ابدا كتاب الله وسنتي. وكتاب الله تبارك وتعالى لا يكون عاصما الا مع التدبر. الا مع تأمل الا مع العمل. اما ان الانسان يتلو ويأخذ بما يفهمه هو دون تأمل وتدبر بكتاب الله اوصيكم بكتاب الله فما زال يوصي بكتاب الله ثم قال وعترتي ال بيتي اوصيكم بهم خيرا فاذا العصمة بكتاب الله عز وجل وفي مستدرك الحاكم انه عليه الصلاة والسلام قال تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن ثانيا تدبر كتاب الله تبارك وتعالى. قال علي رضي الله عنه كما في الترمذي مرفوعا وفي رفعه نظر. والصواب انه موقوف قال تكون فتن قيل ما المخرج منها؟ قال كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم. وخبر ما بعدكم وفصل ما بينكم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث زيد في صحيح مسلم قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزير يقال له قم قال فاقبل وادبر واخبر ثم قال عليه الصلاة والسلام اوصيكم بكتاب الله اوصيكم واتباع فان ذلك قد يكون سببا للضلالة عياذا بالله تبارك وتعالى. ولهذا لابد ايها الاخوة من الكتاب السنة وفق فهم سلف هذه الامة. يقول الله جل وعلا فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا. الايمان ليس من الله عند الله عز وجل. وان ادعاه المدعون حتى يكون مثل ايمان الصحابة. ويستحيل ان يكون ايماننا كايمانهم من حيث الكم فلم يبقى الا ان المراد ان يكون ايماننا كايمانهم من حيث الكيف وهو كيف الكتاب والسنة كيف عملوا بالكتاب والسنة؟ كيف ساروا على الكتاب والسنة؟ كيف فهموا من الكتاب والسنة؟ في الفتن وغيرها نسير على دربهم