هذا رجل له قصة ذكرها ابن الجوزي وغيره كان يبيع ويشتري في السوق فجاءت امرأة ولم يرى منها شيئا الا عينيها وقالت له يا عبد الله اين الطريق الى حمام من جاب واذا بصاحبها يغني وهو محذوف خارج السيارة يقول فذهبت الى السيارة واذا الاغنية نفسها شغالة في السيارة والعكس بالعكس اناس يقولون لا اله الا الله ويقرأون القرآن رأيت شيخنا عبيد الله بن عطا الافغاني رحمه الله ابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله كيف ان النفس الامارة بالسوء وان الذنوب والمعاصي سبب الخيانة لوقوع الانسان في الخيانة احوج ما يكون الانسان الى قوة الارادة وقوة الفعل عند الاحتضار فاذا لم يكن عنده قوة ارادة وقوة فعل فانه لا يستطيع ان يقول لا اله الا الله وقوة الارادة وقوة الفعل ما تأتي هكذا تأتي بالطاعة واللجئ الى الله وجمعية القلب عليه فاذا اجتمع القلب وتوجه الى الله فانها تسيل سيلان الماء في قول لا اله الا الله نسأل الله لنا ولكم حسن الختام والله من يذكر او يقرأ او يرى حالات بعض الناس الذين يموتون يتعجب اشد العجب من ركوب بعض الناس المعاصي والاصرار عليه يقول احد من يعمل في الشرطة انه وجد سيارة منقلبة وهو مغمى عليه دخل في غيبوبة مما يسميه الاطباء بموت الدماغي فوالله الذي لا اله الا هو رأيته بعيني وهو يحرك فكيه يقرأ قرآنا وكان هذا حاله حتى قبضه الله تبارك وتعالى والناظر اليه يظنه يحرك فكيه يتكلم ولكن من يعرف حاله يعلم انه يقرأ القرآن شوفوا هذا الانسان الذي حضره الموت قالوا له قل لا اله الا الله. قال يا رب قائلة يوما وقد تعبت. كيف الطريق الى حمام من جابي فاشار الى الطريق وما ان دخلت هي الى الحمام الا وجد اللوعة والحسرة على عينيها وعلى صوتها. ما رأى شيء اخر منها ربما تكون اقبى حمرة على وجه الارض لكن النفس الامارة بالسوء اذا علقت بشيء تعلق اصبح الرجل يقف عند الحمام كل ما خرج انسان امرأة ودخل امرأة يقول يا رب قائلة يعني اين انت يا رب قائلة يوما وقد تعبت كيف الطريق الى حمام من جار والناس ينظرون لا يحسبون مجنون حتى اغلق دكانه شوفوا كيف ان الذنوب سبب لفساد الدنيا والدين اغلق الدكان افلس الرجل مرض الرجل فحظره الناس وقالوا له قل لا اله الا الله وهو يغني بهذا البيت من الشعر يا رب قائلة يوم انه قد تعبت كيف الطريق الى حمام من جابه نعوذ بالله من سوء الختام نسأل الله ان يحسن ختامنا وختامكم والعكس بالعكس الذي ينشغل بشيء يموت عليه. والله الله اكرم من ان يقبض روح انسان وهو ينشغل بشيء فيقبض روحه على شيء اخر. الله اكرم من ذلك الله اكرم من ذلك اذا رآك وانت منشغل بالعلم يقبض روحك وانت منشغل بالعلم كما حصل مع الامام مسلم ابن الحجاج الخشيري النيسابوري رحمه الله حياته كله علم حياته كلها علم فمات وهو يبحث عن مسألة علمية اصبح يبحث عن هذه المسألة حتى وجدوه ميتا في الصباح الانسان اذا كان منشغل بالوحدة والعزلة وجمع العلم كالبخاري مات وهو وحيد منعزل عن الناس ان شاء انسان منشغل بالمسجد والله يموت في المسجد ان شال انسان منشغل بقراءة القرآن والله يموت وهو منشغل بقراءة القرآن حدثني رجل من طلابي ان رجلا مسنا في مسجده كان محبا للذكر وكان يجلس ولا يخرج من المسجد لا في الصباح ولا بعد العصر حتى يأتي بالاذكار كلها ومنها قول لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء مائة مرة ثم يزيد ويزيد ويزيد ويزيد وكان رجلا عاميا ما يستطيع يقرأ القرآن ثم يخرج من المسجد بعد ما يصلي ركعتين يقول وهذا حاله حتى كان يوم وفاته يقول قال هذه الاذكار وبعد ما قال هذه الاذكار رفع صوته بالتهليل يقول لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. قال ثم سقط ميتا في المسجد ايها الاخوة من عاش على شيء مات عليه هذه قاعدة مطردة من مات على سريرة طاهرة من عاش على سريرة طاهرة يموت على سريرة طاهرة من مات على خبيئة عمل يموت على ظاهر عمل طيب وكما قال مالك بن دينار قلوب الابرار معلقة بالخواتيم نسأل الله ان يحسن لنا ولكم الختام ولا تأمن على حي فتنة نعم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء الله ذو الفضل