امامه هو الصواب الذي يجب اتباعه دون قول غيره يقول شيخ الاسلام ابن تيمية من يتعصب لواحد معين غير النبي صلى الله عليه وسلم كمن يتعصب لمالك او الشافعي او الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اما بعد فأرحب بكم اخواني وزملائي في جامعة المعرفة العالمية. واسأل الله جل وعلا ان يتقبل منا ومنكم لا زلنا في الكلام عن مباحث التقليد ونتحدث في هذا اليوم باذن الله عز وجل عن مسائل من اولها مسألة التعصب هناك بعض المواقف التي يقفها بعض الناس يتعصبون فيها اما لاراء او لاقوال او لائمة فما الحكم الشرعي في هذا؟ وما دليل ذلك الاصل في التعصب ان يراد به المدافعة والمحاماة ويقال تعصبنا له وتعصبنا معه بمعنى اننا نصرناه وقمنا معه وفي الاصطلاح يراد بالتعصب الميل للميل في نصرة اه مذهب او او منه اه التعصب في الاصطلاح يراد به الميل في نصرة مذهب او انسان بدون مرجح او دليل وانما بالهواء. مع معاملة الاخر بما يحط من قدره وينقصه التعصب هذا ليس من طريقة من يكون مستندا على دليل فيما يأخذ به وانما هي دليل على ان المتعصب ضعيف في الدليل. ضعيف في المحاجة جاهل بهذه المسألة الله والتعصب يبتلى به الانسان فيعمي بصيرته ويكون سببا من اسباب آآ عدم تبصره في الامور. ولهذا كان العلماء الاوائل يحرصون على التحذير من الوقوع في مرض التعصب ولذلك كانوا يأمرون بالترجيح بين الاقوال بحسب الدليل لا بحسب القائل ولا بحسب اه ذات القول وقد ومن هنا يقرر علماء الشريعة انه لا يجوز التعصب لقول او لامام بغير حجة شرعية ومن الادلة على ذلك ان النصوص ان النصوص الشرعية دالة على انه يجب على الانسان ان يطيع الله وان يطيع صلى الله عليه وسلم ولم توجب هذه الامة طاعة احد من الناس آآ غير النبي غير آآ النبي صلى الله عليه وسلم قال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم. والله غفور رحيم قل اطيعوا الله والرسول فان تولوا فان الله لا يحب الكافرين. ويقول سبحانه من يطع الرسول فقد اطاع الله. وقال ومن الا هو الرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم الاية وقال انما كون انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله الله ورسوله ان يحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا واولئك هم المفلحون ويدل على ذلك ايضا ان نصوص الشريعة متواترة تدل على تحريم التفرق والاختلاف وان تفرق والاختلاف مذموم في الشرع. قال تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. وقال سبحانه ولا كونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات. واولئك لهم عذاب عظيم يوم تبيض وجوه وتسود وجوه. قال ابن عباس تبيظ وجوه اهل السنة والجماعة. وتسود وجوه اهل البدعة والفرقة وقال تعالى ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء انما امرهم الى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون ثم ان التعصب انما يدل على جهل. لانه لا يستند الى دليل والجهل مذموم في الشرع كذلك جاءت النصوص دالة على ان دين المسلمين مبني على اتباع الكتاب والسنة والاجماع وحينئذ فان ما قاله الائمة باجتهاداتهم لا يلزم ان يكون هو الموافق ما فيها الكتاب والسنة ويدل على هذا ان التعصب يؤدي الى جعل معيار المحبة والبغض والولاء والعداء هو المتعصب له. سواء كان شخصا او مذهبا او وطريقة او غير ذلك. وهذه هي طريقة اهل البدع التي جاءت النصوص بذم طريقتهم ولذلك لم يكن من شأن السلف الصالح ان يتعصبوا لامام معين وكان الصحابة رظوان الله عليهم في عهد الخلفاء يتنازعون في بعظ مسائل الاجتهاد ويقر بعظهم بعظا ولا الصابون لرأي واحد بعينه وهكذا الائمة الاربعة نهوا عن تقليدهم والتعصب لهم يقول المزني هذا كتاب اختصرته من علم ابي عبد الله الشافعي لمن اراد معرفة مذهبه مع اعلامه نهيه عن تقليد وتقليد غيره من العلماء ويقول الامام احمد لا ينبغي للفقيه ان يحمل الناس على مذهبه ولا يشدد عليهم الى غير ذلك من اقوال الائمة وتفريق والتعصب لامام دون امام هذا تفريق بلا دليل وقول آآ بلا علم ومن هنا فهذا التعصب مذموم خصوصا ان التعصب يؤدي الى مفاسد من التنازع والاختلاف ووقوع البدع وما كان مؤديا الى باطل فانه يكون باطلا وما من امام الا له مسائل يترجح فيها قوله على قول غيره وله مسائل يكون قول غيره راجحا على قوله ومن هنا فلا يصح ان نجعل المعيار على الحق هو قول احد الائمة بل نجعل هو المعيار على الاقوال اه من هنا لا يجوز للانسان ان يتعصب لمذهب او لامام او لقول وانما يتعصب للدليل من صور التعصب المذموم ان يتعصب الانسان لمذهب بحيث يترك غيره من المذاهب ولو كان الدليل موافقا تلك المذاهب الاخرى. حتى يقول قائلهم كل دليل يخالف مذهب اصحابنا فهو منسوخ او مؤول. ونحو ذلك اذا من صور التعصب ترك النصوص الشرعية من اجل قول احد من الناس من صور التعصب ايضا ذم مذهب امام فقهي ذم مذهب ذم من صور التعصب ايضا ذم مذهب فقهي على سبيل العموم والاجمال. يقال مذهب فلان مذهب باطل. في جميع المسائل ويبدأون يعيبون ذلك المذهب على جهة العموم والاجمال بدون النظر في ادلته في كل مسألة هكذا ايضا من صور التعصب المذموم ان يوجب الشخص على الناس اتباع امام بعينه في كل ما يقوله وسواء قال ذلك القول بدليل او بدون دليل. بل لو خالف الدليل لاوجب ان يقول الاخرون بقول ذلك الامام. ويعتقد ان احمد وابي حنيفة ويرى ان قول هذا المعين هو الصواب الذي يجب هوى الصواب الذي ينبغي اتباعه دون قول الامام الذي فمن فعل هذا كان جاهلا ضالا بل قد يكون كافرا فانه متى اعتقد انه يجب على الناس اتباع او واحد بعينه من هؤلاء الائمة دون الامام الاخر فانه يجب ان يستتاب فان تاب والا قتل. وقال لا يجوز لاحد ان يجعل الاصل في الدين لشخص الا لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن نصب شخصا كائنا من كان فوالى وعاد على موافقته في القول والفعل فهو من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا من صور التعصب ايضا تقديم قول على قول بدون ان يكون هناك مستند او دليل اذ لا يجوز لاحد ان يرجح قولا على قول بغير دليل. ولا يتعصب لقول على قول بغير حجة كذلك قال شيخ الاسلام من قال انه ليس لاحد ان يرد ما تنازعوا فيه الى الكتاب والسنة بل على المسلمين اتباع قولنا دون القول الاخر من غير ان يقيم دليلا شرعيا كالاستدلال بالكتاب والسنة على صحة قوله فقد خالف الكتاب والسنة واجماع المسلمين. وتجب استتابته وتجب استتابة مثل هذا وعقوبته كما يعاقب امثاله هكذا ايضا من صور التعصب ان يرد الانسان الحق لكونه يخالف ما اعتاده والفه مما سار عليه فقهاء بلده او سار عليه اباؤه واجداده فهذا ايضا من التعصب يقول شيخ الاسلام اذا تفقه الرجل وتأدب بطريقة قوم من المؤمنين مثل اتباع الائمة والمشايخ فليس له ان يجعل قدوته واصحابه هم العيار. فيوالي من وافقهم ويعادي من خالفهم ومن صور ذلك هذه الجماعات الحادثة اخيرا فان جعل الولاء والبراء مبني على الانتساب الى هذه الجماعات هذا من التعصب المذموم شرعا كذلك من صور التعصب المذموم شرعا ان ينكر على غيره اقوالا قالوها بدون ان يكون انكاره مستندا الى علم فيرد اقوال الاخرين بدون دليل ولا حجة بل باتباع ظنه وهواه من صور يقول شيخ الاسلام فمن صار الى قول مقلد الى قول يقلد قائله لم يكن له ان ينكر على من صار الى القول الاخر ولا يجوز لاحد ان يرجح قولا على قول بغير دليل ولا يتعصب لقول على قول ولا لقائل على قائل بغير حجة ومن صور التعصب المذموم معاداة اهل المذاهب الاخرى يقول شيخ الاسلام فاما الانتساب الذي يفرق بين المسلمين وفيه خروج عن الجماعة والائتلاف الى الفرقة سلوك طريق الابتداع ومفارقة السنة والاتباع فهذا مما ينهى عنه ويأثم فاعله ويخرج بذلك عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ما هي الاسباب التي تدعو الانسان الى سلوك سبيل التعصب؟ هناك اسباب منها الجهل بالكتاب والسنة فجمهور المتعصبين لا يعرفون من الكتاب والسنة الا ما ينصروا قول اصحابهم وقد يتمسكون احاديث ضعيفة او اراء فاسدة او حكايات عن بعض العلماء والشيوخ او بعض المنامات قد تكون صدقا وقد كونوا كذبا كذلك من اسباب التعصب الجهل بقدر الائمة. اما ان يجهل قدر امامه فيغلو فيه. واما ان يجهل قدر غيره من الائمة فينقص آآ درجته هكذا ايضا يقول شيخ الاسلام وكثير من هذه الطوائف يتعصب على غيره. ويرى القذاة في عين اخيه ولا يرى الجذع ترظ في عينه ويذكر من تناقظ اقوال غيره ومخالفتها للنصوص والمعقول ما يكون له من الاقوال في ذلك ما هو من جنس تلك الاقوال او اضعف منها او اقوى منها. والله تعالى يأمر بالعلم والعدل ويذم الجهل والظلم اذا من اسباب التعصب ايظا الظلم فان الانسان اذا ظلم الاخرين ولم يتورع عن الظلم مخافة من الله فانه سيتعصب اه لما يريده ويهواه من متبوع وامام وقول آآ بالتالي يكون هذا من اسباب التعصب الذي يجعل الانسان يفرق المؤمنين كذلك من اسباب التعصب التمسك بما ليس من الادلة. اما بحديث ضعيف او آآ ان الاحاديث المخالفة لمذهب امامه منسوخة او آآ من آآ انواع التعصب ايضا ان يجمع الادلة الدالة على صحة مذهب امامه ولو بتكلف وبعد ويترك الادلة الدالة المخالفة لقول امامه كذلك من اسباب التعصب ان يكون الانسان معتادا لقول او لمذهب او لطريقة فيسير عليها. ومن تربى على مذهب قد تعود عليه واعتقد ما فيه وهو لا يعرف من الادلة الا ما يحكى عليه في ذلك المذهب ولا يعرف اه اختلاف العلماء ولا يفرق بينما جاء عن الرسول وتلقته الامة بالقبول وبينما قاله اصحابه من العلماء ويتعسر عليه او يتعذر اقامة الحجة فهذا يقع في اه التعصب ويقول شيخ الاسلام ابن تيمية وكم ممن يرد نصوص الكتاب والسنة حتى يقول ما يوافقها شيخه او امامه فيقبلها حينئذ لكون نفسه اعتادت قبول ما يقوله ذلك المعظم عنده. ولم تعتد تلقي العلم من الكتاب والسنة ها وكذلك من اسباب آآ التعصب اتباع هوى النفوس اكثر الناس يتكلمون في بعض الابواب بالظن وهوى النفس ولا يعلمون حقيقة مراتب الائمة والمشايخ ولا يقصدون اتباع الحق المطلق بل كل انسان تهوى نفسه ان يرجح متبوعه فيرجحه بظن وان لم يكن معه برهان على ذلك من اه اما بالنسبة اثار التعصب فان من اعظم اثار التعصب التفرق والاختلاف المذموم والتنازع وهذا من اكبر الطرائق التي يسلكها اعداء الاسلام لتحقيق ما يريدونه. فهم يحاولون نشر التعصب والتفرق من اجل تحقيق اغراضهم يقول شيخ الاسلام ابن تيمية وبلاد الشرق وبلاد الشرق من اسباب تسليط الله التتر عليهم كثرة التفرق والفتن بينهم في المذاهب وغيرها. حتى تجد المنتسب الى شافعي يتعصب لمذهب الشافعي على مذهب ابي حنيفة حتى يخرجه حتى قد يخرجه عن الدين. والمنتسب الى ابي حنيفة يتعصب لمذهبه على مذهب الشافعي وغيره حتى اخرج عن الدين والمنتسب لاحمد يتعصب لمذهبه على مذهب هذا وهذا وفي المغرب تجد المنتسب الى مالك يتعصب لمذهبه على هذا او هذا وكل هذا من التفرق والاختلاف الذي نهى الله ورسوله عنه بل ان التعصب قد يؤدي الى امر اكبر من هذا. وهو ان يوجد بغي وقتال وسفك للدماء واستحلال للحروب ومات واخذ لاموال الاخرين بالظلم آآ هذا لا شك انه مخالف لشريعة الله. يقول شيخ الاسلام وهكذا مسائل النزاع الذي تنازع فيها الامة في الاصول والفروع اذا لم ترد الى الله والرسول وان لم يتبينوا فيها الحق بل يصير المتنازعون على غير بينة من امرهم. فان رحمهم الله اقر بعضهم بعضا. ولم يبغي بعضهم على بعض وان لم يرحموا وقع بينهم الاختلاف المذموم. فبغى بعضهم على بعض اما بالقول مثل تكفيره وتفسيقه. واما بالفعل مثل حبسه وظربه وقتله بل قد يترتب على التعصب خروج عن دين الله عز وجل وحصول للبدع وانتشار لها يقول شيخ الاسلام من المعلوم ان هذه المنكرات المحرمة بالعلم الظروري من دين المسلمين فان العقاب لا يجوز ان يكون الا على ترك واجب او فعل محرم ولا يجوز اكراه على اه اه ولا يجوز اكراه احد على غير ذلك. والايجاب والتحريم ليس الا لله ولرسوله فمن عاقب على فعل او ترك بغير امر الله ورسوله وجعل ذلك دينا فقد جعل لله ندا وجعل لرسوله نظيرا بمنزلة المشركين الذين جعلوا لله اندادا او بمنزلة المرتدين الذين امنوا بمسيلمة الكذاب وهو ممن قيل فيهم ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله هكذا رظا يقول الشيخ وهذه حال اهل البدع والظلم كالخوارج وامثالهم يظلمون الامة ويعتدون عليهم اذا نازعوهم في بعض للدين وكذلك سائر اهل الاهواء فانهم يبتدعون بدعة ويكفرون من خالفهم فيها كما تفعل الرافضة والمعتزلة مية وغيرهم والذين امتحنوا الناس بخلق القرآن كانوا من هؤلاء ابتدعوا بدعة وكفروا من خالفهم فيها واستحلوا منع حقه وعقوبته كذلك من اثار التعصب الاعراض عن الكتاب والسنة فانهم اذا تعصبوا لاحد او لقول سيتركون مدلول الكتاب والسنة ومن هنا ينبغي بنا ان نتدارس كيفية علاج التعصب والطرائق ذلك. فاول ذلك تربية النفوس على ان يكون مقصودهم ارضاء الله جل وعلا. والحصول على الاجر الاخروي وان يكون هدفهم اتباع الحق والسير على طريقه. فان الانسان اذا قصد الحق وحرص على اتباعه دون النظر الى القائل بذلك القول فانه يبتعد عن التعصب ويسير على النهج الصحيح ويكون مؤديا واجب يقول الشيخ واذا كان الرجل متبعا لابي حنيفة او مالك او الشافعي او احمد ورأى في بعض المسائل ان مذهب غيره اقوى فاتبعه كان قد احسن في ذلك ولم يقدح ذلك في دينه ولا عدالته بلا نزاع. بل هذا اولى بالحق احب الى الله ورسوله ممن يتعصب لواحد معين غير النبي صلى الله عليه وسلم كذلك من طرائق معالجة التعصب رد مسائل النزاع الى الكتاب والسنة كما قال جل وعلا فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر. ذلك خير واحسنوا تأويلا فامر عند التنازع بالرد الى الله والى الرسول. اذ المعصوم لا يقول الا حقا. ومن علم انه قال الحق في موارد النزاع وجب باعه وكذلك من طرائق علاج التعصب تربية الناس على التعلم والرجوع الى المصادر الاولى في التعلم الكتاب والسنة وترك الاعتماد في التعلم على الكتب المذهبية المتأخرة فان الله جل وعلا قد امرنا بالرجوع الى الكتاب والسنة وامرنا بالعلم وحث عليه ورغب فيه وقل رب زدني علما. وقد جاءت النصوص ترغب في طلب الانسان للعلم. يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الملائكة لتضع اجنحة لطالب العلم رضا بما يصنع. وقال من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة كذلك من طرائق علاج التعصب القراءة في سيرة هؤلاء الائمة بحيث لا ننفرد بقراءة امام مذهبنا فقط. بل نقرأ سيرتهم جميعا نعرف فضلهم ولنعرف عبادتهم ونعرف مكانتهم وبالتالي نترك التعصب هكذا ايظا مما ينفي التعصب ان نتدارس في اسباب اختلاف العلماء. وان نعرف ان اختلافهم لم يكن اعتباطيا وانما هو مبني على اصل. كذلك من طرائق علاج التعصب ان نعرف ان الائمة امروا باتباع النصوص ونهوا عن تقليدهم فيما يخالف النص كذلك من طرائق علاج التعصب ان نربي نفوسنا على العدل في نظرنا وموازنتنا بين الاقوال والمذاهب وبالتالي نحكم على هذه المذاهب بكونها راجحة او مرجوحة بناء على الدليل. ونترك لقول او مذهب يقول آآ الشيخ وغاية المتعصب لواحد منهم ان يكون جاهلا بقدره في العلم والدين وبقدر الاخرين. فيكون جاهلا ظالما. والله يأمر بالعلم والعدل وينهى عن الجهل والظلم و كون الانسان يقلد اماما لا يلزم منه ان يستنقص بقية الائمة بل منزلة الائمة ومكانتهم محفوظة ولذلك يقول شيخ الاسلام دين الاسلام انما يتم بامرين. احدهما معرفة فضل الائمة وحقوقهم ومقاديرهم وترك ما يجر الى سلمهم ثانيا نصيحة لله سبحانه ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم وابانة ما انزل الله من الهدى والبينات و الامر الاخر اننا ندعو الى الحق لا لانه قول اصحابنا او لانه مذهبنا وانما ندعو اليه لانه هو الموافق الكتاب والسنة وهو الوارد عنهما وآآ اما الترجيح بين الاقوال فهذا ليس من التعصب في آآ شيء آآ هذا من ما يتعلق التعصب وحكمه واثاره واسبابه لك علاجه نسأل الله عز وجل ان يجعلنا جميعا ممن ارجع الامة الى حالها الاول بالرجوع الى والسنة هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين