بعد ذلك حسن الاعتقاد. لما يحسن قصد الانسان وانه متصل بالله منفصل عما سواه. ويريد ان يتبع القرآن ويعمل بما هو في الحقيقة ايش؟ سيكون اعتقاده سليما. ولذلك لاحظوا مثلا لماذا مثلا ظلت المعتزلة في بعض اه اه مفاهيمها مع انه حقيقة هي في كثير من احوالها اه على اه يعني على خيرهم لا نظن انهم يظنون بالله ظن السوء. لا نظن بهم انهم اه يكرهون هذا الدين. لا هم بالعكس قد ينافحون عن هذا الدين قد يكون سبب في اسلام بعض الناس والدخول في الدين. لكن لا شك انه حصل عندهم ضلال في منهجهم. ولذلك مثلا اه قال الله تبارك وتعالى لن تراني ولكن انظر الى الجبل لما خاطب موسى عليه الصلاة والسلام الان لم لن تراني انظر هنا لما حصل عندهم خلل في مفاهيمهم في مفاهيمهم الاعتقادية يعني اتوا بافكار باطلة خاطئة ثم قعدوا وقننوا عليها اشياء تغاير منهج العرب في اللغة وهذا ما يسميه العلماء خطر الايديولوجيات والافكار حينما تتقدم على العقائد والمبادئ. يعني في فرق ما بين العقيدة وما بين الايديولوجية او الفكر الفكر يصنعه الانسان يقلبه كيفما يشاء. يأتيك بنظرية فكرية يأتيك بفكرة معينة. فيحاول ان يجعل الجانب الاعتقادي اللي هو العقيدة الصحيحة او السليمة التي الذي يتحكم فيها الجانب الفكري مثلا المعتزلة عندهم مفهوم انه لا يوجد رؤية لله سبحانه وتعالى امتناع رؤية الله عز وجل لن يرى الله عز وجل في الاخرة ليش؟ خلص هم عندهم قناعة بهذه بهذه القضية. هل لديهم شبهات؟ هل لديهم تأويلات؟ نعم. لكن تأويلاتهم غير سائغة. هم ايش قالوا؟ الله عز وجل قال لن تراني اذا الله لن نراه طبعا تركوا قول الله عز وجل للذين احسنوا الحسنى وزيادة. تركوا قول الله عز وجل ولدينا آآ مزيد تركوا قول الله عز وجل آآ وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة وحرفوا هذا المفهوم قالوا وجوههم يومئذ ناضرة الى ثواب ربها ناظرة. او الى ثواب ربها منتظرة. طبعا هذا مفهوم خاطئ. لان هم بنوا عليه مفهوم انه الله عز وجل لا يرى يوم القيامة. طب انا ليش بدي احكي عن هذا الموضوع؟ لما قال لن تراني هذا لن تراني في الدنيا. بس مش معناته لن تراني حتى في الاخرة قال قال لن تراني ولكن انظروا الى الجبل اه فادرك موسى عليه الصلاة والسلام انه لا يمكن ان يرى الله عز وجل في الدنيا. ولذلك ايش يقول ابن مالك؟ ومر ان نفي بلا مؤبدا فقوله اردد وما سواه فاضدا ومن رأى النفي بنا مؤبدا يعني لن مؤبدة لأ لن مش شرط تكون مؤبدة. قد تكون الى انا وليس الى ابد فهنا انظروا انه سبب سوء الاعتقاد سبب خطأ كبير جدا في فهم وتدبر كتاب الله سبحانه وتعالى يعني مثلا نجد اه يعني طبعا على مثل ذلك حقيقة قيسوا ولذلك مثلا نأتي احيانا الى بعض المفاهيم الخاطئة في كتب يعني العقائد الخاطئة او الضالة مثلا اه اه مثلا ينفى ينفون ينفي بعضهم عن الله عز وجل صفة الكلام فلما نقول له طيب ماذا تقرأ؟ ماذا تفهم من قول الله عز وجل وكلمه ربه؟ ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه اسمع ايش قال قال جرحه بمخالب الحكمة. سبحان الله! ايش هذا المفهوم؟ يعني انت بدكش تحكي عن الله انه ربع ميتك تكلم عاساس انه بشبه المخلوقين انك متوهم اني اذا تكلم الله بده يشبه المخلوقين وانه المخلوق لا بد له اضراس ولسان واسنان وفمه حاجة لله معاذ الله ليس كمثل في شيء وهو السميع البصير. فانت بدك تيجي تنفي هذا الاشي. تيجي تحكي جرحه بمخالب الحكمة. هل هذا يليق بالله؟ وهذا كلام ذكره بعض ذكره بعض المفسرين من اهل الاعتزال. اذا يا اخواني هنا في عندنا قضية تدل على خطورة المفاهيم او الفكرية التي نسلم نسلمها زمام الامور. وتكون هي القائدة لنا في التدبر. لذلك احنا بنقول يجب ان تكون التدبرات مبنية على حسن الاعتقاد. طيب ولذلك نجد ان الله سبحانه وتعالى لما قال سأصرف عن اياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق ايش يقول الامام سفيان ابن عيينة؟ انزع عنهم فهم القرآن واصرفهم عن تدبر معاني اياته. اذا يا الموضوع اه يحتاج منا الى انتباه في هذا اه السياق. اخي الكريم لا تنسى الاشتراك بالقناة والاعجاب بالفيديو وتفعيل زر الجرس