حراما كالذي يغش في شهادة الطب الذي التي بها سيطبب المسلمين. او يغش في شهادة التعليم التي بها سيتخرج معلما للمسلمين. او يغش في شهادة الصناعة. التي سيتخرج بها صانعا للمسلمين او الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليك. من غش في اختبارات ثم نجح فهل يصبح المال الذي يكتسبه حراما الحمد لله رب العالمين وبعد. اذا كانت هذه الشهادة التي غش فيها والعياذ بالله. هي الشهادة التي سيختم بها والمسلمين عن طريقها. فلا جرم انها محرمة وان جميع ما يترتب عليها من الوظائف والرواتب. يعتبر للمسلمين. فاذا كان الغش واقعا والعياذ بالله في شهادات التخرج والتخصص فلا جرم انها تعتبر حراما وما يترتب على الحرامي يعتبر حراما مثله فلا يجوز للانسان ان يتوظف في وظائف المسلمين بشهادات مزورة او محرمة قد غش فيها فان المتقرر عند العلماء ان الغش محرم بكافة صوره ومختلف اشكاله. لقوله صلى الله عليه وسلم من غش ليس مني كما هو عند مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه. واما اذا كان الغش في الشهادات العامة التي لا يتعلق بها نفع مسلمين فانه يقتصر على كونه حراما. ويجب عليه ان يتوب الى الله عز وجل التوبة الصادقة النصوحة المستجمعة بشروطها واذا تاب تاب الله عز وجل عليه اذا علم الله عز وجل من قلبه الندم. ولكن ليست هذه الشهادة العامة هي الشهادة التي سيتخصص في نفع المسلمين عن طريقها. وانما هي من جملة الشهادات العامة فانا ارى ان الامر ان امر الغش فيها اخف مقارنة مقارنة بالغش في شهادات التخصص. فاما الغش في شهادات التخصص فهو محرم وكبيرة من كبائر الذنوب والاثام ويحرم على الشخص ان يتوظف بها. واما الغش في الشهادات العامة التي ليست هي بشهادة التخصص فانه فانها حرام فانه محرم وكبيرة من كبائر الذنوب والاثام. ولكنه ينتقل بعد ذلك الى المرحلة التي بعدها مع كمال التوبة والندم على ما فات والعزيمة المؤكدة على عدم العودة الى ذلك مرة اخرى نسأل الله ان يهدي نفوسنا وان يحيي فيها ميزان مراقبته تبارك وتعالى. فانه متى ما خفي عن القلب مراقبة الله فلا تستغرب اي تصرف يتصرفه ابن ادم. والله اعلم