ان العلم الذي يستقل به العبد فانه قد يكون فيه من البلاء عليه ومن الغلط ما لا يؤمن معه تؤمن مع العاقبة العلم يؤخذ عن اهله واهل العلم هم الذين يبينون معاني الكتاب والسنة ران طوائف من الخوارج وغيرهم راموا اخذ العلم عن غير الصحابة بل عن انفسهم اضلوا واضلوا بل قال فيهم عليه الصلاة والسلام سيكون قوم حدثاء الاسنان سفهاء الاحلام يقولون من من خير يقولون من قول خير البرية يحقر احدكم صلاته مع صلاتهم وقيامه مع يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية اينما لقيتموهم فاقتلوهم ولان لقيتهم لاقتلنهم قتل عام وهذا يدلك على ان الشأن ليس في اخذ العلم. يعني في اخذ القرآن في اخذ السنة وانما الشأن في الطريقة التي يؤخذ بها معنى القرآن ومعنى السنة. ولهذا قال ابن القيم مبينا لك هذا المعنى. قال والجهل داء قاتل وشفاؤه امران في الترتيب متفقان شفاء الجهل نقص من القرآن او من سنة وطبيب ذاك العالم الرباني. لا بد من طريق. والا فان النبي عليه الصلاة والسلام ذم من لم ياخذ العلم عن اهله كما ذم الخوارج وكما ذم غيرهم. لهذا نقول العلم لا شك النافع الذي ينفع العبد في دنياه وفي اخرته وله من الثمرات ما سيأتي بيان بعضها هو العلم بهذه الاقسام وهذا طريقه