التاسع عشر ايها الاخوة نكرم وجوهنا بالبعد عن الحسد وعن الحقد وعن الغل وعن السيئات فانها مؤثرة على سواد الوجه في الدنيا قبل الاخرة ينبغي علينا اذا كنا نريد ان نكرم وجوهنا ان نبعد من قلوبنا الغل والحقد والحسد فبذلك نبعدها عن عبوسة وجوه الناس وقد ذكر الله تعالى قصة يوسف وكيف انهم حسدوا اخاهم يوسف وارادوا اخلاء وجه ابيهم لانفسهم فصار المطلوب عكس ما ارادوا صار المطلوب ايش؟ عكس ما ارادوا. قال قائلهم اقتلوا يوسف او اطرحوا ارضا يخلو لكم وجه ابيكم وتكونوا من بعده قوما صالحين ذكر بعض المفسرين ان اباهم بعد هذه الحادثة ما كان يقبل على وجه احد منهم وجهه وانما يكلمه وهو معترظ عنه عاملهم الله بنقيض قصدهم ولو ان الانسان ولو ان الانسان ابعد عن نفسه الحسد والحقد يجد البشاشة في الوجه ويجد ان الناس يحبونه اما حقود حسود غلول في قلبه هذا الناس يبغضونه في الدنيا. اذا رآه الناس تغيرت وجوههم عليه. فكيف يوم القيامة؟ ثم هو اذا رأى نعمة نعمة انعمها الله على عبد ها يتغير وجهه فيصاب بالمهانة في الوجه في الدنيا قبل القيامة عياذا بالله