في بحث مقاصد السور لم يكن بحثه في تاريخ العلم مبكرا وانما بحث قبل بحث يسمى المناسبات والعلماء اختلفوا في موضوع المناسبات ويعنون بها مناسبات الاي هل الاية هذه جاءت بعد الاية بمناسبة هل بين الاية الاولى والثانية رابط والثانية والثالثة بينها مناسبة هل هذه الايات في نظامها بينها وبين موظوع السورة اتصال هذا يبحث في علم التفسير ويبحث في اعجاز القرآن بهذا عد طائفة من العلماء ان من وجوه اعجاز القرآن وهو المنزل اية وبرهان ومعجز للخلق اجمعين ان من وجوه الاعجاز ان يكون للصورة موضوع تدور عليه وان يكون بين الايات ترابط هذه الاية بعد تلك هذه القصة بعد تلك لغرض معلوم لهذا قل من يطرق هذا الموضوع من المفسرين او من العلماء. ولعدم كثرة طرقه اسباب. منها اولا ان فيه نوعا من الجرأة على كتاب الله جل وعلا ولهذا ذهب طائفة من العلماء الى ان السور ليس لها موضوعات والى ان الايات لا تناسب بينها وهذا قال به قليلون وغلطوا في بالك فموضوع السورة يحتاج الى قراءة السورة عدة مرات وتدبر ذلك ومعرفة كلام العلماء في التفسير حتى نفهم هذه الصورة الموضوع الذي تدور عليه السبب الثاني ان كثيرين من اهل العلم لم يتناولوا التفسير الا عبر مدرسة تفسير الايات ومدرسة تفسير الايات منقسمة الى مدرستين مدرسة التفسير بالاثر ومدرسة التفسير بالاجتهاد وكلها راجعة الى تفسير الاية وتفسير الكلمات في الايات. اما الربط بين ايات فلم يكن من من مدارس التفسير المعروفة ولذلك ما صار له ذكر ولا قوة عند اهل العلم بالتفسير. والسبب الثالث بعدم اشتهار هذا الموضوع ان من تجرأ وكتب في من اهل العلم وقال ان للسور ان للايات تناسب ان للايات تناسبا وان للسور موضوعات رد عليه طائفة من العلماء وغلطوه من رموه الى القول على الله جل وعلا بلا علم. فهب كثيرون ان يدخلوا هذا المضمار لاجل براءة الذمة ولاجل الا يحملوا انفسهم ما لا يطيقون وهذا مقصد صالح