اما الميزان الاول الذي يوزن به الايمان من الكفر فثلاثة امور. الاول ان تنظر هل هناك احقاقا لعبادة الله وحده لا شريك له ام لا؟ لان اصل دين الانبياء والمرسلين هم بعثوا لان يعبد الله وحده لا شريك له. التوحيد اساس الامر واول الامر واخر الامر فمن رفع راية التوفيق واقر عبادة الله وحده لا شريك له ولم يقر عبادة غير الله جل وعلا فالميزان هذا ينتج ينتج انه مسلم وان تلك الراية مسلمة مع توفره الميزانين السانيين اللذين ستسمعهما باذن الله. الاول ان نرى هل الراية التي ترفع لا يطبق اهلها التوحيد ام لا؟ هل هناك عبادة لغير الله جل وعلا؟ ام ان هناك؟ ام انه لا تحت تلك الراية الا الله وحده لا شريك له تتوجه القلوب الى الله جل وعلا وحده. ولقد بعثنا في قل لامة رسول ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وقال جل وعلا الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر هو لله عاقبة الامور. قال بعض المفسرين وامروا المعروف يعني بالتوحيد ونهى عن المنكر. يعني عن الشرك لان اعلى المعروف هو التوحيد المنكر وادنى المنكر وابشع المنكر هو الشرك فهذا هو الميزان الاول. الميزان الثاني ان تنظر الى تحقيق شهادة ان محمدا رسول الله وهذه الشهادة من مقتضياتها ان يحكم بالشريعة التي جاء بها المصطفى صلى الله عليه وسلم. فلا وربه لا يؤمنون حتى حكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا. مما قضيت ويسلموا تسليما الجاهلية يبغون ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون. ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم كافرات فاذا رأيت الراية المرفوعة يحكم اهلها بشريعة الله وتفصل الشريعة في اقضية الناس اذا اختلف الناس في امورهم فمن الذي يحكم بينهم؟ يحكم بينهم القاضي الشرعي للقاضي القانوني الذي يحكم وبقانون من هنا او هناك يحكم بينهم فيما يقتربون فيه القاضي الشرعي فعند ذلك تعلم ان الراية لانه قد حكم اهلها شرع الله جل وعلا واقاموا المحاكم الشرعية التي تحكم بما انزل الله ولا يلزم احد ان يحكم ان يحكم من غير ما انزل الله او ان يرضى بحكمه غير حكم الله جل وعلا كولا الميزان الثالث ان تنظر هل هناك استحلال للمحرمات؟ ام ان هناك اذا فعل في محرمات فان هناك بغضا لها وكراهة لها وانكارا لها. فان المحرم اذا ظهر له حالان اما ان يكون مستحلا هذا كفر والعياذ بالله ان يكون المحرم كبيرة من كبائر الذنوب ما اجمع عليه ما علم من الدين بالضرورة اي ويستحب؟ فعند ذلك يكون الكفر. واما اذا كان لا يستبى واما ولكن يوجد ويقرر اهله بان ذلك منكر وانه محرم فتعلم بهذا الميزان ان الراية وان الراية مسلمة هذه ثلاث مواثيق بينها ائمتنا رحمهم الله تعالى هذا هو القسم الاول من الموازين