اذا من خصائص القرآن التي دلت على اعجازه ان الفاظه جميعا فصيحة وما استطاع احد ان من العرب الذين انزل عليهم القرآن ان يعيبوا القرآن في المهم مما فيه كما عابوا كلام بعضهم بعضا بل قال قائله قال قائلهم ان له لحلاوة وان عليه لتلاوة الى اخر كلام الوجه الثالث من خصائصه المعاني المعاني التي يتصورها البشر عندك قول كلامه لابد ان يكون فيها قصور فاذا تكلم البشر في المعاني العقدية فلابد ان يكون عنده لا شك قصور اذا تكلم في المعاني التشريعية لابد ان يظهر خلل اذا تكلم في المعاني الاصلاحية التهذيبية لا بد ان يكون فيها خلل. ولهذا قال جل وعلا ولو افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا فاذا تنوع المعاني على هذا الوجه التام بما يناسب بما يناسب المعاني الكثيرة التي يحتاجها للناس يدل على ان هذا كلام الله جل وعلا يعني انه صفته هذه خصائص كلام الله جل وعلا فلو قيل تقديرا اننا سنصل القرآن الذي هو كلام الله جل وعلا وبه فارق كلام البشر فستعدد هذه جميعا فهي خصائص او اوجه للاعجاز بها صار القرآن معجزا بجميعها لا بواحدة