احبتي في الله في يوم من الايام اه كما روى الامام الترمذي رحمه الله تعالى في آآ جامعه وقال الامام الترمذي حسن غريب واخرجه كذلك الحاكم وصححه وجماعة من اهل العلم ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم كان جالسا ذات يوم مع الصحابة الكرام رضي الله تعالى تعالى عنهم وارضاهم. فشخص ببصره الى السماء ثم قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم هذا اوانوا يختلس العلم حتى لا يقدر احد من الناس على ان يدرك شيئا منه فقام احد الصحابة الكرام رضي الله تعالى عنه وارضاه واسمه زياد فقال يا رسول الله كيف يختلس العلم هو كتاب الله عز وجل القرآن الكريم بين ايدينا. اه ونحن نقرؤه نسائنا واهلنا واولادنا فوالله اننا لنقرؤه اياهم ولنبقين على ذلك ما بقينا فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم. ثكلتك امك يا زياد والله اني كنت لاردنك من فقهاء اهل المدينة انظر الى اليهود والنصارى وما في ايديهم من التوراة والانجيل. فانظر اليهم. هل قاموا بمعانيها او بحقها فانها ما اغنت عنهم شيئا. هذا الحديث ايها الاحبة وهذا الاثر يعطينا في الحقيقة دلالة عظيمة على لان المعنى الحقيقي للعناية بكتاب الله عز وجل فقه معاني هذا الكتاب. وادراك وتبصر ما في هذا الكتاب العظيم المبارك من معاني. ولذلك كان من المهم ان يدرك المرء وهذه من الطرائق المفيدة ومن الكيفيات المهمة في التدبر لكتاب الله عز وجل ان يعرف معاني القرآن وان يعرب وان يعرف غريب الفاظ القرآن حتى يكون باذن الله عز وجل على وعي دقيق وعلى منهج سليم في تدبره لكتاب الله سبحانه وتعالى. فنحن مثلا نجد اليهود هود والنصارى مثلا بين ايديهم الانجيل والتوراة. وعلى الخلاف الذي جرى بين العلماء ان كان التوراة او كانت التوراة او الانجيل في حقيقة قال قد حرفت تحليفا كاملا او حرف جزء منها وبقي جزء منها الا اننا نعلم بان كثيرا من والرهبان قد حرفوا من معاني التوراة والانجيل. وان كانت في الحقيقة موجودة. لذلك من اخطر الاسباب ان يقوم المرء بتحريف المعاني في كتاب الله سبحانه وتعالى او ان يخطئ في التفسير لمعاني القرآن الكريم وغريب الفاظ القرآن الكريم الالفاظ التي ينطقها المرء يعني بلسانه وان كان كلام الله عز وجل لا ينبغي ان يطلق عليه ذلك. ومن هذا المنطلق ايها الاحبة نحن نجد ان العلماء نبهوا رحمة الله تعالى عليهم على ضرورة معرفة المعاني لكتاب الله عز وجل وادراك هذه المعاني. وقد آآ سرد امام الزركشي رحمه الله في كتابه البرهان في علوم القرآن. الكثير من النماذج والقضايا المهمة التي تفيدنا في ضرورة فهم القرآن الكريم بل قال بان كثيرا من اهل اللغة وعلماء العربية يؤكدون على فقه معاني القرآن الكريم. ومع هذا قد وقع بعضهم ببعض الاخطاء. ومع هذا قد وقع بعضهم ببعض الاخطاء وقد ساق مثلا بعض الاخطاء التي وقعت من ابي العالية وكذلك من ابن قتيبة ومن اه اه ابي عبيدة معمر ابن المثنى وغيرهم من العلماء الذين فسروا معاني القرآن الكريم. السبب في ذلك ربما انه فاتهم شيء من التدقيق في معاني القرآن الكريم. فنحن ننظر هنا انه اذا كان هذا من كبار رجالات علماء القرآن وعلماء اللغة وعلماء المعاني لكتاب الله عز وجل قد وقعوا ببعض الاخطاء فنحن من اكثر من يمكن ان يقع في مثل هذه الاخطاء فهذا يدلنا على انه يجب علينا ان نتوقع وان نتحرز من الكلام في معاني القرآن الكريم. مثلا الله سبحانه وتعالى يقول فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون. الان اتينا الى تفسير بعض العلماء اه فقال مثلا ابو العالية رحمه الله الذي ينصرف عن صلاته ولا يدري ان كانت صلاته عن شفع او عن وتر. يعني هو صلى لكن لا يعرف في انه كان صلاته شفع ولا وتر ما بعرف فلما قال ذلك ابو العالية استنكر عليه الحسن البصري ابو سعيد رحمه الله وقال له ما هي يا ابا العالية؟ ما هي ابا العالية؟ آآ الذين هم عن اتهم ساهون لا يمكن ان تكون بهذا المعنى لان لان الذي يكون بهذا المعنى ولاحظوا هنا دقة النظر في معاني القرآن وفي حروف المعاني التي يذكرها العلماء بان المعاني قال لو انها كانت بهذا المعنى اللي هو الذين ينصرفون عن الصلاة ولا يدري آآ هل كان ذلك عن شفع ووتر؟ بمعنى انه كان مش خاشع في طبعا قال لو كان كذلك لكانت الاية الذين هم في صلاتهم ساهون لكن لما قال الله عز وجل الذين هم عن صلاتهم ساهون دل ذلك ان هؤلاء الذين سهوا عن ميقات الصلوات ولم طلوا الصلاة في وقتها يعني صلى صلاة الفجر بعد طلوع الشمس صلى صلاة الظهر بعد آآ بعد مجيء وقت العصر زوال كل شيء مثليه صلى صلاة المغرب بعد آآ مغيب الشفق الاحمر انتهى الوقت. فاذا هنا نجد انه لاحظ ابو العالية عالم جليل ومع ذلك وقع ربما في اه ربما في معنى اه اخطأ فيه في معاني القرآن الكريم. لانه احنا تدقيقنا او تركيزنا على المعاني سيقودنا الى ان يكون ايش؟ تدبرنا لكتاب الله سبحانه وتعالى سليما وصحيحا. سليما وصحيحا طيب ابن قتيبة رحمه الله ابن قتيبة كذلك من كبار العلماء في علم اللغة وله كتب في ذلك تأويل مختلف الحديث ومشكل الحديث وهو يعني كما يقول شيخ اسلام رحمه الله خطيب اهل السنة والجماعة من اهل البلاغة واللغة كما ان الجاحظ خطيب المعتزلة فان ابن قتيبة خطيب اهل السنة والجماعة. ومع ذلك لما فسر قول الله تبارك وتعالى ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين. قال يعشو يعني اعشى يعشو بمعنى انه لم يبصر ولذلك يسمى الاعشى نعم انه لم يبصر لانه لم ينظر لكن في الحقيقة خطأه العلماء وقالوا ان المعنى في قول الله تبارك وتعالى ومن يعش عن ذكر الرحمن يعني ومن يعرض عن ذكر الرحمن نم آآ يعني ليست القضية بانه ومن يعش بمعنى انه لم يبصر وانما من يعرض عن ذكر الرحمن. لماذا؟ لانه لم يفرق في قضية عشوت الى الشيء وعشوت الى الشيء. عشوت الى الشيء فرق بينها وبين عشاوته عن الشيء. عشوت عنه اعرضت عنه. عشوت اليه او عشوت فيه اي لم تبصره فلاحظوا هنا دقة المسلك في معاني القرآن الكريم. ما بنقول هذا الكلام حتى نصعب موضوع التدبر. لكن بنقول هذا الكلام حتى نتحقق من التدبر يكون تدبرنا فعليا دقيق وسليم. اخي الكريم لا تنسى الاشتراك بالقناة والاعجاب بالفيديو وتفعيل زر جرس