بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. خاطرة الثالثة من خواطر قصة ادم عليه السلام في سورة البقرة في سورة البقرة ذكر ربنا سبحانه وتعالى في قصة ادم اه شيء معين لم يذكره في قصص ادم في كل القرآن الكريم وهي قصة اشارة الملائكة الى ان آآ الخلق الجديد ادم عليه السلام او اولاد ادم عليه السلام من المحتمل ان يفسدوا في الارض آآ واذ قال ربكم للملائكة اني جاعل في الارض خليفة قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء؟ ونحن آآ نسبح بعض بحمدك ونقدس لك. اولا السؤال ده من الملائكة الناس بتستغربه يعني قراء القرآن الكريم بيستغرب ازاي الملائكة بتسأل هذا السؤال لله عز وجل مستغرب لان الملائكة كما قال ربنا سبحانه وتعالى آآ لا يسبقونه بالقول وفي اية اخرى يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يأمرون. الواقع ان الملائكة مش بتسأل للاستنكار هي الملائكة مسيرة يعني هي ليس لها الا الطاعة لا تفعل الا الطاعة هي مجبولة على التقديس والتسبيح والتحميد وذكر الله عز وجل انما هي بتسأل عن الحكمة عن الاستعلام هي بتستعلم ما الحكمة ولابد ان هناك حكمة. ويعلمون ان الله عز وجل هو الحكيم. وحكمته مطلقة يعني ما فيها احتمالات او او خطأ او نسيان او ما في ليس هزا وارد على الله عز وجل وما كان ربك نسيا لا يضل ربي ولا ينسى فهم متيقنون ان هناك حكمة وراء نزول هذا الخلق الى الارض واحتمالية الفساد على الارض اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء؟ يسألون عن هذه الحكمة واحنا كبشر ايضا نسأل عن الحكمة في امور كثيرة ولما بناخد نعرف الحكمة بنزداد عملا وجهدا ويقينا في الله عز وجل ولذلك يطلعنا الله عز وجل على جوانب كثيرة من حكمة ايه في القرآن الكريم وفي السنة المطهرة فده اول شيء. لكن السؤال التاني اللافت للنظر هم عرفوا منين ان هذا الخلق من المحتمل ان يفسد في الارض. اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء. العلماء مختلفون في تفسير هذه هذا السؤال. بعض العلماء بيقولوا والله ممكن يكون عندهم علم اعلمهم به الله عز وجل. يعني ربنا سبحانه وتعالى في موقف اخر قبل هذا لم يقص علينا في القرآن الكريم. ذكر للملائكة انه الخلق الجديد الذي سينزل على الارض سيفسد في الارض في يعني دورات مختلفة من دورات الحياة له على هذه الارض فممكن هذا العلم المسبق سأله طب لماذا اذا كان سيفسد الارض سيكون هناك خلق على الارض؟ ديت ده احتمال او انهم فهموا هذا استنباطا من طبيعة الخلق هذا ان الخلق هذا مخير يعني ما هواش مسير زيهم يعني مخير ممكن يطيع وممكن يفسد ازا ووارد ان هو يفسد وخاصة انهم شافوا قبل كده خلق مخير افسد اللي هو الجن. الجن منهم المؤمن ومنهم الكافر. منهم الطائع ومنهم غير الطائع والعاصي. فاذا هذا الخلق هو الاخر مخير اذا هذا الخلق من الممكن ايضا ان يعني آآ آآ يفسد في الارض. فده الاحتمال التاني اول الاحتمال التالت وده وارد برضو بقوة النوم يكونوا استخدموا القياس. يعني ايه القياس؟ يعني هم رأوا او قبل ذلك خلقا مفسدا في الارض وقالوا ازا كان هذا الخلق سينزل الى الارض سيكون فعله كفعل الخلق الذي سبقه على الارض يبقى في في من افسد في الارض قبل ذلك ولذلك يتوقعون ان هذا الخلق الذي سينزل على الارض ليعيش كما عاش الخلق الاسبق له سيفسد كما افسد الخلق الذي قبله مين الخلق الذي عاش في الارض قبل ادم عليه السلام طبعا الافساد معناه معناه آآ رغبة في الداخل او عزيمة او آآ او قصد للاضرار يعني احنا مش هنسمي الحيوانات التي كانت تعيش على الارض قبل ادم عليه السلام بانها مفسدة في الارض. الحيوانات هي ما بتموتش لاجل الافساد. هي بتاكل بطبيعتها الوحوش اللي بياكل الاسد اللي بياكل غزال ولا النمر اللي بياكل آآ يعني اي حيوان اخر بيصطاده هو مش عزبه هو يريد ان يأكل وربنا سبحانه وتعالى جعله من اكلي اللحوم فما بيقدرش ياكل اعشاب ما يقدرش ياكل حاجة تانية. فهذا ليس افسادا في الارض وبالعكس ده بيحقق التوازن معروف عند علماء البيئة وعلماء الحيوان وعلماء الحشرات وعلماء النباتات وان دي توازنات عجيبة مخلوقة في الكون غرضها الحفاز على مسيرة الكون بشكل منتظم. لكن الافساد انك بتتعدى على على حقوق الغير انك تقتل انك انت تسرق انك انت تنهب انك انت اظلم انك انت تعذب انك تتلزز بازى الاخرين زود ملكك على حساب راحة الناس هذا هو الافساد في الارض شافوا هزا النوع من الافساد في الارض ده احد التفسيرات يعنيه. وبالتالي هم خايفين ان الانسان الخلق الجديد هذا يعمل نفس العمل مين الخلق اللي كان عايش اختلف العلماء في هزا الموضوع ما فيش عندنا شيء متيقن. بعض العلماء بيقولوا كان الجن هم الذين يعيشون في الارض وافسدوا في الارض. طبعا في هزا الموضوع روايات كتيرة جدا جدا. يعني معزم هزه الروايات روايات ضعيفة لكن موجودة. موجود ان هم كان الجن موجودين على الارض وافسدوا في الارض فالملائكة لا تريد تكرار تجربة او او لا تفهم لماذا تكرر تجربة وجود خلق مثل الجن على الارض ممكن يفسد كما افسد الجن ده احتمال. فيه ناس بتقول مخلوقات غريبة جدا اساطير يعني انت ممكن تسميها كده لان ما عندناش اي دليل عليها. في ناس بتقول كان ساكن في الارض الحن مش الجن الحنة بكسر الحاء والبن. طبعا الاسماء الكتيرة ممكن هتلاقوها موجودة في الكتب من هزا القبيل. وفي ناس بتقول كان ساكن اطل وساكن الرمل يعني دي برضو انواع وفيه ناس بتقول الاربعة كانوا ساكنين الجن ثم الحن ثم الطم ثم الرمل ولهم قصص طويلة جدا جدا في تفصيل نوع هذا الخلق وشكله وطريقته في الحياة ولماذا يعني هذا بعث او لو خلق او اولا ثم خلق للنوع التاني ثم التالت. وكل الدولة او كل حضارة او كل مجموعة من البشر ليهم افكار عن من كان يسكن قبل الجن. يعني الفرس بيقولوا الطم والرم. اليونان بيقولوا تسمعوا عن وبيعملوا عليهم افلام كتيرة جدا يعني سينمائية هي دي موجودين في الاساطير اليونانية ان كان في اه قوم او خلق اسمه التايتانز هم بيسموهم جبابرة الالهة. يعني كانوا عايشين فينا على الارض قبل ادم وان زيوس كبير الارباب يعني تعالى الله عما يقولون عندهم هو الذي طربهم من الارض قبل ان يسكن ادم الارض. يعني ده او قبل ان يزكر الانسان الارض ديت في الاساطير اليونانية فبشكل عام البشر عندهم تصور على ان كان في خلق قبل ادم موجود في الارض. طبعا في ناس كتير بتقول ان الخلق ده هو الخلق اللي احنا وجدنا حفرياته شبيه بالانسان لان عمر الحفريات للمخلوقات الشبيهة بالانسان اللي هي بعد كده خد منها داروين وغيره فكرة نزرية التطور وان آآ ان الانسان كان مخلوق من آآ يعني من آآ خلق اخر قبليه وصلوا به في الاخر لموضوع القرد والحاجات اللي بيتكلموا عليها ديت فبيقولوا ان الحفرات دي موجودة لها ملايين السنين. يعني انت بتتكلم على ان آآ في حفريات من مليون سنة وفي حفريات من مليون وشوية. سنة لخلق شبيه بالانسان. لعل هذا الخلق هو المقصود الذي رأته الملائكة يفسد في الارض ومن ثم لما خلق الانسان على هيئة تشبه هذا الخلق تقاسه وان هذا الانسان سيفعل مثل ما فعل هذا الخلق. فقالوا اتجعل فيها من يفسد فيها؟ ده ممكن يفسر لنا الحفريات الغريبة اللي بنشوفها لان عمر ادم على الارض ما هواش بهزه الارقام الضخمة. واحنا ان شاء الله ممكن نبقى نتكلم في خاطرة اخرى على اه توقعنا لعمر ادم على الارض قد ايه؟ يعني منذ متى نزل ادم على الارض والواقع ان هو القضية مش هتعدي الارقام المهولة ديت القصة كلها ممكن تبقى خمستاشر الف سنة عشر تلاف سنة عشرين الف سنة يعني في الحدود ديت ما هياش داخلة في ارقام الملايين او ارقام مئات الالاف اللي احنا وجدنا الحفريات اللي موجودة بها. فده ممكن يفسر هذا الموضوع وفي ناس بتقول لأ ما كنش في اي خلق موجود على الارض قبل ادم عليه السلام. وان ادم هو اول من آآ سكن الارض الف فيها لا جن ولا حن ولا بن ولا طم ولا رام ولا اي حاجة من الحاجات دي ولا تايتانز ولا كلام من ده كله. وبيستشهدوا بان ربنا سبحانه وتعالى ذكر في الاية التي قبل اية قالوا اتجعل فيها الاية اللي قبلها مباشرة ان ربنا بيقول هو هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا ثم استوى الى السماء هنا سبع سماوات فهو خلق الارض وبعدين الاية اللي وراها آآ قال اني جاعلا في الارض خليفة فكانه خلق الارض وخلق لها هذا الخلق اللي هو المكلف اللي هيعيش في الارض اللي هو ادم عليه السلام وذريته بعد ذلك. المهم انا بقول ان اي احتمال من دولت احنا ما عندناش مشكلة في التطبيق. يعني ايه التطبيق بقى؟ التطبيق هو العمل. ان انت مطلوب منك الا تفسد في الارض. يعني غرض الموضوع كله ان انت ربنا سبحانه وتعالى بيلفت النظر الى فقضية خطيرة جدا في هزا الموضع تحديدا من سورة البقرة لاننا هنتكلم بعد كده في خواطر قادمة على ان سورة البقرة اتكلمت على موضوع الافساد في الارض بالتفصيل فاحنا نتكلم هنا على ان ربنا سبحانه وتعالى يريد ان يلفت نظر الامة التي ستقود الارض الى ان عملية الافساد في الارض هذه عملية من كرة. استنكرتها الملائكة منذ الخلق الاول لادم عليه السلام وان احنا مش مفروض لهذا الخلق الذي يعيش على الارض ان يفسد في الارض وان يسفك الدماء. فده الغرض في النهاية. اتكلم في القضايا من كان يسكن الارض قبل ادم عليه السلام دي قضايا نظرية ممكن تدور فيها وتسعى للبحس في الحفريات وفي الاثار ما في مشكلة والعلم العلم مشجع من الاسلام لكن في ضوء النور الذي اعطي لنا من القرآن الكريم. الهدف الاخير ايه؟ الهدف الاخير الا تفسد في الارض. ازا كنت انت عندك افساد في الارض اب وعندك كل هزه المعلومات النزرية الصحيحة او ضعيفة فانت افسدت في الارض هذا غير مطلوب. وازا كنت انت لا تفسد في الارض وما عندكش اي علم بالقوم الذين كانوا يعيشون في الارض قبل ادم عليه السلام فالحمد لله انت كويس. لان انت لا تفسد في الارض وهذا هو المطلب او هذا هو الهدف من قراءة هذه الاية على هذه الصورة. ان شاء الله يعني اتوقع بعد ما دخلنا في موضوع الخلق الذي كان يعيش في الارض قبل ادم عليه السلام اتوقع ان البعض هيكون عايز ياخد فكرة عن رؤية الاسلام لنظرية التطور نظرية الخلق الذي كان يعيش قبل ادم وهل له علاقة بادم عليه السلام او غير ذلك؟ كما تقول نظرية الطور وغيرها من النظريات الشبيهة. ان شاء الله ممكن يكون ده حوارنا في الحلقة القادمة. اسأل الله عز وجل ان يتقبل ربنا منا ومنكم جزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته