باي صورة من الصور ولكن الله بما اراد من معجزة هذا سر من الإعجاز القرآني عادات الناس قديما وحديثا. يعني درسوا الإعجاز نعود الى ما كنا فيه من منهج تدبر القرآن الكريم وتلاوته وتلقيه والتذكر به وفيه مما سبق بيانه نستأنف ما يسر الله جل وعلا منه ودائما مع هذه الاية العظيمة من سورة الرحمن علم القرآن علم القرآن وما زلنا في شهر القرآن وسبق البيان المتعلق بفرق ما بين تلاوة القرآن للتذكر والتدبر وتلاوة القرآن للتفقه والتعلم فرق ما بين قوله تعالى فلولانا فر من كل فرقة منهم طائفة يتفقه في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون. وبين قوله تعالى ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ها هنا كان كلامنا قبل ان نفصل في منهج او المنهج العملي للاستفادة من القرآن ذكرا لله جل وعلا. وقد كان في ذلك كلام سابق في المجلس السابق اعيد الاشارة فيما يتعلق بهذه العظمة وهذا السر العظيم في هذه الاية العظيمة ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر بينا ان الله جل وعلا جعل القرآن ميسرا لهذا الغرض. اي لمن اراد ان يتذكر لمن اراد ان يتدبر ولو كان اميا وبيناه لما احسب فيه الكفاية ان شاء الله لكن هنالك امر اخر هو عميق جدا لكنه سهل جدا ايضا الله سبحانه وتعالى ذو الجلال له صفات الكمال المطلق لا يمكن ابدا ان يشبه بخلقه سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا. ولا ان تحيط العقول القاصرة وكل عقول بني ادم وكل في عقول الخلائق قاصرة ولا يمكن ان تحيط العقول القاصرة باسمائه وصفاته من حيث حقيقتها نعم نؤمن بها نسلم بها نأخذها كما جاءت عن الله وعن رسوله عليه الصلاة والسلام بالمعاني التي اراد الله جل وعلا ان تصلنا لكن ان يحيط الانسان بحقيقة ذلك فهو امر مستحيل لانه ببساطة لا يمكن للعبد ان يحيط بصفات عبود جل وعلا لان العبد نسبي ضعيف. والرب سبحانه وتعالى له الجلال والعظمة والجمال كل شيء محيط ليس كمثله شيء سبحان سبحانه جل علاه هذا واضح من الاساسيات في المجال العقدي الكلام صفة للمتكلم كما هو معلوم ما من كلام الا وهو صفة لصاحبه يعني انت او انا او اي شخص اذا تكلم لابد وان لهذا الكلام اشكالا في الاداء في الاصوات في حركاتي في مخارج الحروف تتعلق بصاحبها بشكل متميز يخصه في نفسه. فذلك صفة له. وهذا امر واضح. ولله المثل الأعلى ولا مشاحة في المثال كلام الله صفة لله. سبحانه وتعالى وصفات الله مطلقة لا يمكن للقدرة العقلية البشرية ان تحيط بها والقرآن من كلام الله القرآن من كلام الله باجماع المسلمين الشيء العجيب الآن هو الذي اردنا ان نصل اليه بهذا التقديم وهذا التوطيع الشيء العجيب كيف يستطيع الانسان النسبي الضعيف ان يتكلم بكلام الله انك حينما تتلوا كتاب الله وتقرأ القرآن هذا القرآن كلام الله ولذلك قال اهل العلم لولا ان الله يسر القرآن ما استطاع البشر ان يتكلم بكلام الله مستحيل لنضرب لذلك مثلا اخر ابسط من هذا وله جل وعلا المثل الأعلى كان مثلنا من الأدنى الى الأعلى. كلامنا من الأدنى الى الأعلى اي ان الإنسان عدنا. ولا يستطيع ان يتكلم بالكلام الأعلى الذي هو كلام الله جل وعلا فكذلك لا نستطيع ان نتكلم بكلام النمل ولن نحلي ولا الحيواني اي حيوان. ولا الحيوان يستطيع ان يتكلم بكلامنا لا يستطيع فهذه من الفروق التي جعلها الله جل وعلا في الخلائق ولا يستطيع احد ان يتكلم ولا ان يفهم كلام خليقة من جنس اخر الا باذن الله. ولا يكون ذلك الا من قبيل المعجزة وهذا الذي حدث لسليمان حينما علم منطق الطير فإذا من باب اولى واحرى ان العبد الضعيف لا يمكن ابدا ان يتكلم بكلام الرب جل وعلا العظيم سبحانه رحمة الله العظيمة الواسعة وحكمته البالغة اقتضت ان ييسر هذا القرآن ليتكلم به الناس تلاوة وقراءة وتدبرا هذا في الحقيقة والله من اعظم المنن الرحمانية ومن اعظم الحكم الربانية ان يتيح الملك القدوس جل وعلا لعباده ان يتكلموا بكلامه والله هذا من الاشياء التي لا تسعها ولا السماوات من حيث نعمها وبركاته كان ممكن عقلا على سبيل الجدل ان يكلم الله الناس. لا اقول من وراء حجاب وحسب لا بواسطة الرسل والانبياء من خلال كلامهم وهم وهذا واقع كاين هاد النوع من الكلام اي ان الله يكلم الناس ويخاطبهم ويتيح لهم ان تصله ان تصلهم رسائله وخطاباته واحكامه ليس من خلال كلامه لا ولكن من خلال كلام عباده تماما كما هو في الأحاديث القدسية هادي هي الأحاديث القدسية الأحاديث القدسية كلام الله. لكن بلغة الإنسان او بعبارات الانسان بالتعبير الادرك. الذي هو النبي او الرسول حديث القدسية هي احكام ربانية وحي يوحى على الى رسول الله عليه الصلاة والسلام سيدنا محمد كلام الله لكن يأذن الله لعبده سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في الاحاديث القدسية ان يترجم تلك المعاني التي سمعها من جبريل عن الله ان يترجمها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في لغته هو البشرية الانسانية النبوية فيحدثنا عن الله بما امر الله لكن بصيغ صاغها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام فتأتي الاحكام الى الناس امرا ونهيا ويلزم بذلك الزاما وهو كذلك الاحاديث القدسية هي في كثير من الأحيان احكام وتنبيهات وترغيبات وترهيبات يلزم الناس وتلزمهم ولكن الله امتن بما هو اعلى واعظم انزل كلامه المباشر الذي تكلم به هو جل وعلا. كما ينبغي لجلاله وعظمته فانزل فانزل ذلك على قلب سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام حرفا حرفا. جملة جملة كلمة كلمة. ويسر كلامه للناس هذا شيء غريب. لان صفات الربوبية مطلقة يستحيل على العقول. والقدرات البشرية ان تحيط بها ولا ان تتمثل بها