من اصول الاعتصام بالكتاب والسنة وقواعده العظام ان يترك العقل عند ورود النص. العقل تابع للنص مفسر باجتهاده. مفسر للنص ما يصوغ فيه الاجتهاد. واما ان يكون العقل حاكما على النص فهذا اول طرق الضلال ويكون تحكيم العقل حاكما على النص ومقدما عليه بانواعه تارة كما عند المتكلمين بقولهم الدليل العقلي قاطع والدليل النقلي ظني فلا نقدم الظني على القطع. وهذا باب من ابواب الظلال به قدموا العقليات بحسب اهوائهم على ما جاء في النصوص كلام الله جل وعلا وكلام نبيه صلى الله عليه وسلم. اهل الاهوى المصالح المختلفة الذين يقولون المصلحة في كذا وهم ليسوا من فقهاء الكتاب والسنة. ويعارضون بالمصالح المتوهمة ما جاء في كما قال قائلهم حيثما وجد في المصلحة فثم شرع الله يعني انظر اين توجد المصلحة فحيث وجدت المصلحة فثم الشريحة فجعل الشريعة تابعة للمصلحة التي يتوهمها هو مع ان الاعتصام الصحيح بالكتاب والسنة يقضي بانه حيث وجد النص من الكتاب والسنة او حيث وجد الحكم الشرعي فثم المصلحة وليس العكس وهذا من اصول الاعتصام بالكتاب والسنة ان المصالح تبع للنصوص لان النصوص من الله جل وعلا الا ومن رسوله صلى الله عليه وسلم ولا احد اعلم بالله وبخلقه من الله جل وعلا. فهو سبحانه وتعالى العليم بالناس وبعدواء النفوس