الوسطية في الثبات عليها لها اسباب فمن اسباب الثبات على الوسطية اولا معرفة المنهج الصحيح بالكتاب والسنة وكلام اهل العلم الراسخين فيه المنهج الصحيح يحتاج الى معرفة بنصوصه وادلته وكلام اهل العلم فيه. ولم يؤتى الناس في بعدهم عن للثبات عن المنهج الحق والاعتدال والوسطية الا لقصورهم في العلم وغلبة الجهل او غلبة بعض الجهل عليه كلما كنا حريصين على نشر العلم الصحيح النافع من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وفهم السلف او اجتهادات السلف فيما فهموا من النصوص فان ذلك مدعاة للثبات على الاعتدال والوسطية. فالجهل وترك العلم الذهاب الى عقليات وافكار ربما لا تكون موافقة للعلم الصحيح فان ذلك يبعد عن المنهج الوسطي. الثاني من اسباب الثبات على الوسطية قوة العلم فان العلم يزداد بالاعتدال ويظمحل بالغلو او الجفاء الثالث من اسباب الثبات على الوسطية قوة العقل والنظر في تجارب الناس والتعليم. قوة العقل نحتاجها لان العقل السليم مأمور به. ولان صحة العقل اثنى الله جل وعلا عليها. فالله جل وعلا خاطب في كتابه العزيز خاطب اولي الالباب خاطب الذين يعقلون خاطب الذين يفهمون خاطب من يتذكر من اهل اللب الصحيح السليم ومن اهل العقل الصريح القوي وهذا فيه اشارة الى اهمية العقل والادراك في فهم النص وفي فهم المصالح. الرابع قبلها قلنا في النظر في تجارب الناس والتاريخ. النظر في التاريخ وتجارب الناس وما حصل في التاريخ من محن ومحن وفتن وما حصل من اصلاح فان هذا ينتج عنه الاهتمام بلزوم الوسطية اذا التاريخ فيه تجارب كثيرة دامية فيه تجارب كثيرة قاتلة وفيه تجارب كثيرة صالحة مصلحة من نظر فيها بعين الانصاف وجد بقوة عقله وادراكه ان من نجح كان معتمدا على الوسطية في قوله وعلمه وعقله وادراكه. الرابع والاخير من اسباب الثبات على الوصية الصبر الصبر مهم جدا لانه سمة اهل العلم بل هو سمة الانبياء والمرسلين. قال الله جل وعلا فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل. ولا تستعجل لهم وقال ايضا جل وعلا فاصبر ان وعد الله حق. ولا يستخفنك الذين لا يوقنون فمن استخف فليس بذي عقل ومن لم يكن جازما بوعد الله حقا صابرا فايضا هو مستخف وليس بذي ادراك سليم. فالصبر وعدم الاستعجال في الامر كله من سبات الثبات على على الوسطية والاعتدال وبعدها يكون من من اسباب النجاح في المهارب