وانما اذكر هذه المقدمات الستة التي يحتاجها طالب العلم في العلمي اولها تجديد النية. الذي يريد ان يكون مؤصلا فلا بد من ان يكون مجددا لنيته. صباحا مساء كل درس ومحاضرة. كل ذهاب واياب وقد يقول قائل ما علاقة النية او تجديد النية بالتأصيل العلمي التأصيل العلمي مثله كمثل رجل يريد ان يبني دارا. الدور تبنى في هذه الدنيا التظليل للظلال وللوقاية من الحر والقر والقر فيها والوقاية من البرد العلم يحتاج الى بناء. مثله كمثل باني البيت. انظر الى اي تعرفه من اقربائك من جيرانك من اصحابك ابتلي ببناء البيت. كم يتعب؟ كم ينصب صباح مساء يجدد نيته ان هذا البيت بيت المستقبل ان هذا البيت بيت الاولاد لان هذا البيت الذي ساسكن فيه لولا تجديد هذه النية لكان بعد شهر ترك البيت وما فيه. من الشدة التعب. هذا المثال الذي ذكرته لكم لابد من استحضاره لطالب العلم في طلبه للعلم. طالب العلم يبني بيتا من العلم طالب الدنيا يبني بيتا من الدنيا. ولذلك قال الشاعر ها والجهل يهدم بيتا والعلم يبني بيتا لا عماد له. والجهل يهدم بيت العز والشرف. اذا هو بيت تريد ان تبني هذا البيت تحتاج الى تجديد نية يومية