من خصائص القيم الاسلامية والاخلاق اه الاسلامية. موافقة هذه القيم للفطرة وما جعل الله جل وعلا عليه الانسان. قال تعالى فاقم وجهك للدين حنيفا. فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل الا لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون. اذا الذي شرع هذه القيم والاخلاق هو الذي سوى النفس البشرية. فاذا صلاح النفس البشرية لا يكون في مثاليتها في نفسها وفي المجتمع لا يكون الا بالرجوع الى هذا المصدر الذي سوى هذه النفس البشرية وجعلها في الفطرة التي رظيها الله جل وعلا. والفطرة هي التوحيد وما يلزم من توحيد الله جل وعلا من ان جميع الاعمال والاخلاق والقيم تعود الى تقوية توحيد الله جل وعلا في نفس اب وعبوديته لله جل جلاله الواحد الاحد. لهذا نقول ان موافقة القيم للفطرة يمكن ان يتمثل في انها واقعية ليست خيالية وليس فيها تكليف للانسان بما لا يستطيع او تكليف للشاب بما لا يستطيع بل واقعية حاجات الشاب ولكنها ايضا لا تسير معه وفق شهوات لا انضباط له. بل تعطيه ما يحتاج اليه وتربيه ما هو الافضل له في حاضره وفي مستقبله لهذا ربنا جل جلاله لا يكلف نفسا الا وسعها كما قال لا يكلف الله نفسا الا وسعها. وقال الطبري الله ابن جرير في تفسيره لا يكلف الله نفسا الا وسعها يعني لا يأمرها بالتعبد الا بما يسعها فلا يضيق فلا يضيق عليها ولا يجحدها بما امر به. وايضا قال الله جل جلاله وما جعل عليكم في الدين من حرج والقيم الاخلاق تدخل ضمن شريعة الاسلام يعني ضمن الدين