الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليك من اكل بصلا او ثوما ثم نظف اسنانه بالفرشاة والمعجون وذهبت الرائحة فهل يذهب للصلاة بالمسجد الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء ان الحكم يدور مع علته وجودا وعدما. والشريعة ان ما نهت من في فمه رائحة خبيثة تؤذي المصلين وتؤذي الملائكة عن شهود المسجد ما دام قامت هذه الرائحة موجودة في فمه. فاذا استعمل الانسان ما من شأنه ازالتها فذهبت فان العلة تكون قد ارتفعت وبارتفاع العلة يرتفع الحكم وهو المنع من شهود المسجد. ففي الصحيحين من حديث جابر رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من اكل الثوم او البصل او الكرات فلا يقربن مسجدنا فان الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو ادم وبنو ادم انما يتأذون ما دامت الرائحة لا تزال تنبعث من فمك. فاذا ذهبت هذه الرائحة فان ان التأذي حينئذ يذهب لانه ليس ثمة ما يوجبه وبذهاب التأذي يرتفع الحظر عن الانسان فله ان يشهد مسجد اذا ذهبت هذه الرائحة من فمه فليست العلة هي الاكل وانما العلة وجود اثر الرائحة. فاذا اكل واستعمل ما يزيل هذه الرائحة فله ان يحضر لبيوت الله والله اعلم