ايضا الوليد لما قال للنبي صلى الله عليه وسلم قال لو اردت ملكا ملكناك ولو اردت مالا اعطيناك مالا حتى تكون اغنى العرب ولو اردت امرأة ذهبنا بحثنا لك عن اجمل نساء العرب فزوجناك ماذا تريد فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا ما عندك؟ قال نعم قال اسمع اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم حا ميم تنزيل من الرحمن الرحيم كتاب فصلت اياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون بشيرا ونذيرا. فعرظ اكثرهم فهم لا يسمعون. فقرأ حتى بلغ قوله تعالى فان اعرضوا فقل انذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود. فقال الوليد حسبك هذا ما عندك؟ قال نعم. فقام رجعوا قالوا ماذا عملت معه قال قال كلاما لا ادري ما هو ولكن اذكر منه الصعقة ان له لحلاوة الى اخره هنا هذا السلطان نأتي فيه الى اعجاز القرآن في اثره على النفوس لانه كلام الله جل وعلا القرآن فيه الايات المتنوعة الواحد منا يقرأ الاية ويمر عليها لا يتأثر بها ويقرأ القرآن مرة اخرى ونفس الاية يتوقف عندها وتؤثر عليه. يقرأ الاية قارئ فلا تحرك فيه فيقرؤها قارئ اخر فتحرك فيه الاذعان والاخبات لله جل وعلا هذه اية يتأثر بها المستكبر واية يتأثر بها الرحيم. فايات الجنة تهدي من يحب الترغيب من يؤثر فيه الترغيب من يؤثر فيه الحب. من يؤثر فيه العطف ايات الوعيد الوعيد بالعذاب الوعيد بالنار الوعيد بالعقوبة تؤثر في فئة من الناس تهزهم هذه لما تركب النفوس مختلفة هذه هنا النقطة النفوس نفوس الناس مختلفة فتجد في القرآن ما فيه خطاب لجميع النفوس وهذا لا يمكن ان يكون كلام بشر ولا يمكن ان يكون يستطيعه احد. فاذا الاعجاز جاء من حيث هنا من حيث ان القرآن اثر على على اصناف الناس كل واحد بنوع نفسيته تجد فلان يعامل فلان له له نفسية له طريقة ويعامل هذا شديد هذا رحيم هذا لين هذا حليم هذا مستعجل هذا آآ آآ يسمع واخر لا يسمع وهذا القرآن فيه خطاب للجميع. منهم من يحب يتأثر بالاحكام الشرعية وبالحلال والحرام منهم من يتأثر بالقصص. قصص سالفين منهم من يتأثر بالاخرة وما فيها. وما ومنهم ومنهم. فكل اصناف الناس بما خلق الله النفوس عليه من انواع وهي انواع كثيرة تجد ان الجميع مخاطب في القرآن بما يؤثر عليه ويصلح نفسه لمن القى السمع وهو شهيد. وهذا نوع اول من مداخل اعجاز القرآن النفوس مختلفة لا يعلمها الا الله القرآن كلام الله لا ليست بكلام البشر فهو صفته سبحانه الذي خلق الناس وعلم ما يصلحه هذه نظرة هداية ليست فقط نظرة هداية ولكن هي في قالب النظم الذي ذكروه يعني ان ما ذكر هو خصائص لهذا القرآن صفات لهذا القرآن ان الفاظه فيها كذا وان معانيه فيها كذا وان نظمه معجز وان فيه السلوك وان فيه تشريع وانه فيه الاعجاز العلمي وان فيه الاخبار بالمغيبات الماضية او المستقبلة هذه كلها صفات لكن من جمع الكلام بهذه جميعا قوى المتكلم بهذا القرآن