انما حصلت من جراء الاهواء وعدم لزوم الجماعة في الدين. والجماعة لفظها يدل على التكفير. وقد لا يكون الاخذ بها كثيرا. قد يكون اكثر الناس على غير الجماعة ولهذا قال بعض السلف الجماعة ما وافق الحق وان كنت وحدك وابراهيم الخليل عليه السلام كان امة لقوله تعالى ان ابراهيم كان امة والامة هي الجماعة العظيمة وهو مع كونه واحدا لكن الله جعله امة وهناك ملازمة ظاهرة ما بين التفرق في الدين والتفرق بين الناس في ابدانهم او من جهة لزوم الامام او ولي الامر. وذلك انهم اذا فرقوا في الدين وكانوا شيعا واحزابا فانه سيؤول ذلك الى التبرق الاخر. واذا تفرقوا في امر الدين بان فرقوا ولم يؤمنوا بالكتاب كله واتبعوا اهواءهم فانهم فيتلاعنون ويتفرقون في ابدانهم ولابد. لهذا كل الفتن التي حصلت في تاريخ المسلمين لئلا يستوحش سالك الطريق من قلة السالكين