مما ينبغي للمعلم ان يكون مستحضرا ان هذه الدورات والدروس العلمية هي للمتوسطين من الطلاب لا ينبغي ان يحملها على المتقدمين لان المتقدمين قلة ولا على المهتدين فتفوت الفائدة على المتوسطين فسيكون التوجه فيها الى المتوسطين من طلاب العلم في اسلوبها فيستخدم اسلوبا في بيانه لا يرتفع عنه الحاجز ولا يتحاصر عنه الري الري المبتدئ بل بين بيت. وهذه صفة ربانيين من العلماء فيما وصفهم الله جل وعلا بقوله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون. والله جل وعلا هنا وصف الرباني من اهل العلم بانه الذي يعلم ويدرس. اما الذي يعلم ويستغني عن ان يدرس فهذا ليس من ربانية. يعلم صفة التعليم قال ابو عبد لا البخاري الرباني هو الذي يعلم الناس صغار العلم قبل كباره. يعني بحسب الحاجة والنبي صلى الله الله عليه وسلم اوتي جوامع الكلم وكان الكلام يختصر له اختصارا يفهمه العامي والذكي والبليغ حاضر والبادي الى اخره. فاذا في هذه الدورات يستحضر المعلم فيما يلقيه يستحضر المتوسطين من طلاب العلم والمتلقين. ولو كان الذي امامه جميعا من الحاذقين فلا بد ان يستحضر لما كان دروس علمية مكثفة في مدة وجيزة وستحفظ الاشرطة وستنقل الى اخره تستحضر المتوسطين في العلم وهذا يعني انه سيفيدهم فوائد يرتفع بهم في العلم والتعريفات والضوابط والقواعد الى اخره