كذلك من الامور المؤدية الى الابهاج وهي من حسن معاملة الازواج ان يعرف الرجل حال زوجته ان كانت مريضة لا يطالبها بما يطالبها حال المعافاة ان كانت حزينة لا يطالبها بما يطالبها حال الفرح ان كانت مشغولة لا يطالبها بما يطالبها حال الفراغ يدرس حالتها ونوعيتها فالنساء كما قال بعض الحكماء النساء انواع منهن الجاحدة منهن الكريمة منهن اللئيمة ومنهن ومنهن على الانسان ان يعرف حال زوجته فيدرس حالها فان عرف نوعيتها عرف كيفية علاجها تقدم النبي صلى الله عليه وسلم لام سلمة بعد ان خرجت من عدتها ووفاة ابي سلمة وهو اخو النبي صلى الله عليه وسلم من الرضا وهي امرأة قد جاوزت الخمسة والخمسين حتى قال بعض العلماء انها كانت في الثامنة والخمسين ايا كان المهم انها قالت للرسول اذهب واخبر نبي الله اني لا ارغب عنه ولكني امرأة غيرا وان لي بنات وان لي بنات واني امرأة كبيرة السن فابانت عن حالتها فلما بلغ الرسول الكلام الى النبي صلى الله عليه وسلم قال عليه الصلاة والسلام امرا اياه ان يقول لها اما عيالك فهم عيالي. لانها عيال ابن اخيه من الرضاع واما غيرتك وهذا هو وجه الشاهد من الحديث قال فادعو الله فادعو الله ان يذهب عنك الغيرة هذا من الاهمية بمكان ان الانسان يعرف حالة زوجته وان يدرسها حتى يجاريها ولا يكسرها ولا يحطمها فمعرفة حالها ونوعها من اعظم الامور والوسائل المؤدية الى الابهام بين الازواج