السبب الثالث تتبع الاثار والاجتهاد في تحصيل العلم فان العلم سبب عظيم من اسباب النجاة لا سيما العلم الموروث عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. ولهذا يقول عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه يقول الخير مع اكابركم لابد ان الانسان يتعلم العلم اننا كابر وينظر عمن يأخذ العلم عن من سنده موصول الى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يتتبع اثار الصحابة والتابعين ماذا قالوا؟ حتى قال بعض السلف اذا استطاع احدكم ان الا يحك جلده بظفره الا باثر فليفعل. ولهذا كان الامام احمد رحمه الله وهو في السجن مضروب ومحجوب عليه وهو في السجن يأتون اليه ويقولون له يا ابا عبد الله الا تأمرنا فنميل على دار الخلافة؟ فنقلب عليه الامر فيقول لا ان الاثار لم تأمر بذلك. فيقولون له الا ترى ما نحن فيه؟ فيقول ان النصوص لم تأمر بذلك. ان النصوص لم تأمر بذلك هذا هو التتبع ان الإنسان في الفتن ينظر كيف صار الصحابة والتابعون رضوان الله تعالى عليه واذا اختلف الصحابة والتابعون او وقع بينهم خلاف فان الحجة في النصوص القاطعة ولذلك لابد من اتباع اثار من سلف يقول الله عز وجل ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نولي ما تولى ونصله جهنم وساءت بصيرا. كل يدعي وصلا بليلة وليلة لا تقر لهم بذاك. كل يدعي وصلا بالدين وصلا بالقرآن وصلا بالسنة. لكن هل هذا هو الموروث عنهم؟ هل هذا هو الذي فهمه من قبلنا من العلماء؟ تجد احدهم يهجم على القرآن فيفهم منه اشياء عجيبة. وكأن القرآن ما انزل الا عليه. ويهجم على كلام العلماء ويفهم من كلام العلماء اشياء وكأنهم هم تلامذته وكأنهم هم ارباب هذا الشأن وكأن هذا الكلام لم يمر على من سبق من ولا على من لحق من اهل العلم الموجودين. وهذا من العجب العجاب