واذا اطفئ نوره ضعف ونقص. وقال بعض السلف ما عصى الله احد حتى يغيب عقله فانه لو حضره عقله لحجزه عن المعصية وهو في قبضة الرب جل وعلا وتحت قهره ومن اثارها الوخيمة ايضا ان المعاصي تفسد العقل وتطفئ نوره وتذهب عليه تفكيره السليم وتوجه هذا العقل الى مسالك الردى والهلاك والخنا والفجور والعياذ بالله. ولذلك تجد ان مروجي المخدرات عندهم وعندهم طرق وعندهم خطط ولكنها فيما فيما يباعدهم من الله ويقربهم من النار. فهل استفادوا من هذه النعمة العظيمة كالغريزة العظيمة الجواب لا. هؤلاء اهل البدع واهل الزنا والفجور والخنا. عندهم خطط في الوصول الى معاصيهم وذنوبهم ولكن ولكن وهذا التفكير بعقولهم ولكنها عقول مظلمة بسبب هذه المعصية. يقول الامام ابن القيم رحمه الله اعلم ان المعاصي تفسد العقل. فان للعقل نورا والمعصية تطفئ نور العقل ولابد وهو مطلع عليه وفي داره وعلى بساطه. والملائكة ينظرون اليه كأنهم شهود عيان القرآن يعظه وينهاه ولكنه لا يقترف المعصية الا اذا غيب واعظ العقل. وداع الايمان ولذلك العقل الذي ينجو صاحبه انما هو العقل المستنير بنور الطاعة. واما الاذكياء اللي من الله عليهم بالعقول والذكاء لكن لا يقودهم لا يقودهم ذكاؤهم. ولا تدلهم عقولهم الا على معصية الله فهؤلاء لا عقول لهم. ولذلك بايات كثيرة يختمها الله ان في ذلك لايات لقوم يعقلون. مع انه يخاطب عقلاء لو كانوا مجانين ما ما كلفوا. لكنهم بسبب واصرارهم على معصية الله نزلهم منزلة المجانين الذين لا عقول لهم