فذكروا له من حديث وهشيم هو هشيم ابن بشير وهو اول شيء للامام احمد لقيه الامام احمد سنة تسع وسبعين ومئة وكانت سنه اذ ذاك اذ طلب العلم ستة عشرة عاما بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. يسر مركز وسائل بوزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بالمملكة العربية السعودية ان يقدم لكم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز ال الشيخ. وعنوان هذه المادة من معين الامام احمد بن حنبل الحمد لله. الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من اهل العلم. يهدون من ظل الى الهدى وينقذونهم من العمى ويحيون بكتاب الله الموتى. فكم من قتيل لابليس قد احيوه؟ وكم من قال من تافه قد هدوه. فما اعظم اثرهم على الناس وما اقبح اثر الناس عليهم. ينفون عن دين الله تحريف المبطلين وتأويل الجاهلين. وانتحال الضالين الذين عقدوا الوية البدعة احمد الله جل وعلا واشكره. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما مزيدا اما بعد فاسأل الله جل وعلا لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح والقلب الخاشع اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا من العلم والعمل والهدى والسنة يا ارحم الراحمين ايها الاخوة هذه المحاضرة عنونت من معين ويعنى بهذا العنوان ان الامام احمد ابن محمد ابن حنبل المولود سنة اربع وستين ومئة والمتوفى سنة احدى ومئتين في شهر ربيع الاول ان ما اثر عنه هو كالماء المعين الذي يريده الظمآن سيرتو ويرده الذي اثقلته الذنوب. فيغتسل منها ويرده اصلاح الناس. فيفطرون عن ذلك بالغين والامام احمد اجمع الناس على انه امام هدى ورأس ائمة اهل السنة والجماعة وان محبته ودراسة سيرته علم على محبة من درس لسنة النبي عليه الصلاة والسلام. فكان الناس في ذلك الزمن يمتحنون بمحبة الامام احمد. فمن احبه فهو صاحب سنة. ومن قدح فيه فهو صاحب بدعة وضلالة. وليس هذا بعجب. فسيرة الامام احمد رحمه الله ورفع درجته سيرة من اول يوم فيها الى اخر يوم فيها سيرة صاحب سنة وصاحب التباع سيرة امام محدث فقيه عالم امضى ليله ونهاره الله وعبادته كان الامام احمد رحمه الله تعالى مذ كان شابا وهو يرى عليه اثار النسك قال معروف القرحي رحمه الله رأيت احمد بن حنبل فتن فتن عليه اثم دار النسك. فسمعته يقول كلاما جمع فيه الخير وهذه الكلمة وصف لهديه اذ كان فتى يعني اذ كان شابا وكان عليه اثار النسك ويعني بالنسك عبادة والطاعة والعبادة والطاعة اثرها ليست الهيئة واللباس فقط بل اثرها في الكلام والسلوك والتعبد والطاعة وايثار الاخرة على الاولى ولهذا ذكروا ان الامام احمد قال عن نفسه ما تزوجت الا بعد الاربعين قال اصحابه لانه كان مشغولا بالرحلة في طلب العلم قبل ذلك. رحل الى مكة ومنها الى صنعاء وله في ذلك قصة. وهو انه ذهب مع يحيى ابن معين صاحبه الى الحج وقال ليحيى اذا فرغت من الحج فاني ساذهب الى اليمن لقائي عالم اليمن ومحدثها عبد الرزاق ابن همام الصنعاني. المتوسط سنة عشر ومائتين فلما وصلا الى مكة كان عبد الرزاق قد حج تلك السنة فلقيه يحيى وعرفه. لقيه وهو يطوف فعرفه وسلم عليه. وقال يحيى لعبد الرزاق وكان يعرفه قال هذا احمد بن حنبل فسر به عبد الرزاق وقال قد بلغنا عنه انه صاحب خير فلما صليا ركعتي الطواف قال يحيى للامام احمد يا احمد قد ذهبت عنا مؤنة السفر الى صنعاء فهذا عبد الرزاق فهلم بنا نلاقيه حتى نأخذ عنه الحديث. فقال احمد ليحيى ابن معين قد مضت نيتي ولم اخلفها. فسارحل الى صنعاء وهذا من اثر الرغبة في التنسك والتعب في طلب العلم. والرحلة الى صنعاء في ذلك ليست على سيارات فارهة او في طائرات او نحو ذلك. وانما كانت من المشقة بالدرجة التي لهذا قال معروف في هذه الكلمة رأيت احمد ابن حنبل فتى عليه اثار النسك وهذا في الحقيقة هو الذي ينبغي ان يكون عليه الشباب والفتيان لانهم يعاهدون انفسهم في اصلاحها في فترة الفتوة في فترة الشباب. لان هذه الفترة ان لم يقم عودها على الصلاح النسك فانها تستعصي بعد ذلك الا ما شاء الله جل وعلا. ومن تمسك في شبابه في صباه رجي له الثبات وهذا يعني ان الانتساب الى التدين والى الطاعة ليست كلمة او انتساب هكذا بالفخر او وانما لابد فيه من التنسق. لابد فيه من العبادة لابد فيه من الطاعة. ولهذا فيما نستقبل ان الامام اضاف مرة احد اصحاب الحديث وهو عبد الصمد ابن سليمان فلما اضاف في بيته حان موعد النوم قرب له ماء ليتوضأ منه او ليستعمل ونام. فلما اتى الصباح ورأى الامام احمد هذا الماء لم ينقص فسأله فقال لم استعمل الماء قال صاحب حديث وليس له ورد في الليل يعني الى الصباح لم تقم الليل ولم تتعبد ولم تصلي ركعتين قال اني مسافر. قال ولو كنت مسافرا. يعني اين الوتر؟ اين بعظ الصلاة؟ وهذا لا شك انه اذا كان مهما في ذلك الزمن في التربية وفي التوجيه فنحن بحاجة اليوم اليه في خاصة الشباب الذين يطلبون العلم او الذين يتمسكون بالهدى او الذين عليهم اثار الصلاح او الذين يرغبون في الخير لابد من قصر النفس على النسك. لا بد من قصر النفس على الطاعة. والنفس ان طوعتها اطاعت. وان تركتها فهي امارة بالسوء. ولهذا صح عنه عليه الصلاة والسلام انه قال من يتصبر يصبره الله. ومن يتعلم يعلمه الله. ومن يتحرى الخير يعطى ومن يتوقى الشر يوقع. فاذا هذا الوصف للامام اهل السنة يدل على في طاعة الله وفي التنسك حتى كان يقصر نفسه على كثير من انواع الزهد والمتاعب حتى تستقيم نفسه على طاعة الله جل وعلا قال ابو داوود سليمان ابن الاشعث صاحب السنن تلميذ الامام احمد وقد روى عنه مسائل كثيرة مطبوعة قال فيما وصف فيه الامام ما رأيت مثل احمد ابن حنبل لم يكن يخوض في شيء مما تخوض فيه الناس من امر الدنيا. فاذا ذكر العلم تكلم ما رأيت مثل احمد ابن حنبل لم يكن يخوض في شيء مما يخوض فيه الناس من امر الدنيا فاذا ذكر العلم تكلم. وهذه الصفة لا شك انها صفة الائمة المتقين. الذين جعلوا حياتهم جدا فيما ينفع الناس. الذي يتكلم في كل شيء هذا ليس عليه سمع اهل العلم ولا تنسى اهل الصلاة. ولذلك ينبغي ان يعرف ان يعرف الرجل الصالح الذي سلط قلبه بالاخرة ان يعرف بصمته اذا قمت وبكلامه اذا تكلم. فيكون كلامه في خير ويكون عن شر. كما قال جل جلاله لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس الامام احمد رحمه الله اذا تكلم ربما اجتمع مع اخوانه ربما اجتمع مع اصحابه ربما اجتمع مع تلامذته ربما اجتمع مع الناس فتكلموا في انواع من الكلام. لكن هو لا يتكلم الا اذا كان كلامه في خير هذا الخير هو ما يعطي فيه علما او يأمر فيه بمعروف. قال فاذا ذكر العلم تكلم هذه في الحقيقة جربت وهو ان القلب لا يمكن ان يعي اشياء كثيرة من المتناقضات في شخصية الانسان فطالب العلم ينبغي له ان يوطن نفسه على ان يكون للعلم اولا واخرا وان عن اللهو وعن اضاعة الوقت وانه اذا فكر فكر في العلم. واذا تكلم تكلم في العلم. وهذا يعطي حياته اقبالا على العلم ورغبة فيه. ولهذا يختلف منطق فلان عن منطق اخر لم؟ لان هذا عاش لغة اهل العلم. عاش مع الصحابة. عاش مع التابعين. عاش مع مالك والشافعي احمد وسفيان عاش مع البخاري عاش مع الائمة ابن خزيمة وشيخ الاسلام ابن تيمية وعاش مع ائمة الاسلام فمنطقه منطقهم لانه يحاورهم ولانه يغرق من بحار علمه. اما اذا كان السماع من كل ما يتكلم فيه الناس ويتكلم ايضا بما يسمع يقرأ ما هب ودب من كل شيء ويتكلم بما يقرأ فلابد اذا ان يؤثر هذا على قلب المسلم بعامة وان يؤثر على قلب خاصة وطلاب العلم. وهذا يعني ان المرء ينبغي ان يلاحظ نفسه والا يجعل قلبه موردا لكل شيء. ولكن يحدد طريقه ويبين لنفسه منهجا ثم يسلك وذلك واعظم المناهج منهج وراثة النبوة الذين قال فيهم عليه الصلاة والسلام الا ان الانبياء الم يورثوا دينارا ولا درهما. وانما ورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحظ واسع. لهذا ما اعظم ان يفكر المرء اذا فكر في دينه في العلم فيما ينتفع به واذا تكلم تكلم في امر في امر ينفعه في دينه في امر معروف في صدقة في خير في تعليم علم في تعلم حتى في محاوراته يكون رغبه في طلب العلم. ولهذا يسمو يسمو المرء اذا قوي على نفسه والنفس ترغب في كل شيء فلا تجعلها كما ترغب بل اجعلها كما يطلب الله جل جلاله منك من اصحاب احمد وتلامذته الذين نقلوا عنه مسائل كثيرة قال للامام احمد رحمه الله مراسمهم اجمعين قال للامام احمد يا ابا عبد الله ما اكثر الداعي لك يا ابا عبد الله ما اكثر الداعي لك؟ يعني الذين يدعون لك. فالتفت اليه فقال اخاف ان يكون استدراجه يقول له تلميذه وهو صادق فيما قال يا ابا عبد الله ما اكثر الداعية له؟ قال اخاف ان يكون استدراجا هذه الكلمة لا تكون الا من قلب خاف الله جل وعلا واتقاه وخشي لقاءه. وعلم ان القلب وعلم ايضا ان الدنيا ليست بشيء. وان الاخرة هي المخطرة اكثرنا بل كلنا الا من شاء الله اذا ذكر له ثناء الناس عليه او دعاء الناس له. فرح واستبشر وربما اعجبته نفسه والامام احمد مع معالجته لنفسه قال اخاف ان يكون استدراجا. وكلمة اخاف هذه لاجل ان قلبه جمع ما بين الرجاء والخوف. فهو يرجو ولكنه يخاف. واذا سمع بشيء مما فيه ثواب للعمل قال اخشى ان يكون استدراجا يعني ان الله جل وعلا يستدرجني بذلك ليرى هل اعجب بنفسي؟ ام لا؟ يستدرجني الله جل وعلا كما ربنا جل وعلا نفسه بانه استدرج اقواما سنستدرجهم من حيث لا يعلمون واملي لهم ان كيدي متين فخسروا فخسروا فاذا هذا هو الذي يجب ان يكون عليه قلب الموحد. قلب المؤمن ان يكون دائما خائفة. واليوم الكلام على الكلام في فتح باب الرجا طيب ولكن الناس عاثوا في الرجاء. ودخلوا في الرجاء حتى قل او نذر الخوف فيما بينهم. كل يرجو يذكر ثواب الحسنات وثواب الطاعات وهذا يعمل وهذا يعتمر وهذا يصلي وهذا يتلو وهذا يفعل وكلها في ابواب رجاء لكن اين الخوف؟ اين الخوف من الجليل جل جلاله؟ وتقدست اسماؤه والله سبحانه وقف ملائكته الذين لم يدخلوا تحت التسبيح. الذين هم عباد. نفسهم تسبيح وعملهم طاعة. كما قال عليه الصلاة والسلام السماء وحق لها ان تئط ما فيها موضع اربعة اصابع الا وملك قائم او ملك راكع او ملك وصف الله الملائكة بقوله يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون. فاذا كل منا نفسه مع قول الامام احمد هذا اين الخوف من قلوبنا فرطنا في واجبات وكل حسيب نفسه فاين الخوف؟ عملنا ذنوبا والله جل وعلا هو المطلع عليها فاين الخوف؟ فرطنا في حقوق الخلق فاين الخوف؟ فرطنا في حقوق اخواننا المؤمنين بالغيبة والنميمة والحقد والحسد والضغينة. فاين الخوف من الله جل وعلا؟ ليحرك كل منا نفسه في عمله بالخوف فان الخوف يجلب على القلب الخشوع. والخضوع والرغبة في الاستعداد للقاء الله جل جلاله. هذه كلمة عظيمة ما اثر الداعي لك؟ قال ان يكون استدراجا. فرحمه الله ما اعظم بصيرته. وما اعظم شأنه. كان اكثر جلوس الامام احمد انه كان يجلس جاهلا رأسه بين ركبتيه. وكان يقال هذه جلسة المتخشى لانه يفكر في نفسه ويفكر في مآله ويبتعد عن الجلسة التي فيها نوع تعاظم ورؤية للناس. ولما حضرته الوفاة ورأى الطبيب بوله بوله وكثرة الدم فيه قال هذا لا يقول الا من قلب خائف. يعني ان الخوف جعلته كذلك. من كلماته رحمه الله ورفع درجته وجزاه عنا وعنكم خير الجزاء واجزله وارفعه انه قال ما انكرته العلماء من اهل السنة فهو منكر قال ما انكرته العلماء من اهل السنة فهو منكر. يعني ان ان العلماء من اهل السنة المرجع اليهم. فيما ينكر وما لا ينكر. وما انكرته علماء السنة في ابواب العقيدة فهو المنكر. ما انكرته علماء السنة في ابواب السلوك فهو المنكر. ما انكرته علماء السنة في في باب الامر المعروف والنهي عن المنكر فهو المنكر يعني ان المرء لابد له ان يرجع في معرفة السنة ومعرفة المنكر في معرفة المعروف والمنكر الى علماء السنة. فما انكرته العلماء من اهل السنة فهو المنكر الذي لا شك فيه لا شك من الامام احمد فيه تربية عظيمة لكل مسلم. في انه يكون دائما متبعا مقتديا بعلماء اهل السنة. يعني الذين يهتمون بسنة النبي عليه الصلاة والسلام. في ابواب والعقيدة بجميع ابوابها وفي ابواب العبادات والمعاملات ووصي ابواب السلوك وفي ابواب التربية وفي ابواب التعامل والمواقف في المجتمع او مع الناس. هذا المرجع فيه الى علماء اهل السنة. وهذا يخلي قلبك من رؤية الهوى محمي قلبك من تحسين ما رآه عقلك حسنا ومن تقبيح ما رآه عقلك قبيحا فلابد اذا من لابد اذا من رجوع الى اهل العلم الى اهل السنة الفتوى. ما انكرته علماء السنة فهو المنكر. يعني لا تنكر انت ترى ولا تعرف انت بما تراه بل لا بد من رجوع الى العلماء من اهل السنة فيما تأتي وما كبر. وهذا لا شك لم؟ لان علماء اهل السنة هم ورثة الانبياء. وهم الدالون على الشريعة. وهم الذين قال فيهم والامام احمد في خطبة كتابه الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من اهل العلم يهدون ظل الى الهدى وينقذون ويبصرونهم من العمى ويحيون بكتاب الله الموتى. فاذا هذا تقعير في المرجعية وسلوكه لا يكن الامر فيما تأتي وما تذر هل هذا منكر ليس بمنكر انكر ما انكر؟ هل افعل كذا او او ما افعل؟ هل هذا الامر صحيح وليس بصحيح هذا لا يكن اجتهادا يجتهد به المسلم فيما يراه. بل لا بد فيه من الرجوع الى علماء اهل السنة. لما؟ لان ان هذه الابواب من ابواب العقيدة ومن ابواب الدين. فابواب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر كل يدعيها. ادعتها الخوارج فخرجوا بها على الائمة ودعتها المعتزلة فحسنوا بها الخروج على الائمة. وكذلك ادعائها طوائف فخرجوا بها على الائمة لكن الشأن فيما قال علماء اهل السنة انه السنة. وما قال علماء اهل السنة انه المنكر. ومن كلماته في علماء اهل السنة انه قال احب اهل السنة على ما كان منهم. يعني ان الحب يكون على السنة. تحب لا على زهادة. لا على محبة دنيوية لا على قرب انما الحب الحقيقي ان يكون حبا لصاحب السنة. وقد يكون صاحب السنة يعني صاحب الاعتقاد عنده بعض المنكرات ولكنه في اعتقاده وصفائه وتسليمه للكتاب ولسنة النبي صلى الله عليه وسلم تجد انه صاحب قلب سليم من البدع والشبهات. لهذا قال احب اهل السنة على ما كان منهم. وهذا يعني مفهوم ان المرء يبغض اهل البدعة ايضا على ما جاء منهم. فانهم لو جاءت منهم عبادة وجاء منهم زهد رأى منهم بعض العلم فانهم يبغضون لا لهذه الامور ولكن يبغضون لانهم خالفوا سنة الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام ولهذا كان ابو الدرداء رحمه الله ورضي عنه كان يقول يا حبذا صوم يا حبذا نوم الاكياس وافطارهم. كيف يغبنون سهر الحمقى وصومها؟ ولمثقال ذرة من بر مع تقوى هو يقول اعظم من امثال الجبال عبادة من المغتربين قال العلماء في شرح كلام ابي الدرداء هذا ان ابا الدرداء يحبب النائم الذي لا يقوم الليل ويحبب المفطر الذي لا يصوم النفل لم؟ يقول لان هذا مع السنة ومع اليقين هو على خير. قال ولمثقال كل ذرة من بر مع تقوى ويقين اعظم من امثال العباد من امثال الجبال عبادة من المغتربين. يعني ان المرأة اذا كان على يقين يعني على سنة فان عمله القليل يبارك الله جل وعلا له فيه. وايضا قد يكون العبد مكثرا من العبادة ولكنه صاحب غرور مغتر بعبادته مغتر بكثرة تلاوته مغتر بكثرة صيامه ينظر الى الناس وكانهم لا ولا يدري كيف المحال ولا يدري الى ما الخاتمة وقد قال عليه الصلاة والسلام ان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع. فيسبق عليه الكتاب فيعمل فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها والعياذ بالله. وان الرجل ليعمل بعمل اهل النار. حتى ما يبقى بينه وبينهم الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها. لذلك كان كثير من السلف اذا تذكر وقال قلبي معلق ماذا سبق لي؟ واخرون اذا تذكروا الخاتمة في هذا الحديث سيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار. اذا تذكروا الخاتمة بكوا ويقولون قلوبنا معلقة بالخواتيم بماذا يختم لنا؟ وهذا يعني ان المرء اذا تعبد فانه يتعبد مع الخوف الا يقبل الله جل وعلا وعلى من؟ لهذا قال بعض السلف ليس لي من صلاتي ليس لي من صلاتي ركعتين متقبلتين قالوا وكيف؟ قال لان الله جل وعلا يقول انما يتقبل الله من المتقين. اذا في كلمة الامام احمد هذا لكل مسلم باهل السنة. تعليق لكل مسلم باهل الاعتقاد. باهل التوحيد باهل العقيدة الصحيحة الذين الا يعارضون السنة بعقولهم لا يعارضون السنة باهوائهم اذا شيء مضى عليه الدليل من كلام النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو بيان للقرآن او مضى عليه امل الصحابة واقوال الصحابة رضوان الله عليهم فهو الحق الذي من اخذ بغيره فهو على شفاة حلال وكذلك العلماء الذين اقتفوا اثرهم وعملوا بسنتهم وساروا على هديها من كلماته رحمه الله انه قال ما اعلم الناس في زمان احوج منهم الى طلب الحديث من هذا الزمن قالوا له ولم؟ قال ظهرت البدع فمن لم يكن عنده سنة او قال حديث وقع فيها. لماذا يقع في البدع؟ من لم يكن صاحب سنة او صاحب حديث؟ لماذا لان البدع محبوبة للنفس من جهة ان البدع يعملها اصحابها لتقربهم الى الله جل وعلا لما جاء ابن مسعود رضي الله عنه الى قوم وكانوا مجتمعين فيقول احدهم لاصحابه سبحوا مئة فيسبحون مئة. ثم يقول احمدوا مئة فيحمدون مئة. ثم يقول كبروا مئة فيكبرون مئة فاتاهم ابن مسعود رضي الله عنه لما اخبر بذلك وانكر عليهم وقال انتم اهدى من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم او انتم على شعبة ضلالة. هذه انية رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تكسر وهؤلاء ازواجه لم يتوفين يعني ان العهد قريب بالنبي عليه الصلاة قالوا له وكانوا من الصالحين يا ابا عبد الرحمن الخير اردنا احنا ما اردنا الا الخير نسبح ونهلل نسبح مئة نحمد مئة نكبر مئة والاحاديث التي في التسبيح والتحميد مئة في كل يوم تعلمونها؟ قالوا يا ابا عبد الرحمن الخير اردنا قال كم من مريد للخير لم يحصله؟ يعني ان الامر لا بد فيه من سنه البدع مبناها على الخير اردنا. مثل ما قال يعني ما اردنا الا الخير. فكل انواع البدع التي تراها البدع في نفي صفات الله جل وعلا يقول القائل نفينا الصفات للتوحيد يعني ارادوا الخير نفوا ما يستحقه الله جل وعلا من الكمالات. ويقولون اردنا الخير يعني ارادوا التنزيه. مثل ما سمت المعتزلة نفيهم للصفات التوحيد واخرون سموا نفيهم بالصفات التأويل. وهكذا يعني ارادوا ماذا؟ ارادوا تنزيه الرب جل وعلا. لكن قال ابن مسعود من المريد للخير لم يحصله وهذا ولا شك قاعدة. كيف ينجو المرء من هذا ان يتعبد بعبادة او يستحسن او يقر اخرين على عبادة مبتدعة وهي وهي في ظاهرها حسنة وقربة الى الله وفيها قشور وربما فيها بكاء كيف يكون ذلك؟ لابد من معرفة السنة والحديث وكلام اهل العلم كان احد اصحاب الامام احمد يختلف الى الحارس المحاسب فقال للامام احمد ان الحارس يقول كذا ويقول كذا وفيه من الخشوع والصلاة والطاعات. فقال احمد متى؟ يأتيك قال يأتيني بعد المغرب فقال اذا سآتي واجعلني في مكان اسمع كلامه ولا اراه. ولا يراني. اسمع كلامه ولا يراني. فاتى الامام احمد واختبى فلما صلوا المغرب جلسوا تقدم لهم طعاما ثم صلوا العشاء و جلسوا يعني رجعوا وجلسوا في البيت ثم جلسوا مدة يقول لم يتكلم الحارث فيها وانما كان متخشعا عليه اثار الخوف والخشوع والطاعة فسأله احد اصحابه سؤالا فتكلم. بكلام اهل السلوك والرخاء. فظل يتكلم اصحابه منهم من تخشى ومنهم من بكى. قال هذا الرجل صاحب الامام احمد فصعدت الى احمد لارى فاذا هو يبكي فاذا هو يبكي فقلت يا ابا عبد الله كيف الذي سمعت؟ قال ما سمعت كلاما احسن من هذا. ولكن لا تصاحبها ما سمعت كلاما احسن من هذا. ولكن لا تصاحبهم لم؟ لم؟ لان هذا الكلام الذي قالوه لم يكن عليه هدي اهل السنة فيما مضى. وانما اتوا كلام في السلوك جديد وتخشع لم يعرفه العلماء وطريقة جديدة لم يكن عليها من مضى فلذلك خشي عليه لهذا الاحداث انه اذا كان معهم دار الى البدعة. ولهذا نهى الامام احمد عن صحبة الحارس وعن مجالسته في كذا موضع لاجل ما نقل له من كلام اخر له فيه بعض الغلط. قال لم اسمع بكلام احسن من هذا يعني من كلام القصر لكن لا تصاحبها. لان ذلك ليس من الطريقة التي جرى عليها اهل العلم. لهذا الامام احمد هنا ان ما اعلم الناس في زمان احوج منهم الى طلب الحديث من هذا الزمان قيل ولم؟ قال ظهرت البدع فمن لم يكن عنده سنة او حديث وقع فيها. وهذا في الواقع ينبغي ان يتنبه له كل احد. لاننا في هذا الزمن كل يحب الدين وكل يحب ان يتدين وان يكون مطيعا وان يخشع قلبه. ولكن لابد ان يكون ذلك على سنة. لان العبادة اذا لم تكن على سنة فهي مردودة. كما قال جل وعلا ليبلوكم ايكم احسن عملا. قال الفضيل ابن عياض في تفسير الاية قال احسن عمل اخلصه واصوبه. الى هذا الخالص كما الصواب؟ قال ان يكون على سنة النبي عليه الصلاة والسلام. وهذا هو معنى قول النبي عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. رواه مسلم في الصحيح فاذا المسألة ليست مسألة ان هذا يرقص القلب هذا ينفع الناس هذا يذكر الناس بالنبي عليه الصلاة والسلام هذا الفعل حسن ما فيه ما فيه الا الخير. كونه ليس على سنة يكفي في رده لما؟ لان نبينا الذي نقتدي به عليه الصلاة والسلام قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. وهناك واعمال احدثت لم يكن لم تكن في زمن النبي عليه الصلاة والسلام واعتبرت من البدع والمحدثات والضلالات. وهناك اعمال احدثت بعد النبي عليه الصلاة والسلام. ولم يعدها اهل العلم من المحدثات المذمومة. فما الضابط كيف يميز المرء ما بين ما يعد بدعة وما لا يعد بدعة الضابط ان ترى هل المقتضي لهذا العمل الباعث لهذا العمل؟ موجود في زمن النبي عليه الصلاة والسلام فاذا كان الباعث للعمل موجودا في زمن النبي عليه الصلاة والسلام وتركه ولم يعمله ولم فقد قال الله جل وعلا اليوم اكملت لكم دينكم. ولهذا قال الامام مالك من زعم ان في الدين بدعة الحسنة فقد قال او زعم ان محمدا عليه الصلاة والسلام خان الرسالة. والعياذ بالله اذا ما الباعث عليه في زمن النبي عليه الصلاة والسلام ولم يفعله ولم يفعله صحابته رضوان الله عليهم يدل على ان الامر احداثه بدعة لم؟ لان الباحث موجود في زمنك واليوم. البائث العمل موجود في زمنه وموجود في في هذا الزمان وموجود في الازمان اللي قبله. فاذا احداثه لو كان من الدين لكان في زمن النبوة فان لم يشرع في زمن النبوة دل على انه بدعة ضلالة. القسم الثاني ما الم يكن الباعث له والمقتضي له؟ في زمن النبي عليه الصلاة والسلام. نمثل الاول على الثاني. الاول مثل يعني من الامثلة المشهورة الاحتفالات البدعية الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج الاحتفال بليلة بدر الاحتفال بليلة المولد وهي اعظمها ونحو ذلك. كل الغرض من هذه الاحتفالات ماذا الغرض منها ان يجلب في النفوس محبة النبي عليه الصلاة والسلام. وان يسمع الناس سيرة النبي عليه الصلاة والسلام وان يحب الناس النبي عليه الصلاة والسلام. وهذا هذه ارادة الخير. لكن هذا الباعث اليس موجودا في زمن النبي عليه الصلاة والسلام؟ الناس في زمن الصحابة في زمن النبي عليه الصلاة والسلام من الصحابة ومن الاعراب وممن حول المدينة ومن اليسوا بحاجة الى ان يتذكروا؟ اليسوا بحاجة الى ان يحبوا المصطفى عليه الصلاة والسلام هم بحاجة. فاذا لماذا ترك؟ لا شك ان الترك دين. كما ان الامر دين فان الترك مع وجود دين والا سيكون ثم جزء من الدين الذي يقربنا الى الله جل وعلا. لم يبلغنا النبي عليه الصلاة والسلام. النوع الثاني ان يكون المقتضي للعمل للفعل جاء بعد زمن النبي عليه الصلاة والسلام وفي زمنه لم يكن الباعث على العمل هذه وحدة موجودا في زمن جمع القرآن. ومثاله ايضا صلاة التراويح. فالنبي عليه الصلاة والسلام صلى بهم ليالي ثم يا رب خشية ان تفرض عليه. فلما توفي عليه الصلاة والسلام واتى زمن عمر رضي الله عنه المانع جمع القرآن جمع القرآن في عهده عليه الصلاة والسلام القرآن ينزل. فلو جمع في دفتر المصحف لكان كلما نزلت اية اما ان يمتهن القرآن فتعلق على حواف الصحائف ويكون شكل المصحف ليس بجيد واما ان تنسخ كلما نزلت اية والله جل الا يحدث من امره ما يشاء؟ معناه لازم تمسح المصحف مرة ثانية. ولهذا بدأ بجمع القرآن في مصحف واحد ابو بكر رضي الله عنه بعد وفاته عليه الصلاة والسلام هذا مثال. اذا فما اعظم وصية النبي وصية الامام احمد رضي الله عنه في وصيته يقول ما اعلم الناس احوج منهم الى الحديث والى السنة من هذا الزمان لم؟ قال ظهرت البدع. هذا اذا كانت البدع السلوكية فكيف بالبدع المتعلقة بالاعتقاد يعني مسائل مثلا الامامة. مسائل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. مسائل طاعة الولاة. عدم الخروج على الائمة. ونحو ذلك. عارض فيها اناس كثير من اهل الصلاة عارضوا فيها السنة بالرأي. فلهذا ما اعظم الحاجة الى السنة وتذكر مع قول الامام احمد في اخر الكلام فمن لم يكن عنده حديث وقع في البدع. ولهذا من لزم السنة واستسلم للحديث فانه يجنبه الله جل وعلا المهتدات بفضله وكرمه قال عبد الصمد بن سليمان تلميذ الامام احمد الكلمة التي ذكرتها لكم في اول هذه المحاضرة قال بت عند احمد بن حنبل فوضع لي ماءه فلما اصبح وجدني لم استعمله. فقال صاحب حديث لا يكون له ورد من الليل قال قلت انا مسافر. قال ولو كنت مسافرا. وهذه تربية عظيمة جدا. في ان طالب العلم لابد ان يكون له نسك لا بد ان يكون له اقبال على الله جل وعلا. كيف يحفظ السنة؟ كيف يعلم؟ كيف يتعلم كيف يعلم الفقه؟ كيف يبقى معاني القرآن؟ كيف يفقه التفسير؟ كيف يكون صاحب قرآن؟ وهو لا يعاهد نفسه بالعبادة والطاعة وخاصة قيام الليل بما تيسر. قم الليل الا قليلا. فقال سبحانه في اخر السورة فاقرأوا ما تيسر من القرآن. يعني في قم بما تيسر ولو ان تقوم بثلاث ركعات فقم بما سيفتح. يعني لا يكن العلم ان يكون يترك قيام الليل يترك التهجد يترك التعبد فلا بد ان يكون الرجل الصالح ان يكون الرجل الذي يريد صلاح نفسه ان يكون معتنيا هذه العبادة العظيمة الا وهي قيام الليل قيام الليل نحن اليوم نتكلم في امر اعجب منه. وهو في اداء الواجب. من صلاة الفجر في الجماعة اذا كان الناس فيما مضى يرشدون الى قيام الليل فاين نحن؟ وكثير من المنتسبين الى الخير لا على اداء صلاة الفجر في الجماعة كيف اذا يكون الحال وبما يكون الكلام معه؟ لا شك ان الامر صعب وكل يفتتح نفسه ولابد من التوبة النصوح العاجلة من كل ذنب. اذا كان التفريط في الواجب فالتوبة واجبة. واذا كان التفريط في المستحبات المرء يعاهد نفسه على ما جعل الله جل وعلا فيه الفضل العظيم. قال الله سبحانه في وصف المتقين في سورة الذاريات ان للمتقين ان المتقين في جنات ان المتقين في جنات وعيون. اخذين ما اتاهم ربهم انهم كانوا قبل ذلك محسنين. كانوا قليلا من الليل ما يهجعون. وبالاسحار هم يستغفرون. كانوا قليلا من الليل ما يفجعون وبالاسحار هم يستغفرون. ولقد تكلم على هاتين الايتين الحسن البصري رحمه الله بكلام عظيم حسن. قال على قوله كانوا قليلا من الليل ما يهجرون وبالاسحار هم يستغفرون. قال قاموا الليل فلما اتى السحر استغفروا خشية الا يقبل منه هذه كلمات اصحاب القلوب الحية. ونحن ليس حظنا منها الا النفل. ورب مبلغ اوعى له من سالم ومن كلمات الامام احمد رحمه الله قال عزيز علي عزيز علي ان الدنيا اكباد رجال ظعت صدورهم القرآن. عزيز علي ان تذيب الدنيا اكباد رجال ظعت صدورهم القرآن اذا حمل المرء القرآن في صدره وقد اتاه الله جل وعلا فضلا عظيما. فيقال لقارئ القرآن يوم القيامة اقرأ. وارتقي كما كنت ترتل في الدنيا فان منزلتك عند اخر اية كنت تقرأها. صاحب القرآن هو احق الناس بالطاعة. صاحب القرآن هو احق الناس بالخشوع. صاحب القرآن هو احق الناس بالاقبال على الجنة والهرب من النار. صاحب القرآن هو احق الناس بالبعد عن الانجراف في الدنيا. ولهذا قال الامام رحمه الله عزيز علي ان تذيب الدنيا اكباد رجال وعت صدورهم القرآن. يعني الدنيا لمن وعى خير ام القرآن ام القرآن؟ وهل ثم مقارنة؟ وهل ثم نسبة؟ لهذا قال جل وعلا في سورة يونس قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون عند تفسير هذه الاية روى ابن ابي حاتم رحمه الله باسناده في التفسير قال لما اتت ابل الصدقة قال غلام عمر رضي الله عنه له يا امير المؤمنين هلم بنا ننظر ابل الصدقة. فذهب وكانت ابل الصدقة في الموانئ خارج المدينة. فلما اقبل عليها انبهر الغلام بذلك من كثرتها وقال يا امير المؤمنين هذا فضل الله ورحمته. فالتفت اليه عمر رضي الله عنه وقال كذبت ولكن فضل الله ورحمته القرآن. قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون. وهذا القرآن لمن حفظه وعلم تفسيره وانس به وقام به او ان الناس بالصلاة بالقرآن عزيز ان تذيبه الدنيا. عزيز ان يكون صاحب شهوات. عزيز ان يكون موغلا في الشبهات او متوغلا في الشهوات. عزيز ان يكون صاحب القرآن الذي عرف بالقرآن ان يكون صاحب عصيان وصاحب اعراض والله جل وعلا اكرمه بان يكون قلبه وعاء لكلام الله جل وعلا. لذلك ما اعظم هذه الكلمة في تحسر الايمان على اصحاب القرآن عزيز علي. يعني يعظم عليك واتحسر عزيز علي ان تذيب الدنيا اكباد رجال وعت صدورهم القرآن. ما الدنيا بجاهها ما الدنيا بمالها ما الدنيا بنسائها ما الدنيا بجميع ما فيها بجنب او بالقياس الى كلام الله جل وعلا النبي صلى الله عليه وسلم وصف ركعتي الفجر فقال ركعتي الفجر ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها. هذا لمن وعي حقيقة الدين وحقيقة المآل الامام احمد له ولدان عبدالله وصالح وليسا بشقيقين كل واحد منهما منهم. قال صالح الامام احمد رأى رجل مع ابي محبرة رأى رجل مع ابي محبرة يعني المحبرة مكان الحبر سابقا كانت الكتابة تعرف بقطعة خشب مبرية او شبرا تغمس في المحبرة الحبر ثم يكتب بها. فكان طالب العلم دائما معه المحضر او معه القلم. قال كان رأى رجل مع ابي محظرة. فقال له يا ابا عبد شوف كيف الناس يغرون حتى عظماء الرجال. قال يا ابا عبد الله انت قد بلغت هذا المبلغ وانت المسلمين يعني مستنكرا ان يحمل المعبر كما يحملها صغار الطلبة. او ان يقرأ في كتابه او ان يحرص على الاصطلاح كما يحرص عامة طلبة العلم الامام احمد قال له كلمة تقطع كلامه وفكره. فقال له مع المحبرة الى المقبرة يعني ايه؟ يعني مع العلم الى ان اموت. وهذه هي التي قالها في رواية اخرى لاناس اخرين قال انا يعني الامام يشير الى نفسه قال انا اطلب العلم حتى ادخل القبر. ولهذا لما كان في وقت وقف احتضاره يعني في قرب وفاته قال لهم هاتوا لي حديث غشيم يعني بين الخمسطعش وستطعش لانه مولود سنة اربعة وستين مئة واربعة وستين. وبدأ طلب العلم مئة وتسعة وسبعين. فقرأوا الحديث ذكروا ان ابن سيرين كان يكره الامير وكان المرض قد اشتد بالامام احمد وكان يئن. فلما قالوا له ان ابن السيرين كان يكره الانيق قالوا فما ان حتى مات هذه انا اطلب العلم حتى ادخل القبر. يعني لابد ان استفيد العلم فمن فترة الشباب واذا بلغت مبلغا صرت مدرسا او صرت معلما او صرت محاضرا او صرت دكتورا او صرت ايش؟ مألفا اشارة الى خلاص انتهيت هذه حال من لا يعرف حقيقة الامر. العلم علم علم ماذا؟ علم كلام الله جل وعلا وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. وهل احد يرتوي من معرفة معاني كلام الله جل وعلا وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. وما قاله العلماء في بيان الكتاب والسنة. لا احد يرتويه بمن صحت نيته وصح قلبه. لهذا قال الامام احمد مع المحبرة الى المقبرة. يعني انه خاطب الجميع بان يلازم طلب العلم والا يترك طلب العلم في اي عارض من العوارض. فنحن نرى اليوم في حلق المساجد طائفة كثيرة من من رغبوا في العلم طلبوا العلم من شهرين ثم ثلاثة شهور تسعة. وبعضهم طلب ثلاث اربع سنين خمس سنين سبع سنين وقرأ. لماذا؟ هل اذا جاءت الدنيا خلاص انطربت اليها؟ هل اذا جاءك منصب؟ انصرفت اليك؟ هل اذا جاءتك جاءك واصبحت مديرا لمدرسة واصبحت ذكورا انقطع العلم لا. ولابد ان تكون طالب علم حتى تموت وبهذا حال الناس اذا كان علماؤهم واذا كان طلبة العلم فيهم دائما مع هذه الوصية مع المحبرة الى المقبرة يعني مع الكتاب الى الموت مع القراءة مع التعلم مع الحفظ مع المذاكرة مع المدارسة الى الابد الان الناس يقولون احكام الصلاة عرضناها ما ما في شيء. واذا سألتهم عن كثير من الاحكام لم يعلموها. لم؟ لانهم قنعوا بما عندهم وفرحوا بما عندهم من العلم نسأل الله العافية اذا سألتم في امر اعظم من الصلاة في مسائل في العقيدة في التوحيد وجدت انه لا يحسن وكان طالب العلم لم؟ لانه قرط وترك والعلم عزيز ان تركته تركك. وان اقبلت عليه اعطاك شيئا منه بما قدر الله جل وعلا له الخلال من تلامذة الامام احمد انا اخذت قولا في هذه النخبة المختارة من كل تلميذ للامام احمد وصاحب قول والا فسيرته عطرة كلماته كثيرة متنوعة ومدرسة ينبغي لكم ان تنظروا فيها وان تتدبروا فلا شك انه امام اهل السنة قولا او عملا. قال الخلال سمعت احمد بن حنبل يقول كنت احفظ القرآن كنت احفظ القرآن يعني كنت حافظا للقرآن. فلما طلبت الحديث اشتغلت يعني اشتغلت بطلب الحديث وبحفظه عن تعاهد القرآن وعن حفظ القرآن. يعني نتفي بعض القرآن وذلك لاشتغاله بالحديث. قال الامام احمد كنت احفظ القرآن فلما طلبت الحديث اشتغلت. فتفلت مني فسألت الله عز وجل ان يمن علي بحفظه ولم اقل في عافية يعني قال اللهم من علي بحفظ القرآن. يقول ولم اقل في عافية. يعني كان يقول الذي ينبغي ان يقول الله اللهم من علي بحفظ القرآن في عافيتك قال كما حفظت القرآن الا في السجن سماحة حفظت القرآن الا في السجن والقيود اذا سألت الله حاجة فقل في عافيتك اولا السجن والقيود للامام احمد رحمه الله كانت سجنا وقيودا في سنة. لاحقاق الحق لاحقاق عقيدة السلف لدرس ورد فتنة القول وخلق القرآن. فسجن في سنة الناس جدا بسجنه اذ دل الناس على سنة النبي عليه الصلاة والسلام وعلى الاعتقاد الصحيح في مسألة خلق القرآن لكنه وان كان سجن في هذا الامر لكنه السجن ليس بعافية. ولهذا قال الامام احمد ولم اقل في عافية فسألت الله ان يحفظني القرآن ولم اقل في عافية. قال فما حدثته الا في السجن والقيود. وهذه كلمة عظيمة في ان المرء ينبغي ان يتفطن في دعائه وان يسأل الله جل وعلا والعافية دائما. واذا طلبت شيئا من رب من ربك جل جلاله فاطلب ان يكون في عافية. لانك لا تدري ما الذي يحدث لك ربما لا يحصل لك شيء الا في مرض يقعدك. ربما لا يحصل لك شيء الا في فقدان لاولادك واهلك وتجلس منفردا في بيته ربما لا يحصل لك شيء الا في غربة لا تحمدها ولا تختارها. فلذلك اسأل ربك دائما في عطائه ان يكون مع العفو والعافية مثلها الاستعاذة بالله من الفتن يعني من الفتن المضلة ولهذا في دعاء الداعي بان يعيذه الله جل وعلا من الفتن قال العلماء الافضل ان يستعيذ من الفتن المضلة. يقول اللهم اني اعوذ بك من مضلات الفتن او من الفتن المضلة او ان يدعو ويقول اعوذ بك اللهم ان افتن عن ديني او نحو ذلك لان الخير فتنة ولان الاهل فتنة ولان المال فتنة وهذه اشياء لابد للانسان من ان يتعامل بها لابد ان يتزوج لابد ان يكون له ولد لابد ان يكون له مال لا بد لا بد الى اخره فهذه انواع فتن لكنها فتن تكون من لكن قد تضل بعض الناس. لذلك يستعيذ المرء بالله جل وعلا من مظلات الفتن قال عبدالله ابن الامام احمد ولد لابي مولود فاعطاني عبد اعلى العبد الاعلى احد العلماء علماء الحديث قال فاعطاني عبد الاعلى رقعة يهنيه يعني يهنيه بقدوم هذا الموضوع فقرأها ابي ثم رمى بها وقال ليست هذه ليست هذه كتابة عالم ولا محدث هذه كتابة كاتب من الكتبة هذه تربية لعبدالله وايضا استنكار من هذا العالم الذي اذا كتب لم يظهر العلم في كتابته وهذه الحقيقة نشكو منها ايضا في هذا الزمان. ان لغة العلم في المكاتبات وفي التهاني او انها لا يعتني بها اصحابها. والذي ينبغي ان يكون طالب العلم او ان يكون العالم او ان يكون ان يكون لعلمه اثر فيما يكتب حتى في التهاني. لا يكتب كما يكتب الصحفي لا يكتب كما يكتب لا يكتب كما يكتب رجل الدنيا لا يكتب لا بد ان يكون له سم وله هيئة في كلامه وفي كتابته ايضا فلما خالف عبد الاعلى ما ينبغي في ذلك فرمى بها الامام احمد قال ليست هذه بكتابة عالم ولا هذه كتابة كاتب من الكتبة يعني ان صيغتها ليست بصيغة كلام لاهل العلم الذي فيه دعاء مثلا وفيه ذكر بعض السنة في الاتيان بالموضوع وفيه تمثيل ببعض الفوائد او نحو ذلك مما ينبغي الهدي الاخير الامام احمد الذي لا ينظر قول محمد بن الحسن بن هارون رأيت ابا عبد الله اذا مشى في الطريق يكره ان يتبعه احد وقال عبدالله بن الامام كان ابي اذا خرج يوم الجمعة لا يدع احدا يتبعه. وربما وطن حتى ينصرف الذي يتبعه لم؟ لان هذه فتنة للمتبوع ومذلة للتابع الامام يعلم انهم ان تبعوه فسيستفيدون من هديه. سيستفيدون من دعائه. ربما سألوه عن علم. لكن لعظم لنفسه كره ان يفتن بكثرة من يمشي وراءه في امر من امور العبادة كان لا يرضى ان يتبعه احد يحب ان يمشي وحده ويحب ان يعالج امره وان ينصرف من الصلاة وان يقبل على بيته وحده. وهذه ادب لكل من ابتلاه الله جل وعلا سواء كان مقدرا علميا او تصدرا من جهة الجاه او كان تصدرا من جهة فيجب ان يذل نفسه. ويجب الا يعين الشيطان على نفسه. لان الوسائل لها احكام المقاصد فاذا رأى من نفسه اعجابا وكبرا وعظمة او ان نفس التعاظمة فليقصرها على ما فيه ذلتها حتى تستقيم له. لان الكبر امر عظيم امر عظيم. وكبيرة من كبائر الذنوب. وقد قال عليه الصلاة لا يدخل الجنة. من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر وهذا مما ينبغي ان يتعاهده هؤلاء الذين ابتلاهم الله جل وعلا بالتصدر على اي نوع كان وايضا مما ينبغي ان يعتني به الاتباع ان يعتني به الناس في الا يخالفوا من يرغب في ذلك. فاذا كان العالم يرغب في ذلك فليتخفف ليستفيدوا منه في اي موطن يلقونه فيه في مجالس العلم ومجالس التدريس او في اي مكان لكن لا يتبعونه في كل مكان لانه ربما يكره ذلك بل كل عالم رباني مخلص صادق يكره ان يتبعه الناس وان يعظمه لان التعظيم يخشى على القلب من اثاره. لهذا قال ابن مسعود في نصيحته لتلامذته ونهيهم ان يتبعوه قال انها مذلة للتابع وفتنة للمتبوع الله جل وعلا ان يجعلني واياكم من الملازمين لتقواه. القاهرين انفسنا على ما فيه رضاه. كما سبحانه ان يجزي عنا امام اهل السنة احمد بن حنبل رحمه الله خير الجزاء فلقد كان في كابي بكر رضي الله عنه في زمنه وكانت الردة في زمن ابي بكر وكان لها ابو بكر رضي الله عنه وكانت القول بخلق القرآن والفتن المظلة في زمن الامام احمد وكان لها احمد بفضل الله جل وعلا بنعمته ونعمته. اللهم اجزي ائمة الاسلام وعلماء الملة خير الجزاء على ما ورثونا من هذا العلم العظيم وهذا الهدي النافع اللهم انا من المهتدين بنبيك المستنين بسنته الناهجين طريق صحابة نبيك عليه الصلاة والسلام. اللهم ومن علينا بالاستقامة على السنة وبالختام الحسن. ربنا ثبتنا على ما فيه رضاك حتى نلقاك وانت راض عنا. اللهم احسن خاتمتنا اللهم اجرنا من خزي الدنيا ومن عذاب الاخرة. اللهم نعوذ بك ان نذل او نذل او نضل او نضل او نظلم او نظلم او نجهل او يجهل علينا. اللهم فاعذنا اللهم واصلح ولاة امورنا ووفقهم اللهم الى ما تحب واجعلنا واياهم من المتعاونين على البر والتقوى. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد نجيب على بعض الاسئلة قال ما رأيكم في كتاب ابن الجوزي في مناقب الامام احمد؟ فقد ملأه بكرامات اكثرها متجاوز للحد ولا يقبله العقد ابن الجوزي في مناقل الامام احمد كتاب كبير وطريقته في طريقة المحدثين انه يورد كل شيء فيه بالاسلام والقاعدة عند اهل العلم ان الذي يروي بالاسناد فانما يروي ليحفظ هذا العلم بهذا الاسلام والحكايات التي فيه مما فيه نكارة او فيه مخالفة للسنة. الامام احمد منها بريء منها اشياء حكم العلماء بوضعها. يعني انها موضوعة مكذوبة على الامام احمد. رحمه الله تعالى. وعذر ابن الجوزي كعذر عدد من المصنفين في انهم اذا رووا الاسناد فانهم احالوا العهدة والنظر الى البحث. وانما رووه وحفظوه بهذه الاسانيد حتى لا يأتي احد وينقل مثل هذه في اسانيد صحيحة او يكذب فيها او لا يدرى بما نقلت وباي اسناد نقلت طريق نقل ابن الجوزي وامثاله بالاسناد عرفنا انها موضوعة لان بالاسناد من هو ثابت. والا فالامام احمد كل شيء يخالف السنة وكل شيء يخالف هدي الصحابة فان الواجب تبرئة الامام احمد منه رحمه الله تعالى قال هل ثبت عندكم نسبة كتاب الرد على الجهمية للامام احمد الذي صدركم بخطبة كتاب هذه المحاضرة؟ كتاب الرد على الجهمية من الكتب المشتهرة والمذكورة في مصنفات الامام احمد و العلماء تداولوا ما فيه قول الامام احمد اخاف ان يكون استدراجا الا يعارض الحديث الصحيح في من يذكر في الناس بالخير قال تلك عادل بشرى المؤمن؟ لا. اللي جاء في الحديث هذا اطلاع وهم على عمله يعني هو يعمل لله ثم اطلعوا على عمله الذي جاهد نفسه في اتباعه واثنوا عليه بذلك فقال تلك عادل بكرة المؤمن يعني انهم اطلعوا عليه واثنوا عليه والناس شهود الله في ارضه لكن المؤمن ما بهذه البشارة ولا يخاف ابدا لا يخاف الاستدراك. هذا عمر رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم واحد وزيريه واحد المقربين عنده وصهر النبي عليه الصلاة والسلام. والمبشر بالجنة رضي الله عنه ويمسك بحذيفة ويقول له يا حذيفة ناشدتك الله هل عزني رسول الله صلى الله عليه وسلم مع المنافقين البشرى لا تعني الامل الخوف علاج القلب هناك من يقول ان الامام احمد محدث وليس بفقيه. فما توجيهكم لامثال هؤلاء؟ في كتاب ابن الجوزي هذا القول من المتقدمين يعني قيل عن الامام احمد انه محدث وليس بفقيه. وفي الواقع الامام احمد فقيه اكثر منه محدثا. يعني انه كان متصدرا للفتوى يفتي من صغره ومن عجائب ختياه في اول امره وحمده حمد العلماء له واثنوا عليه بها عظم فقهه فيها انه سئل عن رجل نذر ان يطوف بالبيت على اربع نذر ان يطوف بالبيت على اربع يعني ان يطوف على يديه ورجليه يعني على ظاهر الكلمة. فقال احمد يطوف بالبيت اسبوعين يعني سبعة اثوابها سبعة اشواط فيكون قد طاف على اربع وهذا قال العلماء من عظيم الفقه وكان ذاك صغيرا. من عظيم الفقه واخذه العلماء على الامام احمد. وذلك لان الطواف على اربع مثلى مثنى بصاحبه. ايضا مثلى بالبيت. ان يطاف حوله على هذا النحو. وايضا فيه اشغال للطائفين فهذا من عظيم فخره رحمه الله تعالى. ومن فقهه المسائل الفقهية التي تميز بها احمد واخذها العلماء عنه كثيرة جدا. اذا فقول القائل احمد محدث وليس بفقيه هذه قديمة من القرن الذي من بعد القرن الذي عاش فيه احمد ولكنها ليست كذلك وانما الامام احمد جمع له ربنا ما بين الحديث والسنة والفقه ما حكم تسمية اهل العلم لشيخ الاسلام وحجة الاسلام؟ او تقي الدين ونحوها؟ هذه اذا درج الناس عليها في تسمية احد فانزال الناس منازلهم مشروط فيكون الناس يسمون فلانا يعني من اهل السنة بشيخ الاسلام وانت لا تسميه او يسمونه بامام اهل السنة ولا تسميه. اما الابتداء فانه لا فقد ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية كراهته تنقيبه بتقي الدين وذلك لان فيها التذكير. وهذه ما شاءت مثل هذه الالفاظ. يعني تقي الدين وزكي الدين وايش مثلها؟ الا متأخرة العصور المتأخرة. اما شيخ الاسلام فاول من قيلت فيه ابو بكر رضي الله عنه جاء في الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام ذكر ابا بكر فقال عنه اظن وعن عمر هما شيخ الاسلام او كما جاء ولا ولا يحضرني درجة هذا الحديث. واول من قيلت فيه من العلماء المبارك عبد الله ابن المبارك فقد قيل فيه انه شيخ الاسلام وفل اصطلاح عند اهل الفنون ان شيخ الاسلام هو من جمع فنونا عديدة تكلم فيها مما ينفع الاسلام والدين. فيقال له شيخ الاسلام. ثم ان الامر بين الدولة العثمانية التركية الى ان يكون اسم شيخ الاسلام وظيفة مثل وظيفة المفتي يقول هذا شيخ الاسلام ومشيخة الاسلام يعني مثل دار الفتوى شيخ الاسلام ونحو ذلك ايهما افضل الدعاء مع الخوف او مع الرجاء او معهما جميعا؟ الدعاء عبادة والعبادات يكون العبد فيها راجيا خائفا. راجيا رب العالمين في ان يستجيب دعاءك من ذنوبه التي قد يرد بها الدعاء. ولذلك يجمع الداعي ما بين الرجا وما بين الخوف واذا دعا احدنا فيدعو وهو موقن بالاجابة. معظم الرجا بالله جل جلاله. وبهذا القدر كفاية. واسأل الله ولكم العلم النافع والعمل الصالح والختام الحسن. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. مع تحيات مركز الوسائل وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بالمملكة العربية السعودية