من خصائص اهل السنة والجماعة ما يتعلق بالمنهج الذي سلكوه وجاه الصحابة رضوان الله عليهم او في الجهاد او الامر بالمعروف والنهي عن المنكر او نحو ولاة الامر وما شابه هذه المسائل بان هذه المسائل افترقت فيها الامة فاول ما حدث الخروج على عثمان رضي الله عنه ثم تكفير بعض الصحابة تولي بعضا تبرأ من بعض كما عند الخوارج والناصبة الرافضة ثم جاء ضلال في باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر كما عند المعتزلة في وقت متأخر وهكذا فابتسم اهل السنة والجماعة اكرام الله جل وعلا لهم بالنجاة والنصر بانهم يسلكون في ذلك بما دلت عليه النصوص ولا يفرقون في ذلك بين نص ونص او يخرجون النصوص عن ظاهرها ففي مسألة الصحابة فان اهل السنة والجماعة والطائفة المنصورة والفرقة الناجية يتولون جميع الصحابة بلا استثناء كل صحابي فاننا نحبه ولمقام احدهم ساعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من عبادة احدكم ستين سنة كما جاء في الاثر عن بعض الصحابة وقال عليه الصلاة والسلام لا تسبوا اصحابي او الذي نفس محمد بيده لو انفق احدكم مثل احد ذهب ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه يعني ولا نصف المد والله جل وعلا يقول محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا الى ان قال في اخر الاية في اخر سورة الفحق الفتح وعد الله الذين امنوا وعملوا بحاث منهم مغفرة واجرا عظيما. وقال جل وعلا لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة. وقال جل وعلا والذين جاءوا من بعدهم يعني بعد الصحابة يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان لا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. فمن خصائص اهل السنة محبتهم لجميع الصحابة. وانهم يتولون الجميع ولا ينتقصون صحابيا من الصحابة مهما كان لا ينتقصون ومن وافعال الصحابة رضوان الله عليهم مما اجتهدوا فيه منهم من كان مصيبا فله اجران ومنهم من كان مخطئا اجتهد رغبة في الاجر وتحريا للحق فله اجر واحد. وهكذا كان الامر في الخلاف ما بين علي رضي الله عنه ومعاوية رضي الله عنه فان اهل السنة والجماعة يرون هنا ان علي رضي الله عنه هو المصيب وهو الاولى بالحق وهو الذي يجب على الناس الزاك الالتزام به ومعاوية رضي الله عنه كان مجتهدا فله اجر واحد على اجتهاده و يرتبون الصحابة ان الخلفاء الاربعة ترتيبهم في الفضل ترتيبهم في الفضل كترتيبهم في الخلاف ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي. ولا يتنقصون احدا من الصحابة