الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول رجل من سكان مكة وسيحج هذه السنة عن شخص متوفى. والذي اوصاه بالحج اشترط عليه ان يحج متمتعا يقول فطاف وسعى وتهلل بالحلق. السؤال هل عليه حرج اذا ترك المبيت في يوم التروية وبدأ حجه بالخروج الى عرفة في يوم التاسع مباشرة الحمد لله الجواب ينبغي للوكيل ان تكون وكالته مبنية على الاحظ ولا ينبغي له ان يتتبع ما يرجع الى راحته والى ما يتوافق مع شهوته وهواه فان الوكالة مبنية على الامانة ولم يختاروك وكيلا في هذه في الحج الا وهم في دينك وامانتك. وبناء على ذلك فعليك ان تفعل الاصلح لموكلك ولا تنظر الى ما يتوافق مع شهوتك وهواك انت فينبغي لك ان تقوم بمقتضى الوكالة على وجه الامانة والكمال والتمام. وهذا من باب النصح في الوكالة. لان الانسان اذا اكان امينا فيجب عليه اداء الامانة الى اهلها على وجه الكمال والتمام. اذا علم هذا فليعلم انه لا ينبغي لك ان تتخلف اذا كنت قادرا على المبيت بمنى في يوم التروية لان العلماء متفقون فيما اعلم على سنية المبيت هذه الليلة في منى. فمن باب الاحظ لموكلك والاعظم اجرا له ان لا تفوت المبيت على عليه اذا كنت قادرا على المبيت. وهذا لا اقول لانه واجب في حقك وانما هو من باب القيام بمقتضيات الامانة في الوكالة، وكذلك لا ينبغي لك ان تجمع بين طوافي الافاضة والوداع. اذا كنت من غير اهل مكة ولا ينبغي لك ان تتبع الرخص في حج الوكالة. بل ينبغي لك ان توقع الحج على ما اوقعه النبي صلى الله عليه وسلم. حتى يكون اجر موكلك كاملا موفرا لا نقص فيه. فكما انه ينبغي لك ان تقوم بالواجبات في المناسك فكذلك من باب الامانة واداء الحق لموكلك الذي اختارك من بين سائر الناس لاداء الحج عنه ان تحرص على تطبيق السنن والا تهمل فيها بارك الله فيك. وليس هذا لان المبيت في يوم في منى يوم التروية من باب الواجبات لا. ولكنك توكلت عن انسان لتحج عنه متمتعا. فينبغي لك ان تحرص على ما هو واجب وما هو سنة ليكون موكلك كاملا موفرا من باب اداء حق الامانة والقيام بمتعلقاتها والله اعلم. ولكن اذا فوت المبيت بمنى هذه الليلة ثم ذهبت الى عربة مباشرة فلا فدية عليك. ولكنك تكون مقصرا في اداء هذه السنة التي سيعظم بها اجر حج موكلك والله اعلم