يدلك ايضا على ان العقيدة والشريعة متلازمة ان الله سبحانه وتعالى امرنا بتوحيده وعدم الشرك به والبراءة من الشرك واهله وامرنا بترك المحرمات في مواضع كثيرة من كتابه جل وعلا كما قال سبحانه في اخر سورة الانعام في الاية التي تسمى اية الوصايا العشر قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا بي فيه شيئا وبالوالدين احسانا. الاية بل الايات. فاذا اذا صحت عقيدتك صح عملك. واذا اردت ان يقضى بلى عملك فعليك بمتابعة محمد عليه الصلاة والسلام. فان الله ابتلى ابتلى الناس جميعا بمحمد عليه الصلاة سلام. كما ثبت في الصحيح صحيح مسلم ابن الحجاج رحمه الله من حديث عياض ابن حمار انه قال قال الله تعالى يا محمد انما بعثتك لابتليك وابتلي بك وهذا الابتلاء بمحمد عليه الصلاة والسلام ابتلاء لنا بما بعث به. وقد بعث عليه الصلاة والسلام بعقيدة يعني باخبار يجب علينا ان نؤمن بها وباوامر ونواهي يجب علينا ان نمتثل بها. فالحقيقة الابتلاء ابتلاء بما انزل الله جل وعلا في كتابه وما انزله على رسوله صلى الله عليه وسلم من هل يصدقون بالاخبار؟ ام لا يصدقون؟ هل يعتقدون الاعتقاد الصحيح في الله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر القدر ام لا؟ وهل يمتثلون الامر والنهي؟ ام لا يمتثلون وهذه هي زبدة الرسالة العقيدة والشريعة عقيدة باطنة يعقد عليها القلب قوله واعتقاده وعمل هو نتيجة تلك العقيدة