الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم ومن المزادة ايها الاخوان اهمال العمل بالعلم عبرة عظيمة يقع فيها كثير من الطلاب فانك لو سمرت المقام مقارنة بسيطة لو سمرت مقارنة بسيطة بين العلم الذي تحمله في صدرك وبين عملك به لوجدت ان قد تكون بنسبة ثلاثة في المئة الى اربعة في المئة بل قد تكون واحد في المئة والعياذ بالله يعني ربما اقتصرت على بعض الفرائض التي تعلمتها فقط. لكن الفضائل والنوافل كثير منا يفرط فيها. ومن المعلوم ان الثمرة ان الثمرة من العلم انما هي انما هي العمل. انما هي العمل. ولذلك مقت الله عز وجل الذين يعلمون ولا يعملون. فقال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لم تقولون لم تقولون ما لا تفعلون كبر وقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث اسامة ابن زيد عند مسلم وغيره يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق اقدامه يعني امعاء بطنه تطلع يسحبها وراه العمى يسحبها وراه. فتندلك اقدامه في النار فيجتمع عليها اهل النار فيقول فلان فلان الشيخ المطوع العالم الداعي المفتي ما الذي جرى؟ اولست تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ قال كنت امركم بالمعروف ولم ولا اتيه وانهاكم عن المنكر واتيه. فاذا هو علم ولم يعمل. فاذا العبث بالعلم هل هو من الواجبات او لا هل العمل بالعلم من الواجبات او لا؟ الجواب اما ما كان تعلمه واجبا فالعمل به واجبة. وما كان تعلمه مندوبا فان العمل به مندوب لا يلام الانسان على تركه. لكن القضية قضية العمل بالعلم الواجب ويقول الله عز وجل اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون. ولذلك قال دائما ابن شهاب الزهري رحمه الله ان لكل شيء غواء ان لكل شيء غوائل وغوائل عندي ثلاثة وغوائم العلم ثلاثة الغائبة الاولى طبعا بعبارتي انا. غوائل العلم ثلاث. القائمة الاولى الكذب. ان ان يصير العالم كذاب وطالب العلم كذاب يكذب على المشايخ. يقول افتى به الشيخ فلان وهو ما افتى به. يقول قال رسول الله يبي ينجي نفسه من موقف وقال والله هذا ورد في الحديث ما وجد من يكذب عليه الا رسول الله صلى الله عليه وسلم. او حققنا هذه المسألة او لنا فيها كلام سابق ما حقق شيء ولا له كلام انسان وانما هو الكذب هذا من من اعظم غوائل العلم. الكذاب غالبا ما يسلب الله عز وجل العلم من قلبه الكذاب يسلب الله عز وجل العلم من قلبه الغائبة الثانية قائدة النسيان غائبة النسيان فان قلت وهل العبد يلام على نسيان العلم وهل العبد يلام على نسيان العلم؟ الجواب فيه تفصيل ان كان نسيانه بسبب الزهد في مذاكرته والاشتغال عنه بالدنيا فلا جرم انه يلام على هذا النسيان يلام على هذا النسيان هذا المسيان سببه الاشتغال عن العلم بالدنيا وشهواتها واما النسيان الثاني فهو النسيان في طريق الطبع. لان من الناس من ليست عنده قوة حافظ. فهو سريع النسيان في حفظ الاية وينساها او حفظ القرآن سابقا لكن لما جاءت مراجعته اذا هو قد نسي كثيرا منه. حفظ المسائل حفظ المتون لكنه ينسى طبيعته طبيعة فهل يلام على هذا النسيان؟ الجواب لا. انما النسيان الذي يلام الانسان عليه هو النسيان الذي سببه الاشتغال الاشتغال بالدنيا وبذلك افتى ابو العباس ابن تيمية في حكم من نسي القرآن. قال ان كان نسيه لاشتغاله في الدنيا فهو مذموم وعلى ذلك ما رواه المنذر في الترغيب والترهيب بسند فيه مقال. من حفظ القرآن ثم نسيه حشر يوم القيامة وهو اجدم والحديث فيه مقال لكن الشراح قالوا اذا كان نسيانه بسبب بسبب الدنيا والاشتغال بها وتحصيلها وشهواتنا طيب ايش الغائبة الثالثة يا امام زهري؟ ايها الامام قال الغائبة الثالثة عدم العمل به. عدم العمل به فكان السلف الله تعالى يردون من غوائل العلم التي يسرق العلم بها التي يصرخ العلم بسببها. ينتزع العلم بسببها ان يترك الانسان العمل به ولذلك لله در الامام وكيع اعطانا قاعدة قال ان اردت ان تحفظ الحديث فاعمل به. ان اردت ان تحفظ كيف اعمل به؟ تبي تحفظ حديث في صفة الوضوء؟ توضأ اولا. حتى تحفظ شيئا قد عملت به فيقترب المحفوظ مع العمل فيكون اسهل في بقاء هذا الحديث. وكذلك الصلاة اذا تبي تحفظ حديثه في صفة الصلاة وليكن حديث ابي حميد الساعدي صعبة عند البخاري او حديث وائل ابن حجر عند ابي داود احاديث طويلة تبي تحفظها؟ صلي صلي فانك اذا صليت واستحضرت افعال الصلاة ثم نظرت في الحديث تجد ان حفظه قد فسر قد يسر عليك قد يفسر عليه اسمع ماذا قال الامام احمد رحمه الله. قال الامام احمد ما كتبت حديثا بيدي عن النبي صلى الله عليه وسلم الا عملت به ويكفيك ان تعرف ان في المسند اكثر من ثلاثين الف حديث وكل حديث منها يقتضي عملا او اعتقادا. الامام احمد يقول ما كتبت حديثا بيدي الا وعملت به حتى حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم احتجم واعطى الحجام دينارا قال فاحتجمت واعطيت الحجام دينارا التزمت واعطيته الحجامة دينا وناس يحرصون على العمل لانهم ما تعلموا الا ليعملوا فصار العلم عنده وسيلة توصل الى ما وراءه وهو وهو العمل وهو العمل ولذلك يقول السلف رحمهم الله من عمل بما يعلم اورثه الله عند مالك ما لم يعلم. فكانوا يستفتحون مغلقات العلوم بالعمل بما يعملون. كانوا يستفتحون مغلقات العلو بالعمل بما بما يعمل بما يعلمون. وقال علي ابن ابي طالب رضي الله عنه هتف هتف العلم بالعبث يعني ان العلم نادى العبث. يا ايها العمل تعال فان اجابه والا ارتحل بعده يعني اذا اذا اذا استجاب العمل للعلم فجاء وعمل الانسان به بقي العلم. بقي العلم ولكن اذا حفظ اشياء ولم يعمل بنا فانه عما قريب بشره بشروا بنا هذا العلم. اذا تلك العثرة لابد من تبادلها وهي عدم العمل بالعلم. فاحرص على ان على ان على انك كلما حفظت حديثا او قرأت مسألة في كتابك سواء اكان من الامور الواجبة او من الامور المندوبة المستحبة احرص ان تعمل بها. فان قلت وكم المقدار من العمل بالعلم الذي اوصف به انني قد عملت بي اقول هذا على حسب العلم الذي تعلمت فان كان من العلم الذي يقتضي التكرار فلا تعتبر عاملا به الا اذا عملت به على وجه الديمومة والاستمرار. وان كان من العلم الذي لا يقصد التكرار فانك توصف بانك عامل به ولو ولو مرة واحدة ولو مرة واحدة