ومما يذكر في ترجمة الشيخ قاسم ابن محمد ال ثاني رحمه الله تعالى ما ذكره العلامة محمد بن عبدالله ابن عبد القادر رحمه الله في تحفة المستفيد قال رحمه الله وكان من خيار العرب الكرام انا في متصفا بصفات العرب. ومن اهم صفات العرب الكرم والجود. قال مواظبا على طاعته جل وعلا مداوما على عبادة الله وصلواته وله فضل وعلم ومعرفة بالدين. وله ميراث وله مبرات كثيرة على المسلمين يعني كان رجل آآ ينفق ويوقف قال وكان حنبل المذهب متصلبا في دينه. هذه الكلمة فلان كان رجلا صلبا يعني رجل كان لا يقبل النقاش والجدال في الدين. كان رجلا رحمه الله متصلبا في دينه. يصرف اكثر واكثر وارداته على الجوامع والخطباء والائمة والمدرسين فكان هو امير البلد وخطيبها وقاضيها ومفتيها والمحسن الاكبر فيها. هذه بعض صفات الشيخ قاسم رحمه الله. ونسأل الله جل على ان يبارك في ذريته وان يجعلهم يسيرون على منوال ومن والي الدعوة التي قام بها امام الامام المجدد محمد ابن ابن عبد الوهاب التميمي رحمه الله تعالى. واني اقول كلمة كان يقولها معاوية رضي الله تعالى عنه وهو دعوا من حوله من قريش ومن الاوس والخزرج من العرب. وكان يقول لهم يا معشر العرب لان انتم لم تقوموا بهذا امري فغيركم اجدر الا يقوم به. ومن هنا احث على تميم كله وعلى الثاني وبنو تميم كلهم ان يسيروا على سير جدهم الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله لا سيما وقد قال صلى الله عليه وسلم يخرج الدجال واشد الناس عليه بنو تميم. وهذا لعلمه. ولانهم يسيرون على العلم ليس المقصود بالسيوف. وانما المقصود لانهم ينتهجون نهج العلم. فينبغي لنا ان نحيي مآثر الشيخ قاسم رحمة الله عليه وننشره حتى يقتدي به الحاضرون في هذا الزمن فيسير على منواله في نصرة دعوة الامام محمد ابن عبد الوهاب الدعوة المباركة التي صارت على الكتاب والسنة وفق فهم سلف الامة دون التحزبات ودون الطرق الصوفية التي اغرقت الامة في التفرقات. ودون الخزعبلات عقيدة صافية دعا اليها الامام محمد بن عبد الوهاب وتأثر بهذه الدعوة كثير من المخلصين من اهل الاسلام شرقا وغربا ومنهم ائمة وعلماء في شتى بلدان العالم الاسلامي كما هو مذكور في الكتاب المعروف دعوة الامام محمد بن عبد الوهاب الاصلاحية التي الفها شيخنا الاستاذ الدكتور صالح بن عبد الله العبود فان هذه رسالة تعظيما انصح كل منصف وكل من كان في قلبه شيء على الامام ان يقرأ هذه الرسالة ويدرك علمه ويدرك حلمه ويدرك اخلاقه ويدرك سيره في الدعوة الى الله فينتهج نهجه باذن الله عز وجل فانه ما كان الا مجددا وعلى طريق المصطفى صلى الله عليه وسلم سائرا. لم يكن رحمه الله الا كما اخبر عن نفسه متبعا لا مبتدعا. كان يدعو الى التوحيد وينبذ الشرك. يدعو الى السنة وينبذ البدعة يدعو الى الاجتماع وينبذ الاختلاف