من حسن معاملة الازواج الموصلة للابهاج البعد عن الايذاء قولا او فعلا او اذان في مالها او ايذاء في اهلها اياك ان تذكر اهلها بسوء ولو كان الشيء موجودا فيها. فذلك يشعرها بالنقص اياك ان تكون مختلسا لمالها فان ذلك سبب لخراب البيوت اياك ان تؤذيها بالقول سبا وشتما او بالفعل ضربا تأملوا معي ان الله عز وجل لاجل ان لا تتأذى هي قال يسألونك عن المحيض ويسألونك عن المحيض هو اذى فاعتزلوا النساء في المحيض لماذا امرنا ان نبتعد عنها؟ قال بعض المفسرين لان المحيض اذى اول من تتأذى هي فاذا كان هذا الفعل يسبب الايذاء لها امرنا الله ان نبتعد عن ذلك فهذا دليل على اهمية البعد عن الايذاء وقال عز وجل فامسكوهن بمعروف او سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدون بعض الناس نسأل الله السلامة والعافية يتزوج ويريد ان يطلق لكن لا يطلق الا بمقابل والله يقول ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا. ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه. ولا تتخذوا ايات الله واذكروا نعمة الله عليكم وما انزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به واتقوا الله واعلموا ان الله بكل شيء عليم بل ان الله عز وجل دفعا للاذى عنهن. نهانا عن عضلهن. فقال واذا طلقتم النساء اغنى اجلهم فلا تعضلوهن فلا تعقلوهن ان ينكحن ازواجهن اذا تراضوا بينهم بالمعروف ذلك يوعظ به من كان منكم يؤمن بالله واليوم الاخر. ذلكم ازكى لكم واطهر والله يعلم وانتم لا تعلمون وقال جل وعلا مبينا البعد عن اخذ اموالهن بالاكراه. يا ايها الذين امنوا لا يحل لكم ان ترثوا النساء كرها هذا امر محرم لا يحل لكم ان تجزوا النساء كرها لا يجوز لك اخذ مالها الا بطيب نفس منها لا يحل لكم ان ترثوا النساء كره ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما اتيتموهن الا ان يأتين بفاحشة فاحشة مبينة وهي الزنا وعاشروهن بالمعروف. الحالة الوحيدة التي يجوز لك ان تأخذ المهر منها وان تطلب منها الخلع ان انها تكون عياذا بالله زانية او ظهر منها ذلك وعاشروهن بالمعروف فان كرهتموهن بعض الناس يقول زوجتي كذا وزوجتي كذا وزوجتي كذا فإن كرهتموهم اسمع الى قول الله فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا خيرا كثيرا وقد قرأت في كتب التاريخ ان رجلا من الصالحين تزوج امرأة قبيحة المنظر قال فلما دخلت عليها كرهتها وابت نفسي عنها وعفتها فتذكرت قول الله فان كرهتموهن فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا يقول فامسكتها فوالله ما رأيت منها الا الخير حتى ماتت ورزقني الله منها الولد. ثم تزوجت باخرى جميلة طابت نفسي فيها. وقرت عيني لها. ووالله ما رأيت منها الخير قط لذلك النبي صلى الله عليه وسلم ماذا قال قال فاظفر بذات الدين تربت يداك او تربت يمينك والله جل وعلا يقول مبينا ينبغي لنا ان نؤدي هذا الحق حتى في حال الطلاق لو وقع لا جناح عليكم ان طلقتم النساء ما لم تمسوهن او تفرضوا لهن فريضة ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقطر قدره متاعا بالمعروف والايات في هذا كثيرة والواجب علينا ان نعدل في المعاملة فيهن قال الله عز وجل للمعددين فان خفتم الا تعدلوا فواحدة او ما ملكت ايمانكم ذلك ادنى الا تعودوا وما هذا الا مراعاة لخواطرهن وحذر الازواج من الميل الظاهر مع نفيه التسوية القلبية وكل هذا خبرا وجبرا لخاطرهن. قال تعالى ولن تستطيعوا ان تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وان تصلحوا وتتقوا فان الله كان غفورا رحيما في حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كانت له امرأتان فمال الى احداهما اي في الظاهر جاء يوم وشقه مائل. رواه ابن ماجة والترمذي. قال الخطابي في هذا دلالة على توكيد وجوب القصر بين الضرائر والحراير وانما المكروه من الميل هو ميل العشرة الذي يكون معه بخس الحق دون ميل القلوب فان القلوب لا تملك. فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوي في القسم بين نسائه. ويقول اللهم هذا قسمي فيما املك فلا تؤاخذني فيما لا املك. نكمل ان شاء الله بعد الاذان