القصة مؤلمة شخص معروف بالعمل الدعوي والخيري والاسلامي قام بالترويج والتشجيع على الاستسمار في مشروع تجاري ما احد معارفه في دولة افريقية من الدول الفقيرة النامية استسمر وضعه الدعوي لدعوة اصدقائه واصدقائهم بجمع ما لصاحب هذا المشروع الموجود في هذه الدولة وتبين فيما بعد انه قدم معلومات مغلوطة واخفى اخرى واعطى وعودا وردية وتأكيدات قوية على قدرته على استرداد المال عند الاقتضاء ايضا قام بالتقصير في فحص ومراجعة ومراقبة اداء المشروع واوهمنا بعكس بعكس هزا. المهم نهاية وكان اذا طلبناه بضمانات باوراق ببيانات يقول توكلوا على الله اين التوكل على الله يا جماعة المسلمين ثم تبين لنا فيما بعد قال لي المشروع كان نصبا وخدعة وذلك بعد اصرار واجتهاد احد المستثمرين في الضغط على النصاب الرئيسي اللي هو في هذا البلد الافريقي حتى اعترف بنفسه بوجود خسائر وسرقات من قبل دخول من قبل دخول بعض المستسمرين الذين ادخلهم المستسمر المحلي بوعود وردية المهم بعدك شافت التلاعب والنصب هذا الرجل الذي زين للناس ان يستثمروا مع هذا الرجل. نعم قفز من من السفينة وقال انا دوري انتهى ما دمتم بدأتم في التعامل المباشر مع القائم على المشروع لا توجد اوراق ولا اثباتات ورقية الا كلام مع الضحايا؟ ما الحكم الشرعي؟ كيف يمكن تأديبه او تعزيبه؟ الى اخره نقول للسائل الكريم تجارب توزيف الاموال يا سيدي تجارب بائسة لا يكاد يخلو كل طرف فيها من قدر من التفريط او الطمع وقل من دخل في هذا الطريق ورجع منه سالما ان يثق هؤلاء في شخص لمجرد صمته وظاهر ديانته ويعطوه اموالا طائلة بلا توثيق ولا ضمانات الا مجرد الظن الحسن والوعد الحسن غفلة كبيرة لا يبرأ اصحابها من التقصير يا سيدي العدالة في باب الشعائر لا تعني بالضرورة العدالة في باب المال من لم تعامله بالدينار والدرهم لم تعرفه بعد وكم من اناس في مسيرة الدعوة من ثبت امام فتنة الاعتقال والسياط وسقط امام فتنة الدرهم والدينار لكن اذا حمى القدر عمي البصر كما يقولون هدروا الري صاحب السمت الذي زين للناس استثمار اموالهم بكلماتهم معسولة وبوعوده الوردية كما تقول سيقف بين يدي ربه ويسأله عن التنكر لوعوده ونقضي عهوده وعن فجيعة هؤلاء في اموالهم وعن خيانة امانة الدعوة والعمل الخيري الذي انتسب اليه وصدقه الناس بسببه وامنوه من خلاله على حصيلة اعمارهم ونفائس اموالهم يا سيدي اساس الضمان في الشريعة التفريط او التعدي فمن اؤتمن على مال لحفظه او لاستثماره فلا يضمن خصره او ضياعه الا بالتفريط او التعدي والتفريط والتعدي في حدود ما ذكرت ظاهر بين لكنني اتساءل يا رعاك الله ما غناء الفتوى ما جدواها في مبالغ طائلة صدعت خارج البلاد والى دولة نامية بلا ضمانات ولا توثيق. ما غناء الفتوى الذي يظهر لي انه نظرا لضخامة المبالغ هذه قضية سلطانية يفصل فيها القضاء بما له من شوكة ولا حرج بتكوين لجنة تحكيم محلية تنظر في ملابسات هذه المحنة تدقق وقائعها. تثبت التفريط والتعدي على من تفرط فيه. وتتخذ من التدابير ما يمنع من وقوع ضحايا جدد ويحول دون استخدام السمت الدعوي والهدي النبوي حبائل وشباك لاصطياد الاغرار والغافلين والايقاع بهم واستلاب اموالهم ولو بتحويل هذه الازمة الى قضية رأي عام يفضح فيها على الملأ امام مؤسسته وامام غيرها بعد التيقن من صحة الوقائع ودعمها بما امكى جمعه من الوثائق والادلة والمستندات ولعل اقرب الحلول والمخارج العملية. السعي لتسوية هذه القضية صلحا لانقاذ ما يمكن انقاذه والاجتهاد في توزيع المغارم والخسائر على الجميع بنسب معقولة مناسبة والا سوف يترس كل طرف في خندقه ولا نكاد نصل الى نتيجة. واكرر ما بدأت به من ان تجارب توظيف الاموال تجارب بائسة لا يكاد يخلو كل طرف فيها من قدر من التفريط. والى الله المشتكى وانا لله وانا اليه راجعون