ومن اثار الذنوب والمعاصي ايضا تعسير امور العبد فلا يذهب الى باب يطلب الفرج فيه الا ويجده محكم الاغلاق. لا تتيسر عليه اموره مطلقا. يذهب الى باب الوظائف فيجدها مغلقة. يطرق ابواب التجارات فيجدها مغلقة يطرق ابواب الناس فيجدها مغلقة. يقع في يقع في الكروب والهموم ويطرق ابواب التجار والمحسنين تجدها مغلقة. واعظم من ذلك انه يطرق باب الله بكثرة الدعاء فيجده مغلقا والعياذ بالله. وسبب ذلك ماذا انما هي الذنوب انما هي الذنوب انما هي الذنوب والمعاصي. وهذا كما ان العبد اذا اتقى الله جعل له من امره يسرا فكذلك اذا عصى العبد ربه جعل الله له من امره ضيقا ضيقا وضنكا. يحسه العبد من نفسه لذلك امور الصالحين ولله الحمد والمنة. امور الصالحين ظاهرا وباطنا متيسرا. لا يوجهون وجوههم الى شيء الا ويفتح الله لهم الابواب ابو الخيرات ويغدق عليهم بركات السماء ويفتح لهم من خيرات الارض وبركاته. واما اهل الذنوب والمعاصي فلا يطرقون بابا الا ويجدون مطلقا. فاذا طرقت الابواب فوجدتها مغلقة فاعلم انه لذنب ارتكبته. او لمعصية اقترفتها واصررت عليها فعليك ان تعالج ذلك بماذا بكثرة التوبة والانطراح بين يدي الله جل وعلا. لعل الله جل وعلا ان يغفر لك ويتجاوز عن سيئاتك