كان الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله رحمه الله كما سمعتم في سيرته في المحاضرة الاولى بالامس من معالي الشيخ الدكتور عبداللطيف ال الشيخ وفقه الله. كان من اشد العلماء تمسكا بالسنة واظهارا ومن ابين العلماء توظيحا لمنهج السلف وتشنيعا للبدع وانكارا. وكان من امدهم رحمه الله سنانا لمن عاند السنة واحدهم حجة وبرهانا. وامضاهم جنانا عند وقوع المحنة واصعبهم مراما. الزمهم بالسنة ولو خالف من خالف والزمهم الزاما لم يسرف في الدين ولم يغلو فيه وكان رحمه الله على ذلك قواما. الهمه الله تبارك وتعالى نصرة السنة حتى انتظم شمل اهلها به انتظاما واتم به من وفقه الله في اتباع الحق والتمسك بالسنة ائتماما. فلما انكر اصناف البدع بايضاح الحجة والادلة بيانا رماه اهل البدع جميعا وخافه الكفار شتاتا وصار حساده كل هؤلاء جميعا يرمونه بانواع من البهتان لا يجوز لمسلم ان ينطق به كلاما ولا لمنصف ان ينقله نقلا او يظهره اعلانا