الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول دخل علينا رجلان للاختبار في لجنة للائمة والمؤذنين. طبعا هم خارج المملكة العربية السعودية احسن الله اليك يا شيخ يقول احدهم من دولة خليجية والاخر من دولة عربية يقول فقمنا باسقاط الذي من الدول العربية لانه خريج جامعة وعندهم عقيدة الاشاعرة ولكن ظاهره امامنا الاستقامة فاسقطناه حتى ننجح الاخر لاننا نعرف ان عقيدته سليمة. فهل هذا صحيح؟ وهل هذا جائز الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء انه كلما كان الامام اجمع للشروط المعتبرة في شرعا كلما كانت الصلاة اكمل واجرها اتم. ومن الشروط المعتبرة في الامامة سلامة الاعتقاد فاذا جاءنا فاذا تقدم للامامة رجلان احدهما سيء الاعتقاد على عقيدة الجهمية او المعتزلة او الرافضة او الاشاعرة او الماترودية او على شيء من العقائد المخالفة عقيدة اهل السنة والجماعة. وكان المتقدم الاخر جار على مذهب اهل السنة والجماعة فلا جرم اننا قدموا السني على البدعي. لا سيما اذا علمنا او غلب على ظننا بالقرائن الظاهرة ان احدهما في عقيدته على ما جرى عليه اهل البدع. فلا يجوز لنا ان نقدم للامامة ليصلي بالمسلمين رجلا مبتدعا فمتى ما علمنا او غلب على ظننا ان هذا الرجل من اهل البدع من غير اتهام له وانما على حسب ما صرح به او على حسب القرائن المفيدة للقطع او او المفيدة لغلبة الظن. فانه لا يجوز لنا اصلا ان تدخله في المفاضلة في السبق للامامة فان امامة المسلمين امانة عظيمة وحمالة ثقيلة يجب علينا ان نتخير لها افضل من نجد. في هديه الباطل وفي عقيدته وفي تقواه في استقامته في الهدي الظاهر من تقصير ثيابه وتربية لحيته وخروجه بمظهر الشرع. فاذا قدمتم السني على البدع فلا نقول بانكم ظلمتموه وانما نقول قد فعلتم الواجب فان المبتدع لا ينبغي تمكينه ان يكون امام للمسلمين والله اعلم