الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول اذا انسانا وعدا ثم قدر الله لي وحصل مانع من فعله. فهل اكون فهل تكون هذه من خصال المنافقين؟ الحمد لله وبعد الجواب المتقرر عند العلماء ان التكاليف الشرعية منوطة بالقدرة على العلم والعمل. والمتقرر عند العلماء لانه لا واجب مع العجز يقول الله تبارك وتعالى فاتقوا الله ما استطعتم. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم واذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم فاذا علمت هذه الاصول فاقول في جواب السؤال لا جرم ان الوفاء بالوعد والعهد من واجبات الشرع لقول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعهود وقال وقال عفوا لقول الله عز وجل واوفوا بالعهد ولقول النبي صلى الله عليه وسلم اية المنافق ثلاث وذكر منها واذا وعد اخلف. فالوفاء بالعهود والعقود من واجبات الشرع. فبما انه واجب من واجبات الشرع فانما يجب عليك القيام بهذا الواجب اذا كنت مستطيعا قادرا لان الواجبات الشرعية لان الواجبات الشرعية منوطة بالقدرة والاستطاعة. فاذا اخلفت موعدك فان هذا الاخلاف لا يخلو من حالتين. اما ان يكون بعذر شرعي قاهر واما ان يكون بلا عذر شرعي. فان كان الاخلاف بلا عذر شرعي فلا جرم ان هذا صفة من صفات المنافقين وان لك اثم على اخلاف هذا الوعد. لانك تركت فعل الواجب عن اختيار وقدرة واستطاعة اما اذا اخلفت موعدك عن اضطرار وقهر وعذر شرعي. بمعنى انك كنت راض مريدا للوفاء مريدا للوفاء. ولكن حبسك عن الوفاء بالوعد عذر قاهر لا مدخل لك فيه. ولا الى تقصيرك في القيام بهذا الواجب. فلا حرج عليك في هذا التخلف عن الوفاء بالعهد لان عاجز عن القيام بهذا الواجب فلا تطالب به لان الواجبات منوطة بالقدرة والاستطاعة والله اعلم