الوسطية والاعتدال سمة لهذا الدين وسمة لاهل السنة والجماعة فيما بين التشديد المفرط والتيسير بغير المنضبط النبي صلى الله عليه وسلم امر بالتيسير وحض عليه وقال وكان اذا خير بين امرين اختارا اي تراهما ما لم يكن اثما. وهذا فيه نفي للتشديد الذي هو ايقاع في الحرم. فالذين يأخذون تشديد وان الحق في الشدة وان الحق في التغليظ ليس هذا بحق بل هو نوع من الغلو في الاحكام يجب نبذه وانما الحق في ان نأخذ بالتشديد في مكانه الذي دل عليه النص وحينئذ لا يسمى تشديدا ونأخذ بالتيسير حيث دل النقص على ذلك او حيث خيرنا بين امرين لم يرد دليل في احدهما نصا فاننا نختار ايسرهما ما لم يكن اثما وهذا يهم جدا للبحوث وفي المقالات وفي المحاضرات وفيما نوجه فيه الشباب نجتهد في بان نبتعد عن التشديد الذي يضر وعن الاخذ بالغلظة والاخذ بالشدة التي تجعل الناس الذين يوجهون عليهم ويرشدون يأخذون بالمأخذ الأشد الذي يجعل في النفوس حرجا حتى من التعايش مع الناس. والواجب ان يكون هناك فاخذ بالوسط والاعتدال في ذلك كله لان الشريعة جاءت بنفي الحرج وان المنبث لا ارض انقطع ولا ظهرا ابقى