السلام عليكم من انواع لا في العربية لا التي يسميها النحاة لا الناهية ولا بأس من استعمال هذا المصطلح حين يكون النهي من الاعلى الى الادنى كما في قوله جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم فنقول نهانا الله سبحانه وتعالى بلا عن السخرية. وكما في قوله سبحانه وتلك حدود الله فلا تقربوها. نقول علاء هذه لا الناهية لان الله سبحانه وتعالى نهانا بها عن الاقتراب من حدوده. وكما في قوله صلى الله عليه وسلم للرجل الذي طلب منه الوصية لا تغضب فقد نهاه صلى الله عليه وسلم بلا الناهية عن الغضب. فاما حين يكون الطلب موجها ان الى الله جل وعلا فلا يجوز ان نسمي لا هذه لا الناهية بحال من الاحوال. تأملوا معي هذه الاية اية يقول الله جل وعلا ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا. وفي هذا الموضع ربنا ولا تحمل علينا اصرا لا يصح ان نقول علاء هذه لا الناهية. لانها في حق الله سبحانه وتعالى والله جل وعلا لا ينهى اه والمصطلح الجامع النافي لهذا الاشكال هو ان نسميها لا الطلبية. ثم نقول لها ثلاثة اغراظ الغرض الاول الدعاء حين يكون الطلب موجها الى الله سبحانه وتعالى. والغرض الثاني الرجاء او الالتماس حين يكون الطلب موجها من الادنى الى الاعلى في المخلوقين او بين الاقران. اما حين يكون الطلب موجها من اعلى الى الادنى فلا بأس في ان نسميها لا الناهية. الذي يهمني هو ان نقول في لا حين يكون الطلب موجها الى الله سبحانه وتعالى لا الطلبية الدعائية تأدبا معه جل وعلا وفقني الله واياكم لكل خير