الامر بالمعروف والنهي عن المنكر مهم. لان الله جل وعلا امر به في كتابه. فقال ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. واولئك هم المفلحون. ولكن رعاية ما اتوجبه الشريعة في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اهم من الفتيان بمطلق الامر بالمعروف والنهي ولهذا يذكر علماء السنة في عقائدهم فصلا متعلقا بالامر والنهي. وهو ما يسمى بمنهج معاملة الخلق. قال شيخ الاسلام مثلا في العقيدة الواسطية في بيان اعتقاد اهل السنة والجماعة. قال وهم مع ذلك يأمرون يعني مع العقائد التي سبق ان ذكرها في عقيدته قال وهم مع ذلك يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما توجبه الشريعة. لان الامر والنهي قد ادعاه كثيرون. ادعته فان الخوارج فيما فعلوا انما فعلوا مريدين لتحقيق فرض الامر والنهي. ادعته المعتزلة فيما فعلوا في التعفن الرافضة فيما فعلت وهم في ذلك مجانبون لحسن الامر والنهي ولا يكون الامر والنهي وحسنا حتى يكون موافقا لما توجبه الشريعة. ولهذا قيده شيخ الاسلام بالواسطية بقوله وهم مع ذلك يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما توجبه الشريعة. فاذا رعاية الامر والنهي مهم. ولكن رعاية ما توجبه سريعة في الامر والنهي اهم. ولهذا قال العلماء ليكن امرك بالمعروف من المعروف وليكن نهيك فعن المنكر ليس بمنكر. وقال شيخ الاسلام في رسالته في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من لم يتبين له وجه الترجيح بين المصالح والمفاسد فليس له الحق ان يدخل في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ميدانه واسع يدخل فيه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر على مستوى يدخل فيه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر على مستوى البلد يدخل فيه الامر والنهي على مستوى المجتمعات. يدخل فيه الامر والنهي على ما هو اعظم من ذلك الامر والنهي يحمل ومطلوب وواجب في الشرع ولكن اهم منه ان يكون الامر بالمعروف بالمعروف وان يكون النهي عن المنكر ليس بمنكر. ولهذا قال على ما توجبه الشريعة هذا القيد اهم من الاتيان بالامر والنهي. ولهذا اشترط العلماء في الامر الناهي ان يكون عالما بما يأمر به به وينهى عنه عالما بتحقيق المصالح ودرء المفاسد وغير ذلك من الشروط. ولهذا نستفيد من هذه ان روى النهي اذا كان مهما فاهم منه فقه الامر والنهي. معرفة ما توجبه الشريعة في ذلك لان هذا به فصل الاحوال