من الامراض كتب له اجر عبادته حتى وان لم يفعلها بسبب المرض. والوجه الثاني ان قيامك ليس قيام اختيار ورغبة وانما هو قيام اضطرار. بسبب هذا الوجع. فلا يقطع هذا القيام الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة انها تتجهز لصلاة الفجر ونيتها ان تنتظر الاشراق. لكن هناك بعض الالام تصيبها في ظهرها فلا تستطيع الجلوس فترة طويلة تقول هل يحسب لي الجلوس انتظار هل يحسب لها مدة الجلوس حتى وان قامت بسبب هذا التعب؟ الحمد لله وبعد يقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا مرض العبد او سافر كتب له من العمل ما كان يعمله صحيحا مقيما. فاذا كنت قبل وجود هذه الالام حريصة على الجلوس بعد الاشراق الى عفوا بعد صلاة الفجر الى الاشراق ثم اصابك هذا المرض الذي حال بينك وبين الاستمرار في البقاء الى طلوع الشمس فان الله عز وجل يكتب لك اجر ملك وجلوسك كاملا لانك كنت تعتدين هذا الجلوس وتتعبدين لله عز وجل به قبل وجود هذا المرض. وجميع ما كان يفعله قبل مرضه اذا حال المرض بينه وبين الاستمرار على فعله فان الله يكتب له من الاجر ما كان كان يعمله من الفرائض والنوافل قبل هذا المرض. وهذا من كبير فضل الله عز وجل علينا. ولان المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان من اجتهد وبذل ما في وسعه كتب له فضلا تمام سعيه. فاذا كنت تجلسين ما تستطيعين جلوسه بعد صلاة الفجر فاذا اشتد فاذا المك ظهرك اه اضطجعت او قمت لتتحركي قليلا فان هذا القيام والحركة انما هو اضطرار وليس قيام اختيار. فانت تريدين البقاء ولكن لضرورة هذا المرض او لضرورة هذا الالم او لشدة هذا الوجع تقومين من مجلسك الذي تريدين البقاء فيه فقيامك هذا لا يعتبر قاطعا لاجرك من وجهين من آآ من وجه جايين الوجه الاول ان انه كان عادة لك قبل نزول هذا الالم عليك ومن كان عادته ان يتعبد ثم حال بينه وبين تعبده شيء جلوسك بعد الفجر. لعله لا يقطعه لانه قيام اضطرار لا قيام كما لو ان الرجل صلى صلاة الفجر ثم جلس في مجلس في مصلاه يذكر الله ثم احس بالم في ظهره فقام يمشي قليلا من في اول المسجد واخره ثم جلس في موضع اخر فان قيامه هذا لا يعتبر قاطعا لجلوسه لانه قيام اضطرار والله اعلم