الوسطية مطلوبة في التفكير وفي الحكم على الاشياء وفي منهج التفكير بين نظر البدايات والمآلات. كثير من الناس ينظر الى الامور باعتبار الحاضر. ينظر الى الامور باعتبار الواقع. لكن لا ينظر الى المآلات والعقلاء الذين يتبعون ويذيقون احكامه ونصوصه ومقاصده فانهم ينظرون الى البدايات كما ينظرون الى المآلات. وقد قال بعض اهل اهل العلم من كانت بداياته محرقة كانت نهايته مشرقة. من كان ينظر الى البداية نظرا سليما في النظر في اسباب حدوث الاشياء وفي بواعدها لينظر كيف يحكم عليها فانه سيكون في نظره الى المهالات سليما اما ان كان لا ينظر الى البدايات ولا ينظر الى الاسباب والبواعظ ولا ينظر الى بعث الشيء او كيف حصل وانما ينظر الى المقصد منه فاذا كان معي سيتحقق منه سليما فان بدايته عنده ستكون سليمة ولا شك فهذا غلط في تفكير لان التفكير الصحيح ان تنظر الى البداية وتنظر الى المآل. فمن فاته النظر في المآلات فانه يفوته النظر السليم وكثير من ذوي العاطفة الجياشة وذوي النظر القاصر ينظرون الى الامور نظرا سطحيا بدون اعتبار والنهاية