لا يوجد عند احد نسخة كاملة من كتاب البخاري وانما يوجد اجزاء عند هذا وجزء عند هذا وجزء عند هذا الى اخره قد لا تكون وجدت مكتملة الا لمن رحل بالشام وجاء مسائل العقيدة لا مدخل فيها للعقليات اذا نص جاء نص من الكتاب او من السنة فانه هو الحجة في هذا الباب لكن نأخذ فيه بفهم السلف الصالح في بعض الاحاديث وعلى هذا جميع كتب الامام رحمه الله تعالى عاب قوم الامام رحمه الله فقالوا انه لا يطنب في التأليف معلومات قليلة لا لا يفصل لا يستطرد وهذا في الواقع من المنهج المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد الله الذي بعث في كل فترة من الرسل بقايا من اهل العلم يدعون من ظل الى الهدى ويبصرون بكتاب الله اهل عمى فكم من قتيل لابليس قد احيوه وكم من ضال تائه قد هدوه فما اتن اثرهم على الناس وما اسوأ اثر الناس عليهم ينفون عن دين الله تحريف الغالين وتأويل المبطلين ونزعات الجاهلين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فيا ايها الاخوة في الله طلبة العلم ومن يحرص على كل خير. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واسأل الله جل جلاله ان يجعلني واياكم ممن اذا اعطي شكر واذا ابتلي صبر واذا اذنب استغفر كما اسأله سبحانه ان يجعلنا من حملة العلم ومحصليه حتى يتوفانا الله جل وعلا اليه كما ارغب اليه جل جلاله ان يثبتنا على طريقة اهل السنة والجماعة ائمة السلف الصالح ومن نهج نهجهم وسار على منوالهم انه سبحانه سميع مجيب ان موضوع هذه المحاضرة موضوع مهم لانه يمثل لبنة في فهم هذه الدعوة الاصلاحية التي ظهرت في نجد وشع نورها ايه تجديد امر الدين في بلاد كثيرة في الجزيرة وفي غيرها وذلك لان كثيرين في هذا الزمن من رغبوا عن العقيدة الصحيحة ومنهج السلف الصالح فيها وايضا كثيرون في هذا الزمن من رغب في الدعوة السلفية وفي اقتفاء السلف الصالح لكنهم لم ينهجوا نهج ائمة هذه الدعوة دعوتهم وفي صلاتهم وفيما يقررون او يكتبون. وايضا تتضح اهمية هذا الموضوع ان الانتساب ليه دعوتي الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في هذا الزمن رغب فيه غلاة نسبوا انفسهم الى هذه الدعوة ولا يصح لهم هذا الشرف لانهم لم يأخذوا بكل منهج ائمة الدعوة في ذلك الذي اقتفوا به اثر السلف الصالح في ذلك بل غلوا في ذلك واخذوا جملا من كلامهم ونزلوها على مرادات الاهواء وهناك ايضا طائفة اخرى جفت وانتسبت الى دعوة السلف لكنها تساهلت بامر التوحيد والاعتقاد بل وفي امر الدين حتى صاروا مفرطين في انتسابهم لهذه الدعوة التي هي في الواقع دعوة اصلاحية في امر ديننا هدى الله جل وعلا اليها يعني في تجديد امر الدين الامام المصلح شيخ الاسلام ابا عبدالله وابا علي محمد بن عبدالوهاب بن سليمان بن علي المشرف التميمي المولود سنة خمسة عشرة ومئة والف والمتوفى سنة ست ومئتين والف بالدرعية وكلكم يعلم سيرة هذا الامام وطرفا كثيرا او قليلا من مؤلفاته رحمه الله تعالى ولكن الشأن هذا الكتاب ليس فيه الا اية او حديث واحيانا يأتي بكلام يوضح معنى كلمة او جملة او حكم في الاية او في الحديث من نقل عن بعض اهل العلم المعتبرين في ذلك بان منهج هذا الامام لم يبسط للناس في تعرف مفرداته في كيفية تقريره لمسائل العلم في العقيدة اولا والتوحيد وفي مسائل الفقه والخلاف وفي الاستدلال وايضا في السير وايضا في مسائل العمل والسلوك والتربية وايضا في مسائل العلاقة مع ولاة الامور وواجبات كل احد بحسبه في ذلك نحمد الله جل وعلا ان جعل الاكثرين في هذه البلاد وفي غيرها يحرصون على تعرف سمات منهج السلف الصالح في مسائل العقيدة وفي المسائل التي ذكرنا. وعلى طريقة ائمة السنة والجماعة في هذه المسائل ولا شك ان هذا من المطالب المهمة لان النبي عليه الصلاة والسلام حذر وانذر فقال وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة قالوا من هي يا رسول الله؟ قال هي الجماعة وفي رواية قال هي من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي وايضا حذرا وخوفا من قول الله جل وعلا وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق وبكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون وحذرا من قول الله جل وعلا ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك ولهذا فان الحريص على اخرته والحريص على النجاة لابد له ان يرجع الى ما كان عليه ائمة السلف الصالح فيأخذه بلا فيأخذه بلا غلو ولا فيأخذه بلا شدة ولا ارتخاء بل على نهج وسط فيه ظهور الحق وفيه الرحمة بالخلق كما كان على ذلك ائمتنا رحمهم الله تعالى وايضا تظهر اهمية هذا الموضوع في هذا الزمن في ان عمق العلم والنظر قل غلب عليه العاطفة والحماس عند الاكثرين فيتلمس شيء من هدي ائمة السلف او مما كان عليه ائمة الدعوة رحمهم الله تعالى جميعا فيقال ان هذا هو منهج ائمة الدعوة وهذا هو الذي قرره ائمة الدعوة. وهذا الذي ذهب اليه شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب ونحو ذلك في مسائل قد يتقاصر كثيرون حين يقررونها عن تفرس المنهج وتتبعه وهذا من الاستعجال ومن القضاء بغير علم ومن المعلوم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال القضاة ثلاثة فقاضيان في النار وقاظ في الجنة والقضاء كما يكون في مسائل الخصومات كذلك اعظم منه القضاء في المسائل العلمية والبت فيها فاذا كان القظاة ثلاثة قاظيان في النار وقاض في الجنة فان في المسائل العلمية تكون التبعة اكثر لان البينات والدلائل في المسألة الفردية يعني فيما يقع من خصومة فردية هذا هين او هذا قليل اما في المسائل العلمية فيحتاج الى جهد اكبر وجمع اكبر لهذا قال عليه الصلاة والسلام لعل بعظكم ان يكون الحن بحجته من بعظ. فاقضي له على نحو ما اسمع فمن قضيت له من حق اخيه شيئا فانما هي قطعة من النار فليأخذ او ليدع والقضاء في المسائل العلمية والنظر فيها يحتاج الى تفرس والى تأمل وخاصة اذا كان سيترتب على هذا النظر منهجا اذا كان سيترتب على هذا النظر منهج او سيترتب عليه عمل او سيترتب عليه افتراق او سيترتب عليه في السنة والبدعة ليست مسائل السنة والبدعة في مرتبة واحدة. بعضها اغلب من بعض فلا بد من التدرج في هذا الامر لاجل قبول الناس للحق في ذلك لان الحكمة ضالة المؤمن ان وجدها دعوة او سيترتب عليه نسبة اشياء الى السلف الصالح رضوان الله عليه واذا اختلفت الامور واشتبهت فان الواجب على العلماء وعلى طلاب العلم ان يدعوا المشكوك فيه الى بان الله جل وعلا قال في محكم كتابه هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب تام واخر متشابهات. فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولو الالباب. فتأمل قول الله جل وعلا في هذه الاية العظيمة فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعونه ما تشابه منه فدلت الاية على ان الزيغ وجد في القلوب اولا ثم صار الاتباع للمتشابه وليس المتشابه في نفسه سببا للزيغ ولكن الزيغ وجد لاسباب كثيرة. فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه. واما الذين لا في قلوبهم زايغ ولا هوى وانما يحبون الحق ويبحثون عنه فانهم يعملوا يؤمنون بالمحكم يعملون به ويردون المتشابه الى عالمه جل وعلا يقولون امنا به كل من عند ربنا وهذا هو الواجب في هذه المسائل. لهذا نرى في هذا الزمن كثر الكلام على منهج ائمة الدعوة. هذا هذا هو اللي همة الدعوة يقرره الشيخ محمد بن عبد الوهاب. هذا هو منهج ابن تيمية هذا هو منهج ابن القيم. هذا منهج السلف وكثير منها قضاء بغير علم كما يعرفه المتبصر في هذه المسائل والناس في ذلك ما بين غال فيها ما بين جاف وهذه الامة وسط وكذلك جعلناكم امة وسطا فهي وسط بين طرفي الغلو والتقسيط اذا تبين هذا فان الامام المصلح مجدد امر الدين في زمانه محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى كان مقتفيا لاثر من قبله حتى انه لا يعرف له في مسألة انه تكلم فيها من غير سابق له من ائمة الاسلام وانما كان يتبع من قبله من الائمة وخاصة الامام احمد بن حنبل الشيباني رحمه الله المتوفى سنة ثنتين واربعين ومئتين والامام سنة احدى واربعين ومائتين والامام ابن تيمية رحمه الله المتوفى سنة سبع سبعمائة وثمان وعشرين والعلامة ابن القيم والحافظ الذهبي وابن كثير ونحو ذلك من العلماء الذين قرروا منهج السلف بوضوح فاذا هو في منهجه متبع لائمة الاسلام من ائمة السلف الصالح فمن بعدهم ولم يكن في منهجهم به مبتدعا منهجا جديدا لا في العقيدة ولا في العلم ولا في التعامل باي نوع من التعامل لهذا اذا تكلمنا عن منهجه في الواقع في تقرير العقيدة فانه منهج للسلف الصالح لكنه ظهر اكثر في كلام الامام لاجل انه صاحبه دعوة وجهاد ونشر للخير ومعاداة وهذا ستظهر فيه يعني هذا الواقع تظهر فيه معالم المنهج اكثر لانه يحتاج الى تطبيق على بعض الوقائع ما هي العقيدة او التوحيد الذي نبحث في منهجهم به العقيدة والتوحيد علم يبحث في حق الله جل وعلا على عباده وما يتصل نعوت الرب جل وعلا واسمائه سبحانه وتعالى والامور الغيبية وهذا يدخل في اركان الايمان الستة ايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره من الله تعالى والعقيدة والتوحيد بينهما تلازم لكن بينهما فرق وذلك ان العقيدة تشمل شرح اركان الايمان هذه يعني ما يتصل بتوحيد الله جل وعلا والايمان به بتوحيده بربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته والايمان ببقية اركان الاسلام الستة وما يتصل بذلك مما خالف فيه اهل السنة والجماعة الفرق الضالة بانواعها في مسائل التلقي ومسائل التعامل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وطاعة ولاة الامور وفي الموقف من زوجاتنا من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم امهات المؤمنين والصحابة الى اخر ذلك وفي الاخلاق والسلوك التي يكون عليها اهل هذا الاعتقاد كما قرره ابن تيمية في الواسطية حيث جعلها ثلاثة اقسام كما هو معلوم للدارس اما التوحيد فهو اخص من العقيدة ويعنى به تقرير حق الله جل وعلا على عباده وهو ما يستحقه سبحانه وتعالى في ربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته واعظم هذا وافضله هو عبادة العبد للواحد الاحد وحده دون ما سواه وهو المسمى بتوحيد العبادة والتوحيد من اهل العلم من قسمه الى ثلاثة اقسام في كلامه كالحافظ ابن جرير الطبري وكبن بطة الحنبلي وجماعات وابن تيمية وابن القيم ومن سار على هذا النهي ومنهم من قسمه الى قسمين وهو توحيد في المعرفة والاثبات وتوحيد في القصد والطلب. فالاول ثلاثة اقسام ربوبية والوهية واسماء وصفات والتقسيم الثاني توحيد في المعرفة والاثبات وهو توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات وتوحيد في القصد والطلب وهو توحيد العبادة او توحيد الالهية وهذا القسم اعني توحيد القصد والطلب هو الذي شحذ همة الامام المصلح رحمه الله في دعوته الاصلاحية لتجديد امر الدين كذلك يدخل في العقيدة والتوحيد تباع النبي الكريم محمد ابن عبد الله عليه الصلاة والسلام اتباع سنته والحذف الحظ عليها والنهي عن البدع ومحدثات الامور اذا تبين هذا فما هي معالم هذا المنهج على الاجماع اولا منهج الائمة جميعا ومنهم الامام المصلح رحمه الله تعالى ان العقيدة والتوحيد امر متصل بالغيب فلا يقرر الا بالنصوص او بما اجمع عليه السلف الصالح يقرر بالكتاب وبالسنة وبما اجمع عليه السلف الصالح وذلك لان امور الغيب ليست كامور الشهادة فمنهج التلقي في ذلك في تقرير العقيدة واضح. وهو ان العقيدة والتوحيد لا يقرر الا بنص صنف من القرآن او من السنة او مما اجمع عليه السلف او فهمه الصحابة رضوان الله عليهم من النص من القرآن او من السنة وحينئذ يكون تقرير هذا منطلقا من ان العقل لا مدخل له في اي مسألة من مسائل الاعتقاد والتوحيد والايمان وانما هي مسألة تسليم بحت العقل تابع للنقل في فهمه فهم دلالته وفي فهم ما دل عليه النص. اما النصف فهو الذي يؤخذ منه تقرير الاعتقاد فاذا اول معلم من معالم المنهج ان منهج السلف الصالح ومنهج ائمة الاسلام في تقرير العقيدة هي انه لا يصح ان تؤخذ العقيدة الا من كتاب الله جل وعلا ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن ما اجمع عليه السلف فحينئذ لا يكون الاستدلال بالعقل في مسائل الاعتقاد دليلا ولا منهجا وحينئذ لا يكون الاستدلال الوجد او الاستحسان او ما يظهر لفلان او ما يستحسنه فلان من انه له مدخل في ذلك وايضا يبطل حينئذ ان تؤخذ مسألة من مسائل الاعتقاد من رجل تفرد بها حتى ولو كان من ائمة الاسلام او كان ممن كان لهم الشأن من التابعين فمن بعدها وانما تؤخذ مسائل الاعتقاد كمنهج ومسائل التوحيد من الاشياء المتفق عليها الظاهرة البينة التي دل عليها كتاب الله جل وعلا وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم جمع عليها العلماء كذلك لا مدخل حينئذ فيها لتقرير العقيدة بنقل عن عالم حتى ولو كان من ابرز اهل العلم بانه اتى بكلمة لا يعرف لها دليل من كتاب الله ولا من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وهذا مرجعه ان هذه المسائل الغيبية لا يدخلها قياس ولا ينظر عليها ولا تلحق بمثلها. وانما هذه المسائل الغيبية يجب فيها التسليم لما دل عليه الدليل دون نظر في عقل يثبت شيئا او يستحسنه او يرفضه المخالفون لهذا المنهج ساروا فيه عدة او في عدة طرق ومناهج فمنهم الذين حكموا العقل على النص وجعلوا في مسائل الاعتقاد العقل العقل مقدما على الدليل لان العقل عندهم كما يزعمون قاطع. واما الدليل عندهم فليس قاطع يعني قطعي الدلالة ليس قطعي الثبوت انما القصد قطعي الدلالة العقل عندهم قاطع واما النص فعندهم ليس بقاطع. فلذلك يحصل هذا وهذا يبطل حينئذ استدلال الناس في مسائل الاعتقاد بالمنامات او بما يراه او يقول جاء جاءني شبه الهام كما يدعيه قوم من الصوفية ونحوهم في اثبات اشياء او نفي اشياء عن طريق المنامات وعن طريق الرؤى وعن طريق الوجد وعن طريق اشياء مشابهة لذلك ايضا يبطل في هذا سلوك اهل البدع في تقرير مذاهبهم من الخوارج ومن المرجئة القدرية والمعتزلة الجهمية المعتزلة الاشائرة ونحو ذلك ممن يثبتون عقائدهم بالاستدلال ببعض الادلة دون بعض ولا يأخذون كل ما جاء في المسألة من الادلة ولكن يأخذون ببعض ويتركون بعضا ولهم نصيب من قوله فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه والواجب ان تؤخذ مسائل العقيدة من الكتاب والسنة في جميع ما ورد فيها لان مسائل العقيدة مسائل الغيب والغيب لا يدخله النسخ لانه خبر لا يدخله النسخ ولا يدخله ايظا الانسان وانما ما ننسخ من اية او او ننسيها ناتي بخير منها او مثلها مسائل العقيدة محكمة اما يقع التدرج يقع هذه في اشياء من الامور العملية لان هذه اخبار متعلقة بالغيب وعلى هذا كان منهج الامام رحمه الله تعالى في كتبه فتجد مثلا كتاب التوحيد تجد اول هذا الكتاب كتاب التوحيد وقول الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. فلم يجعل حتى خطبة لكتاب التوحيد عدا الواحد بيألف كتاب والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله فهذا كتاب اردت فيه بيان توحيد لم يجعل هذا الامام المصلح لم يجعل ولا كلمة في مقدمة كتابه لانه لا احد يدل على التوحيد اعظم من رب العالمين فكان من تعظيم الله جل وعلا. ومن الدلالة على ان المنهج في التوحيد في تقريره انه لا ايسبق كلام الله بكلام؟ ولا يسبق كلام رسوله صلى الله عليه وسلم الا بكلام الله جل وعلا تقدس لهذا تجد ان كتاب التوحيد وهو في تقرير توحيد الالهية وما يظاد توحيد الالهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات وما يتصل بذلك من مباحث كما هو معروف لان الدعوة دعوة التوحيد ليست هي دعوة لطلبة العلم ليس هو ليس علما خاصا بفئة من الناس يتعلمونها. التوحيد حق الله على العبيد للجميع الصغير والكبير والمرأة والرجل وطالب العلم والبدوي والقريب والبعيد يأخذه. فاذا فيه واطال فان بعض طول الكلام ينسي بعضه بعضا. لهذا كان يختصر جدا في تقرير التوحيد والعقيدة ايه ده بالدليل من الكتاب والسنة ليكون المتلقي لهذا المنهج معه الدليل الواضح البين من كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وليس معه تفصيل كلام يذهب قوة الاستدلال ومعلوم ان اه كثرة البحوث التي نشأت في زمن في القرن الثاني والثالث اضعفت من اخذ العقيدة من مصدرها الاصيل الكتاب والسنة. وكثر الخلاف فيها لانه كثر الكلام واليوم نرى لما كثر في تقرير العقيدة بتفصيل الكلام وتنويع الجمل حتى عند العامة وفي المحاضرات وعند الناس لما كثر الكلام صار في هناك الان اثارة لخلاف في مسائل اصبح باب طلبة العلم يقول بعض المسائل التي قررها الائمة في التوحيد يقول في بعضها فيه خلاف هذي بعضها كذا ويذهب عن النص ودلالته يقول ابن تيمية يقول ان دعاء او ان التوسل كذا انه او يقول ان الشفاعة كذا انها بدعة وليست شركا. ويخرج الدلالة الى قول فلان وقول فلان وهذا في الحقيقة يخل بسلامة المنهج في ان النص اذا كان واضحا محكما واضح الدلالة بين الدلالة فانه حينئذ يجب تقريره على هذا ونقله الى الناس آآ وبيان ذلك المعلم الثاني من معالم هذا المنهج المبارك ان تقرير التوحيد والعقيدة بعامة هو اولى الاولويات واول المهمات وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ ابن جبل انك تأتي قوما اهل كتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وفي رواية اخرى عند البخاري في كتاب التوحيد فليكن اول ما تدعوهم اليه الى ان يوحدوا الله وعند مسلم في اول وصحيحه الى ان يعرف الله وهذا يدل على ان اولى الاولويات في الدعوة هو ان يدعى الى التوحيد والدعوة الى التوحيد لابد فيها من ترتيب ايضا للاولويات في داخلها فاذا عندنا مسألتان بتفرس هذا المنهج الاولى ان الدعوة الى توحيد الله جل وعلا في الوهيته وعبادة الناس للواحد الاحد دون ما سواه ان هذا هو منهج هذا الامام المصلح في دعوته. فلم يبدأ دعوته بسلوكيات ولا بزهديات ولم يبدأ دعوته بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر في مسائل فهو احق بها. المعلم الثالث من معالم ياء منهج هذه الدعوة المباركة ان الامام المصلح رحمه الله تعالى لم يفرق في دعوته ما بين اصناف الناس لم يجعل دعوته خاصة بالشباب التي يقع فيها الناس من الذنوب العامة ولم يبدأ دعوته بكذا وكذا وانما صبر وصبر سنين حتى برر توحيد العبادة وما يدل عليه من حق الله في ربوبيته وفي اسمائه وصفاته جل وعلا. اذا تبين ذلك فان التوحيد اذا كان هو اهم المهمات والتوحيد والعقيدة اولا لو كانوا يعلمون فان مسائل التوحيد تختلف ايضا في ترتيب اولوياتها لهذا تجد ان الامام في دعوته وفيما يقرره وفي رسائله ما يقرره في كتبه وفي رسائله تجد انه لا يجعل المسائل المتصلة بالعقيدة والتوحيد في مرتبة واحدة بل اخر بعظ المسائل حتى اتضحت الدعوة وانتشرت وبدأ بالمسائل العظيمة المسائل العظيمة الاولى ان دعوة غير الله جل وعلا شرك الاستغاثة بغير الله جل وعلا شرك. طلب المدد والحاجات من الاموات وشفاء الامراض. وجعل مخلوق له صفات الخالق ان هذا كفر وشرك. واخر بعظ المسائل في مثل بعظ مسائل تقرير الصفات. والرد على في بعض مسائل التوسل اخرها في بعض مسائل التبرك لم يردها وذلك بين في منهجه. فاذا اذا قلنا التوحيد اولا وهو اهم المهمات ليس معنى ذلك ان يعطى الناس كل مسائل التوحيد دفعة واحدة. يؤتى لقوم يجهلون الاصول وعندهم عندهم خلل في اصل التوحيد عندهم وقوع في شركيات كبرى فنبحث معهم مسألة التبرك بالصالحين او التبرك بالماء او بالسؤر او التمسح ببعض الصالحين الاحياء او بعض تأويل الصفات او نحو ذلك. ليس الامر هكذا. الشيخ رحمه الله بدأ دعوته في شيء عظيم واظح لان حجة الخصم فيه هي اظعف ما يكون. ولو ركز على بعظ المسائل فيها من الكلام ما فيها من نقول عن العلماء مثل مسائل التبرك او مسائل التوسل او بعض مسائل تأويل الصفات او نحو ذلك. لترك لترك العلماء في وقته الذين ناهضوه وعادوه لتركوا الكلام في المسائل المهمة وركزوا على هذه المسائل ليطعنوا فيه او ليردوا عليه. فكان من الحكمة انه اخذ بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في انه قرر توحيد العبادة الاكبر. تعلمون مثلا مسائل الحلف بغير الله جل وعلا ما جاء تحريم ذلك الا في المدينة. اما في مكة ما كان التحريم ذلك. فكان الرجل يقول يكلف بابيه ويحلف بالكعبة ويحلف اه ببعض الاشياء يعني غير الالهة. ولكنه لم ينه عنه الا في ذلك. قول ما شاء الله وشئت هذا انما نهي عنه في المدينة في قصة مع اليهود مع بعض احبار اليهود حيث قالوا لبعض الصحابة انكم لانتم القوم لولا انكم تنددون تقولوا تقولون آآ ما شاء الله وشاء محمد. فلما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم ذلك قال قولوا ما شاء الله وحده. مع ان هذا كان في المدينة مسألة عقدية اليوم. مسألة متصلة بالتوحيد. لكن لم تقرر في هدي النبي النبي صلى الله عليه وسلم في مكة شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله اخر الكلام عن كثير من هذه المسائل بل انه سئل عن بعض اشياء تنسب اليه استدل بها المعارضون فقال فيها اقول سبحانك هذا بهتان عظيم. انا ما قلت هذه الاشياء التي تنسب اليه. حتى قيل عنه انه يقول لا انكر التوسل بالصالحين. وانما انكرت هذا ثابت من كلامه وانما انكرت ما اجمع العلماء عليه. وهو دعوة غير الله معه وهذا من الحكمة في ان التوحيد اولا لكن ليست كل مسائل التوحيد في نفس المرتبة. اذا قلنا التوحيد اولا لا يفهم منها الشباب الذين يدعون الى منهج السلف الصالح انك تأتي في كل مكان وفي كل بلد وفي كل مجلس فتأتي بكل مسألة في ذهنك انها من التوحيد وتعرظها على اساس انها من المهمات والمطالب في الاعتقاد. لا لابد ان ينزل هذا بحسب تمكن الدعوة من النفوس وعدم تمكنها. اذا كنا في قوم وثنيين في بلد من او في قوم يكون عندهم تقديس الاضرحة وعبادة غير الله والنذر لها والذبح والاستغاثة بالاموات ونحو ذلك. فمسائل البدع والوسائل الى الشرك هذه يؤخر الكلام عنها لحتى تتكرر هذه المسألة العظيمة. لان الناس اذا كثر عليهم الكلام اخذ يعني بعظه نسي آآ انسى بعظا مثل ما قالت عائشة رضي الله عنها فان كثير الكلام ينسي بعضه بعضا. وهذا صحيح فاذا منهج الامام رحمه الله تعالى ان الدعوة الى التوحيد اولا ولكن هناك اولويات في مسائل التوحيد والعقيدة لابد ان ترتب فليست المسائل كلها في نفس المنزلة. كذلك اذا تكلمنا كما سيأتي لم يجعل دعوته لي الاذكياء او النابغين وانما جعل دعوته لكل مكلف لانها دعوة ليست لحزب وليست لسياسة وليست لغرض دنيوي وانما هي لتعبيد الناس لرب العالمين. فتارة تتوجه الدعوة الى شباب تتوجه الدعوة الى فئة هذا لا يجوز لان المقصود تعبيد الناس لرب العالمين. فتخصيص الدعوة بطائفة من من المكلفين دون طائفة والتركيز عليهم هذا ليس منهجا نبويا. وانما الدعوة للجميع سيكون الشباب في الغالب هم الاكثر تقبلا. لكن لا لتخصيصهم لكن لاجل انهم هم الاكثر تقبلا. كما قال جل وعلا فما امن لموسى الا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملأه ان يفتنهم. قال ابن كثير هنا معنى ذرية من قومه يعني انهم كانوا شبابا لان اكثر اتباع الانبياء كانوا شبابا لا لاجل ان دعوة الانبياء والمرسلين توجهت الى الشباب ولكن لانهم الاسلم من جهة القهوة في قبول الحق فاذا كانت الدعوة عامة فستقبلها في الغالب هذه الفئة اكثر من غيرها من الفئات لقلة الهوى آآ فيهم في الغالب فكان ممنهج الامام رحمه الله في دعوته ان دعوته خاطبت امراء القرى في وقته وخاطبت العلماء وخاطبت العامة وخاطبت الحظر وخاطبت البادية وخاطبت النساء والرجال فكان العلم يبث في النساء كما يبث الرجال وكان في في الدرعية في ذلك الوقت كان هناك مكان مخصص للدروس كما ذكر يحضره الرجال ويحضره النساء كل يوم في اواخر وقتي الشيخ محمد بن عبد الوهاب فكانت الدعوة عامة. كان الاعراب والبادية توجه الدعوة لهم. وكان الكبار توجه الدعوة لهم الامراء خاطبهم بما يناسبهم وما يليق بهم. العلماء خاطبهم بما يناسبهم وما يليق بهم حتى انه تودد للعلماء الذين يرى ان فيهم خيرا ومن امثلة ذلك رسالته المشهورة لعبدالله بن محمد بن عبد اللطيف الاحسائي احد علماء الاحساء الاشاعرة في ذلك الوقت وكتب الى الشيخ محمد يعني عبد الله هذا ينتقد عليه بعض المسائل فاجابه الامام برسالة طويلة فيها منهج الادب مع المخالف فكتب اليه يبين له الصواب في هذه المسائل بعبارة علمية هادئة وقال فيها بعد اجابة على عدد من الاسئلة ووالله اني لادعو لك في صلاتي وارجو ان تكون فاروقا بدين الله في اخر هذه الامة كما كان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه فاروقا لها في اولها. وذلك لما رأيت حين مجيئي اليك في الاحساء انك كتبت على اول كتاب الايمان في صحيح البخاري من ان الايمان قول وعمل كتبت عليه هذا هو الحق الذي يجب اعتقاده. فسرني هذا منك بكونه يخالف المشايخ الذين اخذت عنهم يعني بهم الاشاعر الذين يقولون ان الايمان هو الاعتقاد والقول او الاعتقاد وحده. وهذا النوع من الخطاب فيه جمع في التوجيه هوا وجمع فاذا هو لم يستعد الناس على الدعوة وانما كانت الناس عادوا الدعوة لانها لا توافق اغراظهم. وهذا مهم في منهج الدعوة في في نشرها مثلا بعض الناس يذهبون الى بلد من البلاد يريدون الدعوة في اي مكان في افريقيا او في اسيا او في الجزيرة او في اي مكان. ويرى اشياء فهو يقول هذا الحق الم لن يهمني امير ولا يهمني حاكم ولا يهمني عالم ولا هذا ليس بصحيح لا بد ان تظع الامور في مواضعها وان تشرح الدعوة وتبين الدعوة اذا عادوها لاجل انها حق فهذا انتقد ابرأت ذمتك بان يكون العداوة حينئذ منهم لكراهتهم الحق. لكن ان تأتي تهجن مثلا الوالي او تهجن العالم او تسفه بهم او ترد عليهم فانه حينئذ يكون هناك مدخل للشيطان على قبول فهذه الدعوة والامام رحمه الله تعالى كان سهلا جدا مع العلماء ومع الامراء حتى انه قالوا له اخرج من البلد فخرج بقصته مع ابن معمر في العينة قال له ما استطيع انك تبقى في البلد فخرج خرج منها فعوضه الله جل وعلا خيرا مما ترك وهذه مسألة مهمة في المنهج في ان الدعوة ليست خاصة هي دعوة الاسلام عامة لكل المكلفين. وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون هي للجميع فاذا التخصيص ليس من سمات هذه الدعوة السرية ليست من سمات الدعوة. الانغلاق ليس من سمات هذه الدعوة الدعوة واضحة من اول يوم. ومنتشرة فلم يكن الشيخ رحمه الله تعالى يهيئ مع شدة الناس في زمنه ومعاداة الامرا والعلما والواقع الصعب لم يكن يهيئ امر بامور سرية تمشي حتى يريد التكفير وانما اوضح الحق من اول ما اعتقده باسلوب حكيم مرض يوافق السنة والكتاب. المعلم الرابع في ذلك ان ما سبق الدعوة ما سبق الدعوة من اشياء من اقوال لعلماء او من سلوكيات للناس او من اناس ماتوا فان ائمة الدعوة رحمهم الله تعالى سكتوا عن الماضي ولم يقدحوا في المعظمين للناس فيما مضى ما تجد انه قدح في رؤساء الطرق ولا تجد يعني في الماضين اما الذين في وقته فواجههم اللي كانوا عايشين مثل تاج وشمسان ومجموعة مما والمويس وفلان وفلان ممن كانوا في وقته واجههم لكن من سبق فانه لم يتكلم عنه. لماذا لانه تارة يأتي الداعية الى التوحيد. ويظن انه يصل اليه اثبات فسق رجل يدعى انه من الصالحين يتكلم مع شخص في دعوة البدوي سؤال البدوي والاستغاثة به او نحو ذلك تجده يقول ان البدوي هذا اصلا رجل فاسق رجل كان لا يصلي كان وكان وكان هذا ليس هو المقصود هذا كان منهج الامام رحمه الله انه لا يتكلم عن سلوكيات من سبق بالجملة لا يتكلم عنهم تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون. ولكن كان يقرر التوحيد هل ذاك الرجل كان كذا ولم يكن كذا؟ فهذا ليس من من شأنه. والحكم على الاشخاص او ان هذا فيه وما فيه هذا يحجب الحق في الدعوة. وهذه مسألة مهمة اليوم لان مرة كان احد الاخوة من احد البلاد الافريقية آآ اتى يسأل عن بعظ المسائل وقال نجد ان الدعاة الى السلفية والى التوحيد عندنا يبدأون ببيان ان المعظمين عند قومنا انهم لم يكونوا صالحين وانهم كانوا فسقة. تكلم عن الميرغني يقول كذا ويتكلم عن مدري فلان يسبه يقول كذا فهل هذا من اوغر الصدور؟ صار الناس ما يسمعون دليل ولا يسمعون الحق وانما ينتصرون لهذا الذي يعظمونه وهذي من جبلة الانسان انك اذا تركت الحق ظربت في الشخص يعني طعنت فيه فان الناس يتجهون الى من يعظمونه ويدافعون عنه. لانهم يكبرونه في نفوسهم ان احدا ينال ولا ينظر انت قلت حق قلت حقا او قلت غير حق او يناقش او فيه دليل لا ينظر كيف تتكلم في في فلان؟ هذا رجل صالح هذا يأتي يقول لا ليس بصالح كان يفهم. هذه قضية ليست بشرعية. وانتهى وذهب الى ربه ان كان صالحا فله جزاء وان كان غير صالح فسيجد جزاءه عند الله. اهم في الدعوة هو تبيين توحيد الله جل وعلا تبيين توحيد الله جل وعلا هو تبيين ما اشتملت عليه ادلة من عبادة الله وحدة دون ما سواه وترك الشرك وسائر الشرك والبعد عن البدع والمحدثات. فاذا كان من منهج الامام رحمه الله انه لم يكن يطعن في عظم الناس قبله حتى انك تجد انه لم يتكلم في البوصيري لم يتكلم في ابن الفارغ لم يتكلم في البدوي لم يتكلم في الكواز لم يتكلم في العيدروس لم لا تجدوا له كلاما في هؤلاء مع انه ذكر ان ما اشتمل عليه كلامهم فيه وفيه لكن الكلام هل هم كانوا صالحين لما كانوا كذا او ليسوا هذا ليس من منهج الدعوة. فاذا اه وهذا دعا الى القبول. دعاها الى الانتشار. لانه ما تعرض لما تتعصب له النفوس بالباطل وهو الطعن في المقدمين. حتى انه سئل مرة فقيل له انك تقول ان الناس منذ اربعمئة سنة ليسوا على شيء او انهم كفار فقال في جوابه اقول سبحانك هذا بهتان عظيم حتى لما اتت مسألة البحث في القبة الموجودة على حجرة الحجرة النبي صلى الله عليه وسلم التي في وسطها القبر قبر النبي صلى الله عليه وسلم هو كان ينكر البناء على القبور بناء القباب والقباب التي على قبور الصالحين يهدمها لانه لا يجوز ذلك وهو وسيلة من وسائل تعظيمها الى اخره والنبي صلى الله عليه وسلم بعث عليا رضي الله عنه الا يدع قبرا مشرفا الا سواه والا تدع قبرا مشرفا الا سويته يعني مشرف يعني فيه علو لكن لما قالوا له عن قبة التي على النبي صلى الله عليه وسلم انك تقول لو اقدر عليها لهدمتها فقال سبحانك هذا بهتان عظيم ولهذا افتى هو يعني من جهة عملية وعلماء الدعوة والولاة من ال سعود من من الدولة السعودية الاولى الى انها لا تتعرض بشيء وذلك لان هذا من مصلحة الدعوة. ولان لا يفظي الى ما هو اشد من رد التوحيد والتعرض الى اننا لا نحب النبي صلى الله عليه وسلم ونتنقص بل نهين النبي صلى الله عليه وسلم انما هذه وسيلة من وسائل الشرك والتعظيم فيمنع الشرك وتمنع وسائله في ان يحصل شيء عند ذلك والامور تترك رعاية المصالح والمفاسد في ذلك ايضا لما قيل له انك تكفر من عند قبة البدوي والكواز قال انا لا اكفر من عند قبة البدوي والكواز لعدم وجود من ينبههم ونخض قوم من المعاصرين خوظا سيئا في منهج الدعوة هل كان علماء الدعوة الشيخ محمد وائمة الدعوة؟ هل كانوا يكفرون هل كانوا يعذرون بالجهل او لا يعذرون بالجهل ونحو ذلك من الالفاظ وهذه مسألة لم تكن اصلا عندهم بهذا اللفظ نعذره بالجهل او لا نعذره وانما كانت المسألة مرتبطة باصل شرعي اخر وهي هل بلغته الحجة او لم تبلغه الحجة؟ والحجة المناسبة وغير المناسبة وهنا نستطرد فنقول لم يجعل ايضا علماء الدعوة في قيام الحجة وفهم الحجة لم يجعلوا المسألة واحدة. يعني ان كل مسائل التوحيد بنفس النسق كلها بنفس الحجة كلها بنفس البيان لا تختلف ففيه مسائل اعظم من مساء في مسألة اقامة الحجة قالوا اما الاستغاثة بغير الله فهي واضحة والحجة فيها بينة قاطعة للخصم وهناك مسائل قد يقع في اقامة الحجة فيها نوع اشتباه فتحتاج الى تكرار وبيان مثل مسألة تفاعل فالمسألة اذا لا تستوي فلا بد ان ينزل الاشخاص تنزل المسائل ان تنزل في موضعها والا يتعرظ لاشخاص مضوا وانتهوا. اما رؤوس الضلالة في زمنه فقد واجههم وفظحهم. رؤوس الضلالة في زمنه. اما من مات وانتهى وصار له معظمون الى اخره فان هذا يبين لهم الدعوة ولا يتعرض للاشخاص. فهذه مسألة نحتاج الى تفرس وعناية لان الواقع فيها اليوم قد يخالف ما كانوا عليه المعلم الخامس من معالم منهج الامام رحمه الله في تقرير العقيدة انه رحمه الله تعالى كان يحمل العقيدة حملا كاملا على منهج السلف الصالح فحملها بابواب اركان الايمان توحيد الله ربوبيته ولوهيته واسمائه وصفاته وفي الايمان بالكتاب وعدم تأويل الصفات وتقرير ما قرره السلف وعدم الدخول في الغيبيات بما ينفي ذلك عن ظاهرها ودخل ايظا في مناهج بما يسمى يسميه بعضهم المنهج او التعامل دخل فيها على نحو ما كان عليه السلف الصالح. فقرر الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ونشره طريقة شرعية على ما توجبه الشريعة دون غلو فيه ودون تفريط وقرر طاعة ولاة الامور في ذلك والسمع لهم والطاعة فيما لم يأمروا فيه بمعصية والجهاد معهم ونصرة ذلك وقرر المنهج في التعامل مع المخالف من المشركين والمبتدعة فكان له في كل مسألة الكلام اوفى والتقرير البين فتجد ليونته ورحمته في مسألة وتجد قوته وشدته في مساكنة المشركين ها هو النوم معهم وتكثير سواد المشركين في اي مكان. فنوع التعامل مشى فيه على ما دلت عليه النصوص دون اهواء او نظر الى اه ما لم يدل عليه الدليل او لم يكن عليه منهج السلف الصالح. كذلك في مسائل السلوك والاخلاق بعض الدعوات لم تؤثر العقيدة في سلوكه كانت العقيدة عندهم اسما نستمع للاذان نرجع الى المعلم الخامس وهو اثر العقيدة او المنهج في الاعتقاد عند الامام رحمه الله تعالى للتربية الناس من طلبة العلم ومن غيرهم بل جميع الناس على السلوك الحسن والتعبد لله جل وعلا. نقول السلوك على المصطلح عند العلماء ما يعنى بالسلوك ما يعمله العبد في سلوكه سلوكه مع ربه جل وعلا ومع الخلق هناك دعوات تهتم بالعقيدة لكن تجد ان العقيدة لا تؤثر في اصحابها من جهة التعبد فيكونون ضعيفين في التعبد حتى في الواجبات ربما اهمال او في التطوعات من باب اولى او كان هناك تساهل في السلوك فيما يتعلق برحمة الخلق وتعامل معه مع الوالدين مع الاسرة مع الابناء مع الزوجة مع مع الى اخره وهذا خلاف اثر الاعتقاد الصحيح لماذا؟ لان حقيقة الاعتقاد انه ايمان بالله وبكتبه وبالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وانه ايمان باليوم الاخر فمن كان عنده ايمان بالله وما يستحقه جل وعلا. وعنده ايمان بالنبي صلى الله عليه وسلم وما جاء به. وعنده ايمان بالقرآن وتطبيق لذلك وعنده ايمان باليوم الاخر وخوف من الله جل وعلا فلا بد ان يؤثر هذا في سلوكه في اولا حرصه على عبادته بربه جل وعلا. وثانيا في حسن تعامله مع اخوانه والخلق ولهذا تجد ان العقيدة التي دعا اليها الامام رحمه الله نقلت الناس في نجد بالذات نقلت الناس ممن كانوا قريبين من الدعوة نقلت الناس الى الى انهم كانوا اكثر تعبدا اكثر اعمارا اجد العمارة المعنوية والتبكير للصلوات والتواصي بالحق التواصي بالصبر البذل. فكان طالب العلم من طلبة الشيخ رحمه الله يقول له نريد ان تكون في منطقة كذا ابعد منطقة في القضاء او في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر او في الدعوة او ما شابه ذلك فيذهب لان عندهم الرغبة العقيدة لها يعني في تقريرها لها سمت يغلب على صاحبه في تعبده وفي سلوكه وفي انواع تعامله. وهذا مهم جدا اليوم في كل دعوة تدعو الى التوحيد اما ان يكون طائفة ممن يهتمون بالعقيدة او يهتمون بالتوحيد او نحو ذلك عندهم جفا في تعاملهم او في سلوكهم او عندهم ضعف في التعبد وتفريط في حق الله جل وعلا او غسيان للذنوب والمعاصي ويقول انا ادعو توحيد وادع العقيدة فهذا لم يربى على العقيدة الصحيحة. ولم يأخذها بحقها. اذا فالذين يأخذون هذا المنهج ينقلون انفسهم الى منهج السلف الصالح رضوان الله عليه والسلف الصالح كانوا اسلم الناس عقيدة وكانوا اسلم الناس منهجا بانواع التعامل وكانوا اسلم الناس سلوكا في السلوك والتعبد تركوا تفريط المفرطين وايضا تركوا غلو الصوفية والذين تبتلوا الى اخره فخالفوا السنة وانما اخذوا بالنهج الوسط وهذا من ثمرات منهجي تعليم العقيدة المعلم السادس لذلك وان تقرير التوحيد عند الامام رحمه الله تقرير العقيدة كان ظاهرا اتم ظهور في الحظ والدعوة الى الاتباع بسنة النبي صلى الله عليه وسلم الاتباع للسنة من حيث الاخذ بها والاستدلال بها في العلميات الاتباع للسنة من حيث العمل بها في العمليات الاتباع للسنة في الرجوع بالهدي الى ما كان عليه السلف الصالح رظوان الله عليهم فكان منهجه يعلمه العوام في في المسائل المشتبهة التي تشتبه على كثير من العلماء فيكون تقريره لها اسهل تقرير فيقول لقائل في المسائل مثلا في بعض البدع العامي ممن تربوا واخذوا عن هذه الدعوة يسأل في مسألة مما يستحسنها الناس تقول هل فعلها النبي صلى الله عليه وسلم هل فعلها الصحابة فاذا قالوا لا اذا الجواب واضح ولا ندخل في تفصيلات مثل ما دخل فيها طائفة حتى من الاذكيا والعلما مثلا المولد دخل فيه علما بحثوا فيه اكثر من مئة بحث وكتب فيه كتب لكن الشيخ رحمه الله رباهم في اتباع السنة على كلمة واحدة. فعل النبي صلى الله عليه وسلم نعم فعل نفعل لم يفعل لا نفعل. وهذه الوجازة في الاسلوب في الدعوة الى السنة سهلة وتقبلها الفطرة من اي فرد كان الا اذا اتت عليها معارضة لكن تبقى في الفطرة مؤثرة ما فعلها النبي صلى الله عليه وسلم مثل هذه الليلة ليلة النصف من شعبان طائفة من الناس يحيون هذه الليلة اما بحفلة واما باجتماع على عبادة واما بسد الرحل الى مكان ليكون فيه كذا وكذا ويصومون يخصصون هذه الليلة بقيام واجتماع وحفل ويصومون يخصون الخامس عشر ايضا بالصيام دون غيره حتى لو كان يوم الجمعة فقط يخصون الخامس عشر بصيام وهنا يعني هذي بالمناسبة هنا يسأل السائل فعل النبي صلى الله عليه وسلم او لم يفعل اذا قال فعل نفعل اذا قال لم يفعل لكن هذا فيه هنا يظهر لك انه ليس فيها اتباع فاذا هنا منهج تعليم الناس للسنة والبدعة لا لم يتبع فيه رحمه الله المنهج المعقد في تعريف البدع وفي الاخذ بها وفي وانما المسألة واضحة جدا فيما علم الناس فيها. ولهذا قال رحمه الله في في كشف الشبهات والعامي من الموحدين يغلب الالف من علماء هؤلاء المشركين لماذا؟ لان معه الحق القليل الواضح الذي لا يستطيع ان يجادل معه الخصم لكنه يذهب الى بنيته ذات الطريق في ظل في ذلك فمنهجه رحمه الله تعالى الدعوة الى الاتباع والاهتمام بالسنة. في السنة في التعلم والتعليم. نجد في ذلك الوقت كان لا يوجد فيها عند احد في نجد قاطبة بنسخة مكتملة لكن طلبة العلم لا يعرفونه. وانما عندهم مذهب عندهم كتاب في مذهب ما الحنبلي عندك كتاب في المذهب الحنبلي والشافعي عندك كان في المذهب الشافعي الى اخره فاحيا اتباع السنة والبحث عن الدليل والحرص على ذلك في المسائل العلمية وفي المسائل العملية ولكن انه في ذلك لم يكن غاليا وبعض من اخذ بدعوته غلا في مسألة الدليل وفي مسألة الاتباع حتى خرج بها عن نهج السلف الصالح الوسط في هذه المسائل حتى ابطل او هجا آآ الاخذ اصلا من كتب الفقه قال اصلا هذه كتب الفقه كتب باطلة وبلغ بهم الى انه لا يؤخذ العلم الا من كتب السنة ونحو ذلك مما خالفوا به منهج العلماء. فاذا منهجه رحمه الله في تقريره العقيدة الاهتمام بالسنة القولية والعملية وتعليم الناس ذلك وفي العلميات ايضا حظ الناس على الحرص على السنة تعلما فساعت كتب السنة في آآ في نجد وآآ تعلم الناس ذلك وشرح لك لهم كتب السنة بما لم يكن من قبل لكن مع الاهتمام بكتب الفقه الاهتمام بما قرره العلماء دون آآ غلو في ذلك. في مسألة مسألة من المسائل سئل عنها الشيخ عبدالله بن محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله تعالى جميعا وهي مسألة الحاج اذا رمى جمرة العقبة وقصر او حلق ثم لم يطف ذلك اليوم لم يطف طواف الافاضة ذلك اليوم هل يرجع يرجع على احرامه ام انه يتحلل ويبقى متحلل حتى يطوف ولو بعد عدة ايام هناك من اهل العلم من قال يرجع الى احرامه اذا مضى عليه غروب الشمس وثم بعد الغروب يعني مع غروب الشمس ولم يطف يرجع يلبس الاحرام الى اخره يرجع حرما كما كان الى اخره سئل عنها الشيخ عبد الله بن محمد وفيها دليل اللي هو حديث ام سلمة المعروف في سنن ابي داود فقال الامام عبد الله منهجا قال هذا الحديث اسناده جيد قد قواه فلان الى اخره لكننا لم نتجاسر على العمل به لاننا لا نعلم احدا من الائمة عمل به ولا يمكن شي مسألة في السنة انها لا يعمل بها الامام احمد ولا مالك ولا الشافعي ولا يعمل بها ابي حنيفة ولا يعمل بها سفيان ولا يعمل بها الاوزاعي ولا يعمل بها الليث ولا اسحاق ولا يعني لا هذا في غرابة كيف سنة تمضي على الصحابة لا يعملون بها والائمة ايضا فيقول الحديث نعم ثابت او ظاهر اسناده الصحة الاسناد يعني ظاهر الاسناد الصحة اه وفي بحث في متنه هل هو يعني شاذ او منكر او الى اخره معروف عند اهل العلم لكنه لم يعمل به ائمة الاسلام فقال لم نتجاسر على العمل به وهذه مسألة مهمة اليوم في منهج اتباع السنة في الدليل. هل نأتي نستدل على مسألة بفهم نفهمه او شيء دل عليه دليل لكن لن يعمل به ائمة الاسلام نحن نتبع منهج السلف الصالح نتبع ائمة الاسلام فاذا اتى في مسألة نقول الائمة لم يعملوا بها. اذا كيف نعمل بها او في مسألة الائمة عملوا بها. نقول هي بدعة وائمة الاسلام عملوا بها. لذلك لما اتى الامام المصلح في مسألة ختم القرآن دعاء الختم في الصلاة نظر فيها فوجد ان ائمة الاسلام يقولون بها ويفعلونها سفيان ومالك والشافعي وابو حنيفة احمد رحمه الله بل حظ عليها وقال لا تجعل دعاء الختم بقنوت الوتر اجعل لنا دعائين يعني دعاء الختم بعد الفراغ من القراءة وابن تيمية وابن القيم يأتي قائل يقول لا هذه بدعة اذا ماذا نفعل بصنيع الائمة جميعا هناك من يغلو في الاتباع فيفسر الاشياء بحسب ما ظهر له حتى ولو خالف الائمة يقول ما انا ما عندي. لو لو الائمة كلهم خالفوا المسألة اتباع لمنهج اذا كان هذا من طريقتهم واخذوا بذلك وقالوا فمخالفتهم في ذلك خروج عن الصراط لماذا؟ لانه لا يتصور في مسألة فيها ظهور انها بدعة او خلاف السنة ويتتابع عليها ائمة الاسلام في قرون متعددة ولا يفعلون بخلاف البدع التي يعملها اهل البدع فان ائمة الاسلام ينكرونها حتى ولو تتابع الناس عليها لكن تتابعوا مع انكار المنكر وهنا تتابعوا مع عدم الانكار. فدل هذا على ان لها اعتبارا سيما وانه قد عليها من نص عليها من الائمة فتجد انه لم ينكر هذه ومشى فيها وعليها ائمة الدعوة كما تعلمون الى وقتنا الحاضر وهكذا في مسائل اخرى فاذا الاخذ بالدليل في هذه المسائل من منهجه رحمه الله ان يؤخذ بالدليل في مسائل العقيدة ولكن فيها ذكر لصفة من الصفات لكن هل تطلق الصفة او لا تطلق او في اية هل تطلق الصفة او لا تطلق؟ لابد ننظر فهم السلف الصالح ولا يأتي احد يقول انا افهم من الدليل اثبات كذا طيب الفهم فهم من سبق اين هو؟ لابد ان يدعم الفهم بفهم من سبق من ائمة الاسلام بانهم بالاتفاق كانوا على الحق المبين المعلم الاخير والوقت يضيق عن عن تفاصيل ذلك معالم منهجه في تقرير العقيدة انه رحمه الله تعالى ومن سلك سبيله بعده لذلك اعتنى بالرد على الرد التفصيلي على من خالف العقيدة مسألة او في اصل التوحيد والاعتقاد ولائمة الدعوة كما تعلمون الردود الكثيرة فالرد على المخالف في مسائل التوحيد هذا فيه فائدتان فائدة الاولى انكار المنكر والفائدة الثانية في تقرير الحق وبيان الحجة واقامة وبيان المحجة واقامة الحجة لهذا اهتموا بانه من يهاجم الدعوة دعوة الاسلام او يعني دعوة التوحيد ويبين مثلا يحسن عبادة الاوليا او يحسن الذهاب الى المشاهد او الاستغاثة بالصالحين او نحو ذلك يعني من الاموات ردوا عليه وهو رحمه الله تعالى وائمة الدعوة ايضا ردوا على كل من خالف الدعوة في هذا ولكن الرد يكون بعلم وبحلم الرد يكون بعلم وبحلم لا يكون الرد خال من العلم وفيه قوة في الالفاظ وتعدي فيفهم منه المقابل انك لست قويا في الحجة وانما عندك اه يعني نزاع وشدة في الكلام والى اخره وتتهجم دون قوة في بالحجة وبيان فكانوا اقوياء في ردودهم والردود مهمة الردود مهمة في تبيين ما عليه اه تبيين الملة تبين الحق. اذا تبين اذا تبينت هذه المعالم فنمر مرورا سريعا على بعض كتب الامام رحمه الله تعالى ونأخذ آآ يعني امثلة او بيان معالم هذا المنهج في هذه الكتب. اولا واشهر الكتب كتاب التوحيد كتاب التوحيد ظاهر فيه المنهج اولا في تقرير التوحيد بالكتاب والسنة الثاني في انه رعى اجماع السلف حتى لما اتت مسألة التمائم من القرآن قال واما اذا كانت التمائم من القرآن فقد الى اخره فذكر فيها قد رخص فيها جماعة الى اخره هنا رعى ما اتفقوا عليه ورعى ايضا ما اختلفوا فيه ثالث ننظر في كتاب التوحيد الى انه قرر الاولويات فيما قرره في في المسائل بين ان اول ما يدعى اليه التوحيد وان اهم انه اهم من الفرائض وبين كيف يعامل المخالف ايضا فيما ذكره في المساء. اذا اخذت كتاب ثلاثة الاصول مثلا او الاصول الثلاثة وادلتها يعني اما كتابان في كتاب سهل تعليم العقيدة للعامة قد يسمى الاصول الثلاثة او ثلاثة الاصول والكتاب الكبير المعروف ثلاثة الاصول اه وادلتها والاصول الثلاثة وادلتها. تجد ان هذا الكتاب مبني على شرح ما يهم الم تعلم المبتدع في بيان واجب العلم وواجب العمل واجب الدعوة واجب الصبر وفي بيان اصول الدين الثلاثة معرفة العبد ربه ومعرفة العبد نبيه او دينه ومعرفة العبد نبيه صلى الله عليه وسلم. واوضح ذلك باختصار كل مسألة بدليلها وهنا ننبه تنبيه بهذا الكتاب الى ان بعض الناس قالوا ان الشيخ رحمه الله في قوله انه يؤخذ دين الاسلام بالادلة ان هذا وافق فيه المعتزلة كما قال بعض طلبة العلم عندنا وهذا غلط كبير على الشيخ رحمه الله المعتزلة ومنح نحوهم في منهج العقل لا يصح عندهم الاسلام الا بالدليل العقلي يعني بمعنى لابد ان يثبت الدليل العقلي اما بالنظر عندهم وبتحري والى اخره. والدليل عندهم هنا النظر في الكونيات او النظر في النفس اما ائمة الاسلام اما علماء السلف فهنا ينظرون الى معرفة الاسلام دين الاسلام بالدليل الشرعي يعني من الكتاب والسنة ليس من الدليل المعتزلة والجهمية ومن من نحى نحوهم ولا سائر عندهم الدليل العقلي. اول واجب عندهم هو نظر او القصد للنظر او الشك على اقوال عندهم في ذلك بمعنى النظر في الملكوت حتى تثبت بالعقل ان الله جل وعلا واحد في خلقه وانه هو الذي يعبد بالعقل لكن عندنا ليس الامر كذلك وانما هو بالدليل الشرعي يعني ان يعرف الدليل على هذه المسألة. لذلك مثلا اذا اتى لمسألة من المسائل واما النذر فدليله قول الله تعالى يوفون بالنذر مثلا او آآ نحو ذلك وما انفقتم من نفقة او نذرتم من نذر فان الله يعلم اه كتاب فضل الاسلام كل كتب الشيخ يسيرة اوراقها قليلة لكن منهجها واضح وهي تصلح للجميع في تعرف هذا المنهج. فضل الاسلام كتاب في منهج الاتباع منهج السلوك منهج العمل منهج التسمية الموقف من البدع وذم البدع والابتداع واهله حتى في مسائل المسميات تكلم عنها رحمه الله تعالى في هذا الكتاب باجل الا يظن الظان انه يدعو الى ان يسمى هو باسم خاص مثل ما فعل الظلمة فسموا الشيخ واتباعه بالوهابين هذي تسمية لا نقرها لاننا انما نتبع السلف الصالح اذا جاءت المسألة من جهة العقيدة فنحن نحن سلفيون نتبع السلف الصالح مع اهل السنة والجماعة هي مسألة الفروع نقول نحن حنابلة انبليون. اما احداث هذه التسمية فهذا يراد منها الصد عن الحق وهي تسميات باطلة. لان المقصود منها معروف. جاء الشيخ في كتاب فظل فلان جاء الدليل من الكتاب او السنة ثم بعظ كلام السلف بعض كلام الصحابة في هذه المسائل اذا اخذت مثلا كتاب مسائل الجاهلية وجدت انه رحمه الله عدد مسائل خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل الجاهلية لماذا؟ لان الظد كما ذكر في اوله لان الضد لا يظهر حسنه الا بظده وبظدها تتبين الاشياء والظد يظهر حسنه الظد هذا صحيح لانك تعلم من هذا الكتاب ما كان عليه اهل الجاهلية وما امر به الله جل وعلا في كتابه او جاء في السنة لمخالفة اهل الجاهلية اولها في اعظم شيء في عبادة الله وحده دون ما سواه. وما كان عليه اهل الجاهلية في ذلك. في الاتباع في كل المسائل التي كانوا عليها. سواء في التوحيد او في مسائل العمل والسلوك فكان ممنهجه هنا في هذا الكتاب انه قرر العقيدة طبعا بالكتاب والسنة لكن قرر العقيدة بمعرفة الضد لانه كيف تتصور ما جاء به الاسلام الا بمعرفة ما كان عليه اهل الجاهلية. وقد قال بعض السلف انما تنقض عرى الاسلام عروة عروة اذا نشأ في الاسلام من لا يعرف الجاهلية و اذا لم تعرف الجاهلية كيف كانت وكيف نقل النبي صلى الله عليه وسلم الناس من الجاهلية الى الاسلام اذا لن تتعرف الى الاحوال المشابهة لاحوال الجاهلية وتظن ان كل شيء جائز ان كل شيء جائز في الاسلام. الذين علقوا الصور صور المعظمين والذين عبدوا غير الله جل وعلا وبنوا القباب على القبور وجعلوها معابد هذا كان عليه اهل الجاهلية فحذر منه النبي صلى الله عليه وسلم. اذا اتى ات اليوم وقال لا هذا شيء طيب اذا اذا عرف التاريخ وما كان عليه وما يقابله فانه حينئذ تتبين له دلالات النصوص وكيف يوقع النص على الواقع او كيف ينزل النص على الواقع هذه كلمات موجزة في هذا الباب تفتح افاق دعوية في فهم دعوة الامام المصلح والمنهج اذ ذاك في تقرير هذه العقيدة والتوحيد ولا شك اننا نرى ان هذه الدعوة بفظل الله جل وعلا ورحمته ومنته وعونه انها تنتشر وتنتشر اليوم لا نكاد نذهب لبلد الا وتجد في طائفة ينافحون عن هذه الدعوة ويدعون الى ما كان عليه السلف الصالح ويقررونها في ذلك لكن الواجب عليهم زيادة العلم وزيادة تعرف هدي العلماء ما كانوا يسيرون عليه في طريقة تقريرهم بالتوحيد والعقيدة والعمل والسلوك لنكون شبيهين او مشابهين لمن فنام فكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف. اسأل الله جل وعلا ان يرفع درجة الامام الاواب محمد بن عبد الوهاب في اعلى الجنان وان يجزيه عنا خير ما جزى به مصلحا عن اصلاحه وداعية عن دعوته كما اسأله سبحانه ان يوفق الجميع ممن يسيرون على منهاج هذه الدعوة الى تحري الحق والنظر فيه وعدم التسرع في ذلك انه سبحانه جواد هو بالاجابة جدير عليه توكلنا واليه انبنا