة نعانيها قد لا تهيئ لي الكتابة الجامعة فتأثير دولة فهزه الدعوة ونشر ذلك هذا يتطلب اشياء كثيرة فلذلك كان اهتمامهم بوسيلة التأليف بنفع الناس بحسب ايضا من الوسائل التي اعتنوا بها المراسلة المراسلة وسيلة مهمة من وسائل الدعوة. لانه قد يكون هناك مكاشفة في المراسلة ما لا يلقوه في المواجهة قد انت تواجه امر مثلا تريد ان تدعو انسانا او تجلو شبهة في المواجهة قد لا تجمع الحجج قد لا يستمع الذهن وليس كل احد يحسن المواجهة والمواجهة كما قيل لها فجاءات تشيب لها رؤوس الرجال كما قاله احد الادباء ولذلك كانت المراسلة من من الوسائل المهمة تبعث رسالة رقيقة فيها اه الرحمة المدعو والشفقة عليه وتبين الحق له. وفي رسالة مثلا في احد اه الائمة في هذا المجال في عدد من الامور منها رسالة الشيخ محمد عبد الوهاب مثلا اه الشيخ عبد الله محمد بن عبد اللطيف الاحسائي لما جاء له كثير من الشبه قال ووالله اني لادعو لك في صلاته وارجو ان تكون فاروقا لهذه الامة في اخرها كما كان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه فاروقا في اولها ولم ازل احسن الظن بك لاني رأيتك كتبته على اوراق من من ابواب الايمان في صحيح البخاري هذا هو الحق وسرني ذلك منك جدا لانه مخالف مخالف لما كان عليه مشايخك واباك. وهذا الرسائل في مثل هذه ترطب وهي وسيلة مهمة. وانا ارى اليوم تركت هذه الوسيلة وسيلة الرسالة وهي مؤثرة جدا لان في لان المتلقي لا يرى تعابير وجهك ولا يتأثر بتصرفات لانه احيانا يحجب الحق او يتأثر من تصرفك رافع صوتك. النظرة الحادة الكلمة النابية اللي قد تخرج ونحو ذلك. لكن الرسالة فيها تأثير عظيم فلا بد من استثماره في دعوة الى الله جل وعلا سواء اكانت مباشرة في الدعوة او فيها ايضاح لمشكلات او دفع لشبهات او بيان الحق لخصوم فهذا كثير في رسائل المشاكل لذلك تجد ان اكثر رسائل ائمة الدعوة تجدها رسائل يعني اكثر ما الموجود عندهم رسائل. الرسائل والمسافة في التراب الثنية اكثر كثير منها رثاء سواء كانت نصائح او رسائل لاشخاص معينين او لولي الامر او لعالم من العلماء في اشياء لا شك لاهتمامهم الرسالة ايضا كان من وسائلهم الاستفادة من الوسائل المستجدة اذا كانت وسيلة مباحة وقد ظهر في اواخر زمن المشايخ يعني في الثلاثين سنة الاخيرة في وقت الشيخ محمد ابراهيم ثم الشيخ عبد الله بن حميد ثم الشيخ عبد العزيز بن باز محمد بن عثيمين وسائل كثيرة اهتموا فيها بهذه الوسائل مثل المحاضرات مثل الاشرطة من مثل وسائل جمع الناس في المساجد من مثل بعض الوسائل هل في النشرات المطويات التلفزيون فيما ينفع الاذاعة ونحو ذلك في اشياء كثيرة والان الكمبيوتر نحو ذلك فهذه كلها الوسائل مطلوبة في الدعوة من الوسائل انهم كانوا ينتقلون الى الناس ولا ينتظرون الناس يأتون اليه. لا شك الاصل في العالم ان الناس يأتون اليه ليفقههم في دين الله ويستفتونه. لكن الناس قد لا يعفون. يحتاجون الى ان ينتقلوا اليه. فكانوا يتنقلون في مناطق في سيرتهم كثير فانهم اه تولوا من ذلك ما فيه النفع والصالح بحسب النية والحلف. الامر الخامس والاخير والمنهج وما ذكرناه سابقا يدخل في المنهج منهجهم منهجهم في المدعوين منهجهم في وسيلة الدعوة. لكن المنهج هذا المنهج العام للدعوة فيما يتصل بمضمون هذه الدعوة وموضوعها المحتوى اولا من اعظم هذه السمات سمات المنهج انها دعوة متبعة وليست مبتدعة دعوة اتباع اتباع لكتاب الله جل وعلا وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه الخلفاء الراشدون والصحابة والسلف صالحون وما كان عليه ائمة الاسلام لذلك لا يعرف في هذه الدعوة مخالفة لنص مأثور فيما اجمع عليه الائمة وانما كانوا فيما دل عليه الدليل يأخذون به ما كان ظاهرا في مثل هدي السلف يأخذون به وما اختلف فيه العلماء فانهم يرجحون ولا على احد الانتساب الى مذهب معين لان الانتساب الى مذهب ليس مذموما الا اذا كان الامر تعصبا لهذا المذهب يقول الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله تعالى وقاله ايضا غيره من علماء الدعوة يقول التمزق بمذهب من المذاهب اربعة سائغ بل هو بالاجماع او كالاجماع ولا محظور فيه كالانتساب الى احد اربعة فانهم ائمة متبوعون بالاجماع. والناس في هذا طرفان ووسط قوم لا يرون التمذهب بمذهب مطلقا. وهذا غلط وقوم جملوا على المذاهب ولا التفتوا الى بحة وقوم رأوا ان التمذهب سائغ لا محدور فيه. فما رجح الدليل مع احد من الائمة الاربعة او اليهم اخذوا انتهى كلامه رحمه الله وهذا منهج عام لهم في الاتباع فاذا هي دعوة فيها اتباع وليس فيها ابتدال من منهج هذه الدعوة انها دعوة تبني على تحقيق المصلحة ودرء المفسدة وتحقيق المصالح ودرء المفاسد اصل من اصول هذا الدين كما ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية غدوا في القواعد العامة لهذه الشريعة يقول يقول العلماء الشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها ودرء المفاسد وتقليلها هذا اصل من اصول الشريعة فمنهج الدعوة ان يحرص على تحصيل المصالح وتكميلها على درء المفاسد وتقليلها فما وجد الداعية سبيلا الى تقوية المصالح وتقليل المفاسد فانه يأخذ بذاته ومن سمات منهجهم ان هذه الدعوة رعت البداع بالاهم فالمهم وهو ما يسمى في لغة اهل العصر فقه الاولويات فقه الاولويات يعني تقديم ما هو الاولى هذا يحتاج لا شك الى علم في ان نعرف ما هو الاولى وما هو الاهم هذا العلم احيانا يكون مبني على نص واحيانا يكون مسألة اجتهاد قال قال في رسالة بعثها الى اهل منفوحة وقولكم انا نكفر المسلمين كيف تفعلون كذا؟ كيف تفعلون كذا؟ فان لن نكفر المسلمين وقال في رسالة ارسلها الى رجل من اهل سرمدا يقول واما ما ذكره الاعداء عني اني اكفر بالظن او لذلك قال رحمه الله اه في اه كلامه على حديث معاذ لما قال انك تأتي قوما اهل كتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه كلمة اول فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فانهم اجابوك لذلك فاعلمهم ترتيب الفاء قال رحمه الله في مسائل كتاب التوحيد فيها الهداء بالاهم فالمهم وذلك ان ان امور الشريعة كثيرة فلا يأتي الداعية في دعوته بكل شيء كان من سمات الدعوة انها بدأت بالاهم وعجلت المهم لذلك فقال رحمه الله تعالى الشيخ محمد في رسالة له ارسلها الى احد العلماء في وقته يقال اسمه عبد الرحمن انا ابن عبد الله قال سلام عليكم ورحمة الله وبركاته اما بعد فقد وصل خطابك وسر الخط بالمناسبة قال سلام عليك عليكم ورحمة الله وبركاته وهذا سيرة العلماء انه في الخطابات يكون هناك تسليم الاول والتسليم الاخير فاوله يكون بالتنكير سلام عليكم والاخير يكون بالتاريخ والسلام عليكم ورحمة الله. يعني ما يختم به الرسالة يكون معرفا وما يبتدأ به يكون منكرا قال بعض اهل العلم هذا اذا اجتمع كلامان في موضع الاول منكر والثاني معرضة والدليل في ذلك في سورة مريم حيث انه لما ذكر السلام الاول قال الله جل وعلا وسلام يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا وفي السلام الثاني قال والسلام عليه قالوا اذا اجتمع كلامان الاول مذكر والثاني معرفة بفائدة عربية. قال اما بعد فقد وصل خطابك وسر الخطأ جعلك الله من ائمة المتقين ومن الدعاة الى دين سيد المرسلين واخبره اني ولله الحمد متبع ولست بمبتدع لاحظ كيف ترتب الاولويات حتى في خطاب العلماء بعضهم لبعض وفي الدعوة ما تأتي بكل شيء وتأتي بالمهمات التي هي اهم اعظم عند رب العالمين عقيدتي وديني الذي ادين الله به. مذهب اهل السنة والجماعة الذي عليه ائمة المسلمين. مثل الائمة الاربعة واتباعهم الى يوم لكني بينت للناس اخلاص الدين لله ونهيتهم عن دعوة الاحياء والاموات من الصالحين وغيرهم وعن اشراكهم فيما يعبد الله به من الذبح والنذر والتوكل والسجود وغير ذلك مما هو حق لله الذي لا يشركه فيه اي ملك مقرب ولا نبي مرسل. وهذا فيه ترتيب لما ينبغي ان يكون عليه. خاطبهم بشيء والاصل العام ولما سئل في موضع قال له انكم تكفرون الناس؟ فقال لا نحن لم نكفر الا ما اجمع عهد اي ما اجمع المسلمون واجمع اهل العلم على التكفير به. وكذلك في موضع قال قاتلتم الناس قال لن نقاتل الا كلما اجمع العلماء على المقاتلة عليه. وهكذا في مثل ذلك من سمات هذه الدعوة ومنهجها انها اهتمت بالعلم المؤصل بالدليل والترجيح بين كلام اهل العلم في مسائل الفروع ففي مسائل التوحيد والعقيدة وهي ما دلت عليه الادلة واجمع عليه اهل العلم من ائمة الاسلام الذين يصار الى قولهم في مثل هذا واما المسائل الفقهية فيرجح فيها بحسب الدليل مع انه مع ان علماء الدعوة على المذهب الحنبلي لكنهم لا ينكرون على من بغيره وكذلك لا يتعصبون بهذا المذهب يقول الشيخ رحمه الله ونحن في الفروع على مذهب الامام احمد بن حنبل رحمه الله ولا ننكر على من قلد احد الائمة الاربعة دون غيرهم بعدم ظبط مذاهب الغيب ولا نفتش عن احد في مذهبه ولا نعترض عليه الا اذا اطلعنا على نص جلي مخالف لمذهب احد الائمة من منهج الدعوة انها ضيقت دعوة عملية اهتمت بالواقع والحكم على الواقع وضيقت مجال التكفير ضيق ميدان التكفير وكما هو معلوم انه ما من مذهب من مذاهب العلماء وكتاب من كتبهم الا وفيه باب مستقل باب الحكم المرسل وفي كتب الفروع احيانا يبلغ خمسين صفحة وستين صفحة فيما يصير به المسلم مرتدا في انواع من الاقوال والاعمال والاعتقادات والشكوك الى اخر ذلك هذا توسع فيه اصحاب الكروب حتى صنف بعض العلماء كتبا مستقلة في التكفير كان ابن حجر الهيثم في كتابه الاعلام بقواطع الاسلام وكغيره من العلماء ممن الفوا في ذلك. لكن المسألة لم تكن منضبطة فيما في ضوابط التنفيذ ولذلك جاءت الدعوة فاصلت في تفصيلات ونقل ائمة الدعوة عن العلماء ما يتعلق لضابط التكفير وانه ليس الامر باطلاقه كما هو عند الجهلة يقول الشيخ رحمه الله الشيخ محمد بن عبد الوهاب في رسالة له واما ما ذكره ولا او اكفر الجاهل الذي لم تقم عليه الحجة فهذا بهتان عظيم يريدون به تنفير الناس عن دين الله ورسوله وما اشبه الليلة بالبارحة فاليوم الذين يتهمون هذه الدعوة بالتكفير او انها من منهجها التكفير انما استغلوا الاحداث التي وقعت في هذه السنوات الاخيرة لينفروا الناس عن دين الله ورسوله ويغفر الناس عن هذه الدعوة السلفية التجديدية عن صحيحة عن منهج العلماء السلفيين من من آآ التابعين للمن الصحابة الى الى وقتنا الحاضر تضيقت الدعوة مجالس التكفير الذي هو مفتوح في كتب اهل العلم في كل كتاب ووضعت البوابة فقال اولا الشيخ محمد بن عبد الوهاب اول الضوابط انه لا يكفر بالظن انما يكفر بما هو شيخا واحد في الظن ليقال عن فلان كذا يقال عن فلان كذا. سمعنا كذا هذا قطع فيه فليس الشأن في ان يحكم بدون تثبت في معرفة. الثاني قال ونحن لا نكثر الا بما اجمع العلماء على التكفير به الثالث قال وانه لا يكفر المرء حتى تقوم عليه الحجة الرسالية التي يذكر من علمها فتركها وتنتفي الموانع وهذا التأطير باقامة الحجة وانتباه الموانع فصله شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم وفصله ائمة الدعوة وهو ميدان يضيق ميدان التكفير. مثل الحكم بالزنا حكم بالزنا في الشرع انه من زنى فانه ايش؟ يجلد ان كان محصنا ويرجى ان كان غير محصن ويرجم ان كان محصن. لكن هذا حكم. والتفسير حكم موجود الله جل وعلا يقول في سورة التوبة وكفروا بعد اسلامهم وقال وكفروا بعد ايمانهم وقال يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه ردة فعل المسلم مثل ما يحصل منه الزنا لكن كيف يثبت ذلك هذا الشأن؟ لذلك الان كل زنا كم جاء في تاريخ الاسلام من حد اقيم مع وجود القضاة ووجود المحاكم ووجود الدول الاسلامية من وقت النبي صلى الله عليه وسلم وقت الخلفاء تعد الحالات على الاصابع نادرة لماذا؟ لان الله جل وعلا قال لابد من الاتيان بماذا؟ باربعة من الشهداء او اعتراف مكرر او انه والشهداء لا يبنون على الظن يقولون رأينا كذا وكذا بما ينفي احتمال وهذا امر يضيق الامر كذلك باب التكفير مضيف وقال حتى تقوم عليه الحجة الرسالية ليست حجة عامة الحجة الرسالية الحجة الرسالية من يقيمها؟ ورثة الرسل ورثت محمد عليه الصلاة والسلام الذين هم اهل العلم. ما يأتي واحد يقول والله هذا قامت عليه الحجة ويكبر وهو هكذا بالحكم العام. كذلك اذا الحجة الانسانية اهل علم. وفيها دفع للشبهة. قد يكون عنده اشتباه. وفي موضع قال احد علماء الدعوة قال وجلاء الشبهة يختلف بحسب الاشتباه فقد تكون الشبهة قوية فيحتاج الى حجة قوية وقد تكون الشبهة ضعيفة فلا تحتاج الى حجج متواصلة او او قوية. فالمسائل ايضا وجود الشبه وترك الشبه ورد الشبه تختلف ما بينهم. المعلوم من الدين بالضرورة واحد يقول انا ما ادري ان الخمر حرام؟ هذه مسألة معلومة ان الدين لكن يحتمل انه غافل انه كان مجنونا فصحح يحتمل انه كان بعيدا نشأ في بادية البعيدة لكن الاحتمال ضعيف فاقامة الحجة عليه بايسر ما يكون وليست كما يكون فيه شبهة في مسائل مثلا بعض مسائل التوحيد بعض مسائل التوسل او بعض مسائل التحكيم او نحو ذلك. المسائل تقطع. كذلك المسألة المهمة وهي انتفاء الموانع الموانع جمع جمع من؟ ما هي الموانع؟ يوجد موانع تمنع من الحكم بالتكفير. وهذي فصلها ائمة الدعوة لكن في كتب الفقه قبل المشايخ تجدها عامة. الكلام فيه التعميم لكنهم العلماء لاجل عنايتهم بتضييق هذا الامر وان لا يحكم على احد الا وهو مستحق له في حكمه شرعي واضح قالوا لابد من انتقاء الموانع الموانع ما اولا لابد من وجود العلم في هذا الامر ما يكون جاهل الثاني ما يقول مخطئ قال شيئا على سبيل الخطأ الذي قال اللهم انت عبدي وانا ربك. هذا قالها على سبيل الاعتقاد لا على سبيل الخطر جرت منه على سبيل الخبر لابد من انتفاء المواهب الثالث التأويل الا يكون متأولا والا لو اغلقنا باب التأويل في مسائل التكفير تكفر المسلمون بعضهم بعضا لان المسائل هذا يقول انا قلت كذا فاول المسألة وهذا يفعل كذا. لو سب احد او بدع او فسق او كفر بدون نظر الى ما يتحول به المسلم في المسائل فانه حينئذ لا يكون حاجما بل يكفر بعض هذه الامة بعضا. فقالوا لابد من انتفاء الموانع ومنها ان لا يكون متعودا الامر الرابع والتأويل له وتفاصيل معروفة آآ يعني في كلام اهل العلم. الامر الرابع الا يكون مكرها لا يكون مكره اذا كان مكره اما بالقول او بالفعل فانه حينئذ يكون معذور والاكراه له احوال ودرجات ويختلف الناس في مقدار الاكراه. بعض الناس يتحمل ذكراها عظيما يتحمل يتحمل شيء اقوى وبعض الناس مثله لا يتحمل. فهنا ينظر في الحال بحسبها كذلك من تضييقهم لباب التكفير انهم لم يجعلوا الحكم بالردة لكل احد. بل الحكم بالردة هو كالحكم بالقتل وكالحكم لانه سيتردد عليه اما قتل سيترتب عن الفسخ يترتب عليه احكام وجنايات او الحكم بالحد او نحو ذلك هذه من يحكم فيها؟ يحكم فيها القضاة لانها تحتاج الى شروط وانتهاء موانع وجود اشياء فلذلك الحكم بالردة انما هو القضاة او المفتي الذي اه اجتمعت فيه الشرائط اه المعروفة من اه منهجهم في ذلك المنهج العام محبة المسلمين والسعي فيما ينفعها فان علماء الدعوة حرصوا على الاتصال بالمسلمين ونفعهم. ورد الكيد عنهم وحماية البيضة لهم هذا فيه النفع العام لذلك اتصل بهم عدد من علماء الانصار فاخذوا هذه الدعوة ونشروها في بلدانهم ولانهم يأخذون معهم الشرع وهو قول الله جل وعلا والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض والمؤمن للمؤمن كالبنيان فهم في محبتهم للمسلمين يدفعون عنهم ويسعون في الخير لهم. ولذلك بعثوا اليهم الدعاة وارسلوا اليهم بالاعانات والعطايا منذ زمن الدولة السعودية الاولى كما هو معلوم من ايضا سماتهم اه في منهجهم الاهتمام بلزوم السنة والابتعاد عن البدع ووسائله. ودعوة الناس الى ذلك. لابد من حماية الدين للاهتمام بالسنة والدعوة اليها والبعد والحذر من البدع واهلها. وذلك لانه لا يمكن ان يحمى حياض الدين الا بتقوية السنة اما اذا تساهل الناس في السنة وتساهلوا في البدعة فانه سيقتحم الدين ويضعف الانتصار له ايضا من سمات هذا المنهج ان هذه الدعوة اهتمت في محالفة اهل الجاهلية في خصالهم وعلقها الشيخ محمد بن عبد الوهاب امام هذه الدعوة التجديدية الاصلاحية رسالته المعروفة مساء الجاهلية وكانت الثلاث مسائل الاولى منها الاولى التوحيد والثانية في طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم والنهي عن البدع. والثالثة في طاعة ولاة الامر وذلك ان الزمن الذي عاش فيه الشيخ رحمه الله تعالى زمن فتن وكل اهل القرية واهل البلد يقولون لنا اميرنا والناس في فرقة عظيمة تعظم الامر وشدد على السمع والطاعة ولزوم البيعة لولي الامر الذي بايعه المسلمون في ذلك ورب الناس على ذلك تربية شديدة لانه لن يصلح حال الناس الا بالالتزام بهذا العصر. وما يحقق الله جل وعلا به من الدين في ظل ولي امر مهما كان حاله ما دام مسلما فانه اعظم من حال الفوضى التي يقوم فيها الناس الا يأمنون على دمائهم ولا لا اعراضهم ولا على اموالهم ولا تنتشر حتى الدعوة في ذلك. اليوم في بعض البلاد القريبة وربما والبعيدة التي فيها فتن ومقاتل الدعوة فيها ضعفت اضعف مما كانت عليه في ازمنة سابقة في تلك البلدان وكان فيها ظلم وطغيان من قبل حكامها انه الامن معه ينتشر الدعوة بحسبها. لكن في الفوضى يكون هناك موبقات تلو موبقات. نعم ان الله جل وعلا امر بذلك امرا محكما لا لبس فيه ولا ده تهويل يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. فمما تميزت بهذه الدعوة في منهجها ملازمة الدولة ومناصحة ولي الامر والسمع والطاعة له. وعدم التقبيل عنه. المجاهدة في ذلك في النصيحة بحسب الحال والا تنزع يد من طاعة او يؤلف على ولي الامر او يسعى للناس فيما يؤدي الى اضعاف ثقتهم قم بولي الامر لان الصلاح صلاح الدعوة والخير لا يكون الا بالاجتماع. والله جل وعلا قال واعتصموا بحبل الله جميعا جميعا ولا تضرروا مما تميزت به الدعوة العناية الشديدة بمنهجها بلزوم الناس بالطاعة فكان هناك التشديد على الحد على لزوم الناس لاداء العبادات. الصلاة من الرجال في المساجد. تعاهد النساء والصبيان بيوت في الصلاة فكان هذا امرا عظيما لا يتخلف عن الصلاة احد في المساجد الا من كان معذورا. ومن تخلف بغير عذر فان انه يعذر بحسب الحال اما بترك تسليمه واما باخذ شيء من ملابسه او نحو ذلك في ذلك الحال او بالتشهير به بحسب الحال كما دل عليه الحديث الذي اه في السنن كذلك الاهتمام حث الناس على الزكاة والعبادات آآ الاخر وآآ تفعيل الامر بالمعروف والنهي عن عن المنكر ربما ضاق المقام عن مزيد بخط لذلك. ولا شك ان اه بسط الكلام على المنهج يحتاج الى وقت اطول. لكن هذه خلاصة الاستقراء آآ في هذه الموضوعات. اسأل الله جل وعلا ان يجعلنا واياكم مباركين حيث معلمين للخير ناهين عن الشر مصلحينا معينين لاهل الاصلاح ومجانبين لاهل الفساد ومنكرين عليهم ومتهاونين مع ولاة امورنا على البر والتقوى انه وحالة جواب كريم اللهم ارحم ائمة الاسلام وارفع درجتهم في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. واجعلنا معهم تحت لواء محمد ابن عبد الله عليه الصلاة والسلام. اللهم انا مذنبون فاغفر جما اللهم انا مقصرون فاغفر جما اللهم الف بين قلوبنا اللهم الف بين قلوبنا وانشر الحق والهدى وعزز الشر الرداء انك جواد كريم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد جزى الله الشيخ خير الجزاء وجعل ما قال في في موازين حسناته وجعلنا سمعنا حجة لنا لا حجة علينا وهناك بعض الاسئلة نعرض بعض ال الشيخ يقول احسن الله اليكم ليسه احدهم في كتاب له ان عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب توافق عقيدة السلف جملة فهل في تفاصيل عقيدة ما يخالف عقيدة السلف الحمد لله رب العالمين. كلمة جملة الظاهر لي من من كلامه انه يقصد بلا استثناء انها تستعمل كلمة جملة يعني بلا استثناء. يعني جملة لا يخالفها. يعني لا يخالفهم في شيء. وقد تطرح كلمة جملة اه بان المراد بها في الاصول ولكن قد يخالفهم في مسائل وهذا ان كان مراد القائل فليس بصحيح فلا يعرف عنه هذه الدعوة ولا الدعوة السلفية في عامة ودعوة اهل الحديث آآ انها خالفت بل هي الداعية الى لزوم منهج السلف في الاصول والفروع. احسن الله اليكم يقول ما الفرق وبين ضياع الحجة واقامة الحجة اقامة الحجة تشمل اشياء تشمل اولا سرد الحجة اسماع الاخر الحجة. قال جل وعلا فاجره حتى يسمع كلام الله. الاول. الثاني بيان بمعنى في ضاح دلالة هذه الحجة باللسان الذي يتكلم به المخاطرة. ايظاح الحجة معنى الدليل دل على كذا معنى العبادة كذا وكذا والحجة فيها كذا الثالث إزالة الشبهة ان كان عند المتلقي الشبهة الرابع شهم الحجة بحسب اللسان هذه الداخلة في بعضها لكن وص عليها لغرغر. فهم الحجة بحسب اللسان. وعلماء الدعوة العلماء من قبل قالوا لا يشترط فهم الحجة وانما المقصود اقامة الحجة وهذا صحيح. لكن الفهم فهمان فهم تعرف وفهم قناعة اما فهو اللسان اما فهم اللسان فهو من اقامة الحجة فهو مشترك ان يفهم المعنى يفهم وجه الحجة يفهم الدليل يفهم اللسان يفهم الكلمات يفهم القواعد يفهم وجه الدلال هذا لابد منه يفهم رد الشبهة لكن الفهم الثاني فهم القناعة وهذا لا يشترط ولذلك كان في احد رسائل الشيخ امام الدعوة رحمه الله تعالى قال ولو اشترط فهم الحجة اه نسيت الحقيقة نصه لكن اه اي ولو اشترط صاحب الحجة لم يكفر الا المعاني لو قلنا ما يشترط طعم الحجة يعني فهم القناعة قال لم يذكر الا المعاند. المعاند ما حاله؟ يقول انا اقتنعت لكن لن اؤمن لم يحصل الا المعاند لو اشترطنا في الفهم. لكن هنا فهم القناعة ليس شرحا هو يقول انا ما اقتنع حد يقول انا اقتنعت لكن مقاطع. انا لا اريد ان ان اؤمن لك واتبعك الارذلون؟ هم مقتنعين لكن ما يريدون يؤمنون. وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا. مستيقظين ومقتنعين لكن منعهم العناد هذا ليس هو المراد قد يكون هو فهم الحجة لكنه لم يقتنع بوجود ايضا عنده من قوة التمسك باحوال الشرك او باصول الشرك ونحو ذلك. فهذا لا يشترط لو فهم القناعة. اما فهم اللسان فهم البيان فهذا لابد منه وهو داخل في اقامة حاجه اختم بهذا السؤال يقول فضيلة الشيخ هل مناقشة اهل البدع امام الناس من طريقة السلف الصالح؟ بارك الله فيكم ونفع في علمكم هذا حسب الحاجة اذا كانت من باب المناظرات التي لو تركت وصار ضرر من تركها او يتولاها من لا يحسن فانه لا بأس من ذلك. لانها تصير من قبيل المناظرات. اقامة الحجة على الناس ولا يتولاها الا من هو امثل من غيره في ذلك. اما في الاصل فانه لا يشار اليها لكن يشار اليها عند الحاجة الضرورة الى ذلك