الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين. اما بعد ما شاء الله سبحانه وتعالى ان يمن علي وعليكم بالعلم النافع والعمل الصالح وان يجعلني واياكم من يستمعون القول فيتبعون احسنه. امين في هذه الليلة نحن واياكم والكلام فيما يتعلق بموقف المسلم من الفتن وهذا الموقف ولله الحمد من خصوصيات المسلم ان المسلم في جميع اموره له مواقف يستند اليها لا يجتهد ولا يتخبط بل مواقفه مأخوذة من كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام. من جهة الاصول ولا شك ان الفتن تختلف فيها الاقوال والافعال ويحصل فيها التردد والاشتباه وتضطرب فيها النفوس بل والعقول. وتؤدي الى مصائب وولايا لكن ثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة. هذا يشهد تثبيت العبد في حياته كلها حتى يلقى ربه. لانه قال ثبت الله الذين امنوا يقيدهم بحاله بل اطلقه في الحياة الدنيا في حياته كلها وفي الاخرة. والتثبت في الاخرة ثمرته او ثمرة التثبت في الدنيا ومن اعظم الثبات الثبات الخاص حينما تعرف الفتن. وتتلهم الخطوب وتعود العقول تضطرب النفوس ويكون الحبيب حيوانا. من شدة ما يرى وهذا كلما تأخر الزمان كلما كثرت الفتن. لكن من الله سبحانه وتعالى ان عمود الكتاب اذا قام فانه يظهر النور المبين. والحق المستقيم فيركن اهل الاسلام واهل الايمان للقواعد الثابتة فلا يضطربون كما يضطرب غيرهم. الفتن جمع فتنة. والفتنة في الاصل من الفتي. وهي الاختبار. وهم يقولون الذهب ونحوه مما يختبر فيخرج خبثه ويبقى طيب هذه هي في الاصل والا في الشرع لها معاني عدة. ومن اشد معانيها ان الفتنة تكون بمعنى الشرك. والفتنة اكبر من القتل. والفتنة اشد من القتل. يسألونك عن عن الشهر الحرام قتال فيه قل قت تال فيه كبير. وكفر به وصلت عن المسجد الحرام قل قتال في كبد. الى ان قال سبحانه وتعالى والفتنة اكثر من القتل. وقال الفتنة اشد من القتل والمراد هنا بالفتنة الشرك صد عن شر يكون ربه يعني ان هذا هي الفتنة الحقيقية التي تكون مفسدة للعبد بساءة لا حيلة فيه الا ان يتوب ثم ذكرها بلفظ الفتنة لانها من اعظم الفتن واشدها. حينما يفتن العبد واعظم فتنة حينما يسند عن دينه والعياذ بالله. وليصح في الحديث من حديث موسى رضي الله عنه باتوا بالاعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويوشك. الغيرة والمرأة لكن ذكر الرجل لانه في الغالب يكون الرجل بروجه وظروفها اكثر من المرأة. والا فهم من احكام يصبح الرجل فيها مؤمنا. ويمسي كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا ترى احدهم فيبيعه بابخش الاشياء. ونحن نشهده اليوم. وهنا حينما قال يصبح الرجل مؤمنا يمسي كافرا اما ان يكون مؤمنا بحرمة دم ثم نصبح كاذبا وقد يكون اعظم حينما يستحل بلا شقة ولا تأويل ليكون كافرا بذلك ولو كانت اللغة الضعيفة او باطلة فهي كلا شبه. وتكون الفتنة بمعنى الاختبار انما ابوابهم واولادهم فتنة هي الاختبار وابتلاء من الله عز وجل وبهذا قد تكون خيرا وقد تكون شرا. انما اموالكم واولاده فتنة وفي الحديث لما ذكر القصة الليلة مع عمر فتنة الرجل في اهله وماله اولا تكفرها الصلاة والصوم والصدقة. وهو ما يحصل من تقصيره في حقوق الله او في حقوق اولاده بسبب افتتانه بأهله وولده وتكون بمعنى الشدة والعذاب واتقوا فتنته لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا ان الله والفتن اذا حلت فان المسلم عليه ان يطمئن. ويرغب ويتثبت والفتن قد تكون خاصة وقد تكون عامة. لكن الشأن في الفتن العامة. التي حينما تختلف الاقوال والافعال فيحصل عند ذلك النزاع والشقاق خلافا لقوله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. واذكروا نعمة الله عليكم ان كنتم اعداء فالف بين قلوبكم ثم قال فاصبحتم بنعمته اخوانا. وكون كنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها. يعني بالاسلام والانقياد باوامر الله سبحانه وتعالى. قال فانقذكم شف انظر لا يكون الا في حال الجدة ولهذا ورد في حديث رواه اسحاق رحمه الله رواه في مسنده تكون فتن لا يلقي منها الا دعاء دعاء الغريق دعاء كدعاء الغريب بمعنى انه يلجأ الى الله عز وجل ولا ملجأ ولا منجى من الله الا من لجأ الى الله كفاه الله وما اهمه وهكذا يكون المسلم. حينما تشتد الامور يزداد صلابة وثباتا ويقينا. والفتن لاهل الاسلام واهل الايمان يقولون بعدها خيرا منهم قبل ذلك. لان فيها التمييز والتقنية وازالة الخبث وانظروا الى كثير من الفتن في هذه الايام. التي احاطت بالامة وبكثير من بلاد المسلمين لا شك انه حصل فيها فساد كبير. لكن فيها منافع عظيمة كشفت لاهل الاسلام كيد اعداء الاسلام الذين يوقنون الحقد والعداوة التي قد بينها اهل العلم في كتبهم في عقائدهم. من الحذر ممن يدعون الاسلام ويدعون محبة اهل البيت اتخذوا تهميجا وطريقا للفساد والشر واهل العلم يبينون ذلك ويحذرون فهم مستفيقون ومنتبهون وغرقهم لكن ان يثبت ولا يعود الى ما كان عليه وقد اخبر عليه الصلاة والسلام عن الفتن كما في حديث اسامة رضي الله عنه في الصحيحين انه عليه الصلاة والسلام قال اني ارى الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطع. رآها عليه الصلاة والسلام وهذا مما اعلمه الله سبحانه وتعالى. وقد ادرك الصحابة شيئا من ذلك وقد بوب البخاري رحمه الله ثابت او قال باء سترون بعدي امورا وذكر فيه الحديث المشهور في الصحيحين عنده عند مسلم انه قال للانصار سترون بعدي. اثرة وامورا تنكرونها فاصبروا. حتى تلقوني على الحوض. قال فاصبروا ما اعظم هذه المصيبة! وهذه اعظم علاج يعتمده المسلم عند الفتن وهو الصبر الصبر والنصر صبر ساعة. عند الفتن معول المؤمن على الصبر ومن صبر ظهر وفاز قال سبحانه وجعلناهم ائمة يهدون وبامرنا فلما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون. لما صبروا كهذين الشرطين بانه صبروا قال وكانوا باياتنا يؤمنون ولم يقل كانوا عالمين او يعلمون لان اليقين يستلزم العلم والعلم لا يستلزم اليقين. قد يكون الانسان ايضا لكن لا يقين عنده ولا صبر عنده. يطيش ويطير مع اول هيعته واول ريح اليقين من يقن الشيخ او يكن الماء في الاناء اذا استقر واليقين يكون مع العلم. وكانوا باياتنا يوقنون وهؤلاء هم اهل الصبر واهل العقل والحكمة العلم والعلم. ولذا فوه ابن ماجة رحمه الله في سننه في كتاب الفتن باب من يرجى له السلامة من الفتن. باب من يرجى له السلامة من الفتن. ثم ساق الحديث المشهور هو بمسلم طوبى للغرباء قيل من الغرباء طوبى او الحج في اوله بدأ الاسلام غريبا. وسيعود غريبا كما بدأ. فطوبى للغرباء الذين يصلحون او اذا اسد الناس صلاح يستلزم صلاح غيره. وجعله النزاع من القبائل. اشارة الى انه قليلون. وذكر بعده ايضا وذكر ما احاديث اخرى؟ حديث ابن عمر في الصحيحين الناس كابن مئة لا تكاد وهذا من فقه ابن ماجة رحمه الله يدل على ان هو عليهم ان تراجمهم هي الفقه كلمات يسيرة يسوقون احاديث لكن الشأن يزيد معرفة مداركهم التي هي عندهم عيال لا تحتاج الى تأمل وبصر نافذ الى اهل السنة من المعاني العظيمة قال فطوبى للامراء. اولا ان محال الفتن وحال هنبدأ حينما يكون موقف اهل اليمين واهل الصبر الموقف الى الادلة قد تستنكره القلوب. والنفوس من عموم الناس. وينظرون اليهم نظرة استغراب لكن نقول فطوبى للغرباء. وهم القليلون لكن هم الناجون. هم اهل السلام ولذا ذكر بعد حديث ابن عمر الناس كإبن مئة لا تكاد تجد إلى رحمة المعنى انك حينما تبحث عن راحلة تحملك تحمل متاعك تسير عليها لا تتلكأ هذه الفطرة واحد قليل. كذلك الرجل من الناس يعتمد عليه وهو واحد فانت. والناس الف منهم كواحد كواحد. واحد الامر واعتبر ذلك بموقف ابي بكر الله عنه يوم مات النبي عليه الصلاة والسلام ذاك الثبات العظيم والصبر المصطنف الى اليقين وانتزاع الادلة من الكتاب والسنة. فكان اعظم مثبت رضي الله عنه في تلك والمعنى في هذه الترجمة ان من ترجى له السلامة هم اهل الثبات. اهل الحلم. ولذا قال في الحديث ايضا الى انه اذا كان الانسان من اهل التأني واهل الصبر وان كان في باب الحلم اقل من غيره. وان كان في باب العلم اقل من غيره. لكنه وفق يسدد مع الصبر واجعلنا ائمة يهدون باهلنا لما صبروا وكانوا باياتنا موقنون. وهذا من اعظم المواقف التي يستند اليها المسلم حينما تتفهم الفتن وتكثر الخطوط وتشتد وتتكاثر ولذا في الحديث ولعله تقدم او عليه قال لا يأتي زمان الا والذي بعده شر منه. حتى تلقوا ربكم عز وجل والمعنى اخبار لكثرة الفتن ووقوعها وان على المسلم ان يكون همته النظر في كتاب الله سبحانه وتعالى وتأمله وتدبره وسنة النبي عليه الصلاة والسلام والنظر في كلام اهل العلم والنزاع والخلاف حينما يقع لابد من التثبت ولهذا فضله ابن ماجة رحمه الله ايضا باب التثبت عند الفتن. باب التثبت عند الفتن. وذكر الحديث هو الى قالوا فماذا نعمل يا؟ قال تأخذون ما تعرفون وتدعون ما تنكرون واعظم ما يعرف المسلم هو كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام. وما كان يعرفه من الحق والهدى فان كان اليوم الحق الذي كان يعلمه انقلب باطلا والباطل الذي كان يعلمه انقلب هذا هو المفتون. كما قال حذيفة رضي الله عنه ان الحق الذي كان هو علي القلم. لانه انتكس والعياذ بالله. والباطل كذلك. فيرى الحق باطلا والباطل حقا هذا من اعظم البلاء والفتن. كما تقدم في حديث ابي موسى رضي الله عنه. يصبح مؤمنا ويمسي الداخل. ويمسي ويصبح كافرا عياذا بالله من هذه الحال جاءت الادلة في هذا المعنى كثيرة عنه عليه الصلاة والسلام. في ايحفظ العبد من الفتن حينما تشتهي. وهذا الحلم متيسر لكل مسلم. لا يحتاج ان يكون من اهل العلم المتخصصين لها بل ان يكون من المصلين فانه يحبط من الفتن رحمه الله قال في كتاب الفتن باب في ذمة الله من صلى الفجر من صلى الباب من صلى الفجر فهو في ذمة الله. والمعنى في عهد الله وفي ضمانه سبحانه وانه في صيام وهذا الحديث عام لكل المكلفين ولغير لانهم تبعوا من يكون امره وعافوا في الاشغال كلها واهل العلم لديهم خاصة الحديث لديهم نظر عظيم وهو العمل بالعموم والاطلاق والبخاري يقرر هذا كثيرا رحمه الله. وقد يستنكر بعض الناس عليه لكن حينما يستقرأ الترجمة والادلة يرى ان ما قرره هو الصواب الذي لا محيد عنه. وان المخالف له مضطرب لانه ليس مخالفا له لا مخالف المستدل به شاق حديث ابن عمر وان كان بسنده ضعف لكنه ثابت من حديث في حديث جابر في صحيح مسلم. وهو انه عليه الصلاة والسلام قال من صلى الفجر فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء. في النار يعني من طلبه انكب على وجهه في النار. والمعنى انه في عهد الله وفي ضمان الحمد لله فمن تعرض له فهو الخاسر وهو الهالك ولو اعتدى عليه فانما ادم الى خير. والمعنى انه في حال السلامة وعدم الفتنة على خير عظيم. وفي حال الشدة ايضا هو على خير اسد. على خير اعظم واكبر. لانه مع الشدة لم يتغير. وابتهج فلازم الحق الذي هو عليه. ولم ينقلب على عم بيته. لا لزم الحق. لزم الصلاة وهذا دليل الثبات والله سبحانه وتعالى اكرم واعظم شكر فضلا يعود على العبد باعظم مما عمل. ويعطي اكثر مما يعطي العبد جزاءه سبحانه وتعالى عاجل ولا حد له فاذا كان ثابتا في الطمأنينة والسلامة ثم استمر الثبات في حال زعزعة والفتن هو دليل خير. ثم البي الله ليس حديثي في جماعة بعض الناس يقول حديث من صلى الصبح فجر في جماعة هذا يشمل جميع من صلى الفجر من النساء والمرضى والمعذوبين والمشابهين. لكن ومن كان من اهل الجماعة فانه يجب عليه ذلك. والحديث يخرج على ما اخبر به النبي عليه الصلاة والسلام. ومن لم يصلي في جماعة من وهو ممن وقفت عليه الجماعة ومكفوس سفر او داخل في الضمان والعهد. لانه من اهل النفاق كما صح بذلك صح بذلك الاخبار. الصحيحين صحيح مسلم موقوفا عليه واحاديث كثيرة حديث ابي موسى عند احمد وغير الحديث كثير وفي هذا الباب حديث ابن عباس حديث ابي هريرة في صحيح مسلم حديث الكثور حديث يعني نعم عمرو ابن مكتوم نعم ابن ام مكتوم في داوود جاء ابو هريرة جبر من حديث نفس هو رضي الله عنه وارحمه. فالاحاديث متواترة لكن هو عام العنك الذي جاء في رواية البكرة في جماعة لكن لا تثبت. واذا فتيت فالمراد من هذه الجماعة في حق وكان من اهلها انما جاءت الجماعة في حديث ابي هريرة في حديث عثمان في صحيح مسلم من صلى العشا في جميع وكأنما قام يصلي. ومن صلى الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله. هذا في حديث عثمان. في صحيح مسلم في صلاة الجماعة اما المرأة فصلاة وجودها افضل فاذا صلت مع الرجال حصل هذا الفضل الذي يحصل اذا صلى في بيته ففي نفس الحديث كما تقدم في الباب انه في وفي اباه في ظمأ وفي اذان. وهو قوله باب ما يرجى او باب في ذمة ان من صلى الفجر فهو في ذمة الله. هذا عند الترمذي وكذلك بوب رحمه الله ايضا اهل العبادة في الهرج باب العبادة في الهرج وساق الحديث رضي الله عنه انه عليه الصلاة والسلام قال العبادة في الهرج كهجرة اليه العبادة في الهرج كهجرة اليه. الله اكبر اجر عظيم. الهضب هو القتل بلغة الحبشة صحيح البخاري من حديث ابي موسى من حديث ابن عمر انه عليه الصلاة والسلام يرفع العلم يثبت الجهل ويكفر الهرج. قال اي ما هو؟ قال القتل القتل يعني المشهود في صحيح البخاري هذا المعنى ايضا وانه هو القتل القتل. وذلك في حال الشدة حينما يحصل القتال ويكون القتال قتال فتنة يراد بالقتال قتال فتنة مثل التعصب الذي يحصل بين الناس فيتقاتلون عصبية وقبل او على ملك ونحو ذلك ولا غالب ولا مغلوب هذا قتال فتن لكن حينما يظهر الحق ويتبين فليس فتنة. حينما يقتل الانسان على دينه ويقتل يوحد الله ويعظم دين الله. ويؤمن بما في كتابه سبحانه على سنة رسوله عليه الصلاة والسلام. ويتيم لما جاء به العلم واجمعوا عليه من تعظيم السنة. تعظيم الصحابة واعتقاد فضلهم ويقتل الانسان على ذلك. فهذا ليس كتاب فتنة. هذا قتال من قتل فهو في سبيل الله اذا قتل دون ماله وهو سبيل الله دون اهله. دون اي يقاتل دونه مما يعتدى عليه فكيف اذا قتل دون دينه؟ خاصة اذا ان الذين يقاتلون زنادقة غلاة مثل غلاة النصيرية والعياذ بالله. يقتلون على الدين وعلى حب الصحابة فهذا كتاب فمن قتل فهو من اهل الشهادة الكرامة واذا كان من قتل في حال البغي يعتدي عليه اهل البغي الاسلام حبوا عند جماهير العلماء حكم الشهيد حكم الشهيد فكيف اذا كان من يقتله الد اعداء الاسلام واكثر اعداء الاسلام اكثر من اليهود والنصارى. وقول هذا قال كهجرتي كهجرة اليه. اليه عليه الصلاة والسلام. وذلك ان حال الفتن وحال الشدة يحصل البلاوة فيها. فاذا كان هذا الاجر في حال فتنة وفي حال كف نفسه. كف نفسه وكف يده وكف سلاحه. فكيف اذا كان يقاتل فينا دون دين الله. وينصر دين الله عز وجل فهو اعظم في الاجر واعظم في الشهادة. ان محارم ابنة حينما لا يدري المقتول فيما قتل ولا القاتل فيما قتل لكن حينما يكون قاتل يقاتل يقاتل يقاتل دينا واعتقادا وحقدا على اهل الاسلام والمقتول هذا عن دينه ويموت في سبيل ذلك. فهذا قتال بين وجهاد عظيم ودفع عن لله سبحانه وتعالى انما الذي جاءت الاخبار كما في حديث ابي بكر اذا التقى المسلم ان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار. القاتل المقتول في النار. هذا هو حال الكف فالاعراب وان كف يده وسيفه وسلاحه كما الصحيحين من حديث ابي هريرة انه عليه الصلاة والسلام ستكون فتن. القاعد فيها خير من الخير. اللفظ الاخر النائم خير جالس عند مسلم صحيح القاعد والقاعد من السحر من استشرف له من وجد الملجأ وعدى فليعود به. يعني المرأة في صحيح مسلم فمن كانت له ابل فليلحقه غنم الى هذا المكان حتى يفر بدينه ليسلم من الفتن. وبوب البخاري الله على هذا يوشك ان يكون خير مالمسك غنما يتبع بها شعل الجبال اي رؤوس الجبال ومواقع القبر يفر بدينه من الفتن يفر مهو بماله ولا باهله ولا هرب بان يحفظ لا يحفظ دنيا لا يحفظ دينه هذا هو الذي يكون بهذه المنزلة بابه الذي يأخذه او الذي يقصده بحفظ دينه استغني به عن غيره حتى يسلم من وقوع الفتن ويكون وسيلة الى السلامة منها هذا هو خلق مالي لان به يحفظ رأس مال الحقيقة وهو دين ولذا وفي حديث ابي موسى تقدم لسنة في صحيح مسلم لما اخبر عليه الصلاة والسلام بادر بالاعمال جاء في رواية صحيح عند ابي داود والترمذي وقطعوا فيها اوتاركم. وكونوا فيها احداث بيوتكم. او قال بل وليكن احدكم كابن ادم كخير بني ادم ولسعد ابن وقاص ايضا هو حديث في صحيحه مما ذكر هذا المعنى قل كن كابن ادم يعني المقتول للقاتل واذا اختلف في هذا هل معنى انه يستسلم حينما تحصل الفتن التي لا يظهر فيها الصواب ولا فيها الحق ولا يدري الى اي جهة يذهب تكون نزاع وخناق وليس هنالك امام ولا جماعة المعنى كما في حديث حذيفة فاعتزل تلك البرق كلها ولو تعرض لاصل شجرة حتى يأتيك الموت وانت على ذلك. لكن صحيح انه اذا فر وهرب من الفتنة فان دخل عليه جاز ان يدفع عن نفسه ما دام فرض وجاء في بعض الالفاظ ان خشيت ان يظهر فظع رداءه على ثوبه يعني استسلم هذا قد يقبل حينما لا يستقيم الدفع او انه اذا دفع ترتب عليهن اعظم. وهذا اقرب ما يدفع به بين الاقوال. ولهذا ثبت عن ابي سعيد الخدري انه اشهر السيفة لمن جاء يظن انه من الفتنة حينما اعتزل وقال انت هنا فجهر السيف حد علم انه ابو سعيد فان علم ان دفعه وقتله لغيره ومدافعته عن نفسه تزيدها فتنة ودفع الفتنة. فعند ذلك وعليه تحمل الاخبار في هذا المعنى ويجمع بين الاخطاء على هذا النوع كما تقدم ولقاء كن كابن ادم كخير كخير ابن ادم مهابيل وهذا كما تقدم في حال الشدة. وهو اذا قتل فهو الحمد لله في امان الله وفي عهده. فانه سبحانه وتعالى حفظه من الفتن الحمد لله ثم ختم له بالشهادة ولذا في حديث سعيد ابن زيد وبوب علي ابن داوود في كتاب الفتن قال باب ما يرجى في القتل. باب ما يرجى في القتل ويرجع في القتل القته شدة والمعظيم باب او باب ما يؤتى بالقتل ثم ذكر حديث سعيد ابن زيد وحديث صحيح انه ذكر فتن عليه الصلاة والسلام او ذكر فتنة وعظم شأنها الصحابة رضي الله عنهم اشتد عليهم الامر ماذا يفعلون قال عليه السلام ان بحجبكم القتل. ان من يتيم القتل. الله اكبر يعني حينما يقتل على هذه الحال بحال الفتنة فانه من اعظم ما يقربه عند الله عز وجل. ويختم له به. ولهذا كانت هذه لاناس من كبار الصحابة ختم الله لهم بها ليرفع درجاتهم ذكر اهل العلم الحسنين الحسنين الحسن والحسين ذكر الحسنين والختلين الحسناء الحسن الحسنات والختمان ان الحسنين والفتين ختم لهما رفقة الجنة الاربعة الحسن والمسلم وذاك احدهما كان والحسين قتلوا والختنان علي رضي الله عنه وعثمان كله وقبله عمر. قال ان بحشمكم القتلى حال الفتن والنزاع والخلاف وهذه الفتن التي تحشي والشدائد التي تنزل باهل الاسلام لا شك ان عليهم ان يدفعوها ان امكن ذلك وليس المعنى انه يعلن عنها لا لكن هو يعرض معنى انه لا يدخل فيها فيستسلم الاخ مع دفعه لها. دفعه لها. و محاولة ازالتها او تخفيفها. لذا ذكر اهل العلم في كتاب ابن عمر رضي الله عنه عليه هذا المعنى وان الذي يخالف الناس ويصبر على ابن عمر رواه الترمذي لكن لم يذكر صحابي وحديث صحيح. المؤمن الذي يخالف الناس ليصبروا على ان يكونوا. خير من الذي لا يخالطهم ولا يصر على ذلك ايضا هذا من شهوف نظر اهل العلم في التفقه في وقال الذي يصبر على اذاهم وهذا الاذى عام بجميع الاحوال واعظم الاذى حال الفتن والمعنى انه يصبر على الاذى في حال الفتن وفي غير وفي حادثة الاذى يكون اشد والابتهام والكذب والتنبيش ونقل الاخبار الكارثة وعدم التثبت يحتاج الى الثبات يحتاج الى الصبر على الاذى واعظم الاذى حينما تكثر الفتن وتريد ان تجتهد في ان ترد الناس الى وجهها. لان حينما تحسب وتقبل يقبل عليها عامة الناس فيقعون فيها واول والحرم اول ما تكون تسعى بكل جهول. تسعى بزينتها الذي لا يعلم والعجز الذي لا يصبر. ويطير بها. فيفتن نفسه ويؤذي نفسه ويؤذي غيره فيكون اهل العلم اهل العلم الذي يصبرون ويصبرون ويتحملون الاذى. هم الذين يثبتون الناس. واذا اذوهم الذي يخالط الناس ويصبر على ذلك خير من الذي يخالطهم ولا يصبر عليه. خير الذي لا يخالطه ولا يصبر عليه. ولهذا ذكر العلم الاعتزاز الاعتزاز حينما لا يكون طريق طريقا الا هو يعني عن الطريق والا في العصر عدم الاعتزاز العاصي بوب البخاري رحمه الله ما معناه باب الغدو باب الغدو يعني انه او الاعرابية باب الوضوء لذلك يعني الانسان يبدو ويكون كالاعراض في البرية. وانه لا بأس به احيانا سببا افوع وقال ان الحجاج قال له ارتدت على عقبيك يا سلمة رجعت على عقبيه؟ قال لا ولكن يا رسول الله اذن لي في البدر وجاء في حديث اخر انه قال انه اذن لاسلم كلها وسلم رضي الله عنه كان في البادية وقبل ان يموت بليالي عام اربعة وسبعين للهجرة والسنة التي توفي فيها عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما قيل في احد سبعين وهو توفي سنة اربعة وسبعين نزل قبل ان يموت بليالي الله عنه كأنه حس ثم توفي في المدينة رضي الله عنه فالبدو او او الخروج الى البادية والاعتزال هذا امر عام والاصل هو المخالطة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. ولهذا ذكر اهل العلم وبوبوا بعض اهل السنن ذكروا حديث ابي بكر الصديق لما ذكر قوله تعالى يا ايها الذين امنوا قال ان تقرأون هذه الاية يتأولونها على غير تأويلها. وان الناس اذا رأوا المنكر فلم يغيروه اوشك الله ان يعمهم ذكر الحديث في كتاب الفتن والمعنى ان الفتن المدلهمة والخطوط التي لا يتبين الحق تكون من الباطل لان ليس من قلة ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. الذي الذي من عند الله ليس فيه اختلاف سماع حينما يتبين الحق فالحق مع من اخذ به ولو خالفك لكن حينما لا يتبين ولا يظهر هذا من هذا فيكون منكرا ويكون باطلا. في حال المنكر يجتهد اهل العلم وعلى الصبر وعن البصيرة بامكان ازالة هذا الماء وتخفيفه تخفيف الفتن حينما لا يتبين الحق بدفعها تخفيفها يحاولون يجتهدون ولهذا قال لهم ان الناس اذا رأوا المنكر فلم يغيروه اوشك الله ان يعمهم عظمتهم. والاحاديث هذا حديث جرير بمعناه كذلك قوله تعالى واتقوا وانت مسلا لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة. لا تصيب نصوص الناس لا تصيب العموم لكن يبعثون على نياتهم. يبعثون على نياتهم وهنالك انواع من الفتن قد تكون خيرا وتعود بمصالح عظيمة على اهل الاسلام يتبين بها المحفظ من المبطل والحق من الباطل يبتلي سبحانه وتعالى اهل العلم بمن يخالفهم من الجهاد. ويبتلي ايضا الناس بعضهم ببعض سبحانه وتعالى يبتلي الغني بالفقير والفقير بالغني والعافي والجاهز العام وابتلي الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بأممهم حتى ينظروا ويظهر من يشكو ومن يكفي ويبتلى الرجل في اهله وفي اولاده وفيما حتى تظهر عبادة اخرى كانت ليست واجبة وذلك ان لله على خلقه وعباده عبادات تختلف الحال الى حال والعبادة على اهل العلم الدعوة والبصيرة في حال الفتن عبادة عظيمة. لا ينبغي تركها بل يجب العمل ويجب ان تبين للناس وان تظهر وعلى الوالي من العبادة والحاكم والقاضي والمفتي والمدرس والداعي الى الله والعبادة ما ليس على غيره من الناس ماذا على؟ ما ليس على غيره من الناس. وهذا يقتضي منه انه حال الشدائد ان يظهر تلك العبادة لأن بها صلاح الناس واستقامة احوالهم. والناس خلال هذه حينما تقع وحينما تبين لا ثلاثة احوال حال تكون بينة وظاهرة فالحق بيني والباطل بيني. فعند ذلك يجب نصرة الحق. بالقول والفعل والماء والناس. يجب دحر الظالم والمبطل ونصر الحق حينما يبدو ظاهرا وهذا هو الغالي ولله الحمد ان الحق يبين ويظهر فانه يجب رسوله ومن ذلك ما وقع في عصر الصحابة رضي الله عنهم في عهد علي رضي الله عنه من الفتن لكن كان الحق فيها ظاهر عنه. وبهذا ليس في كتاب الله لان علي كان على الحق ومن خانه وان كان مأجورا ويسمي باغيا لكن او يكون البغي لقول تقتلك في البانيه في من دعا الى الفتنة في من هم في الجلسين تسللوا وعذروا فتنة وهو وجهان اهل العلم قيل ان بشر بالبغي لا ينادي ان يؤجروا وان لا يشدوا وان يكون لاجتهاده باجتهاد او اجر. لان فيه خيار الصحابة اول نوع من الآخر الباقي المندسة التي ادعت الفتنة حتى وقع ما وقع واعترفوا حتى ولهذا جمهور الصحابة رضي الله عنهم كانوا معاني وتوقف بعض الصحابة وان كان حال كتاب الاسلام ان توقف واشبه العمود اللولب ثم وضع سعد ابن ابي وقاص ومحمد المسلمة وعبدالله ابن عمر الخطاب رضي الله عنه وجماعة لم يدخلوا في احد الشخصين وان كان علي رضي الله عنه تمنى ذلك بعد ذلك رضي الله عنه لانه رأى ما الت اليه الامور لكنه لما عزم على ما عزم عليه. كان بعد ذلك الواجب نصره رضي الله عنه. وان كان مقابله فيهم الفضل والشغف والفظائل هم مأجورون على ذلك. باجتهادهم واخروا اجتهادهم وهذا الاجر يشمل الخطأ في الاموال والفروج والدماء والفتوى ان كان صاحبها من اهل الاسلام. ليس خاصا باجتهاد معينات وهذا من في عروق النصوص التي يجب على ان يلحظها حينما ينظر النصوص اجتهد الحاكم فاخبر بل ان الحاكم في بعد اخطائه تكون في الدماء. والاموال اكثر من خطأ في فتوى خاصة لا يترتب عليها تلف ولقد جاء الحاكم فاخبر. بل قد يكون حديث انس بهذه الامور منه بغيرها بغير الدماء. والاموال قالوا الخروج ونحوها. لكن بشرط ان يكون صاحبه مجتهدا من اهل النظر. واستوفى الاجتهاد لذلك توقع ما وقع. هذا من رحمة الله سبحانه وتعالى. ان يؤجر اجر واحد. وجاء في حديث عند احمد قال له عشرة اجور الى ان له اجرين اذا اصاب عنه واجر والحال الثاني ان يلتمس الامر يلتمس الامر. ويكون التباس قبيلة ليس بينة وعليك تشمل ما تقدم حينما يختلف اهل العلم وهذا قد يقع في بعض انواع الفتن ان يحصل انفاس ويقع في زماننا هذا كثير. بعض انواع الخلاف والنزاح منهم من يقول كذا ومنهم من يخالف ومن كان من اهل النظر واهل البصيرة وقال قولا يدين الله به واجتهد فيه ولم يكن عن هوى ولا عن عصبية فدان بذلك وهو مأتوم. فان كان مصيبة فله اجران ومن خالف واجتهد وقال قولا اخر واتبعه غيره وهو موجود وله اجر واحد ان كان ليس الصواب حلفا الحال الثالث حينما يكون بها على الجنين ينبهر ولا يثنى عليه جاءت الاحاديث التي امر النبي عليه الصلاة والسلام بالكف فيها وعدم القتال ولزوم البيوت فنقول احداث بيوتكم وجاء في حديث عديشة بنت وهباء عن ابيها ان علي رضي الله عنه جاء الى رضي الله عنه يدعوه ان يقاتل ليقاتل معه قال ان خليلي او حبيبي امرني بان عند هذا ان اتخذ شريفا من خشب. فهذا هو. فان اردت ان اخرج معه خرجت قال لا حاجة لله بكون بشيء. وهذا يعني منه باب المصلي ايضا يدل على انه ايضا آآ اخذ مما اخذ به من الصحابة كما تقدم. ولزم بيته رضي الله عنه وهذا اشارة الى الاعراب عن الفتن وعدم المشاركة فيها ولزوم البيوت وهذا حينما ولا يظهر وجه الحق فيها هذا هو الواجب. هذا هو الواجب والامر في هذا كما جاء في اخبار عن النبي عليه الصلاة والسلام واجمع عليه اهل العلم واثنى عليه اهل العلم. فهذا هو الذي يجب بيان واظهاره وعدم الشكوك عليه بظهوره وملاذه ولا حجة لاحد في السكوت عن مثلها حينما يكون حينما يكون الحق بينا والباطل بينا. هذه الحال هي التي لا ينظر احد الا ان يبين من عموم الناس وخصوصا لكن حينما تشبه الامور وتلتمس حتى ولو كان من اهل العلم. يسعه الشكوك كما وسع غيره من اهل العلم ممن تقدم من الصحابة رضي الله عنهم. والنبي عليه الصلاة والسلام امر عند حلول الفتن بالتعوذ منها. وهذا من اعظم اسباب السلام ايضا. وهذا التعامل في جميع الاحوال. في حال السلامة وفي حال وجود البدع حينما تكثر الفتن او في حال السلامة منها فالواجب التعوذ عند بالله اذا فتن ما ظهر منها وما في الصحيحين من حديث انس ابن عمر رضي الله عنه لما ان النبي خطبهم عليه الصلاة والسلام ذكر ان رجلا خيره الله بين الدنيا والاخرة عن ابن عباس ان عمر رضي الله عنه قال عائدا بالله من الفتن والنبي يسمع. كما في صحيح مسلم انه عليه الصلاة والسلام قال تعوذوا بالله من قالوا نعوذ بالله من قال تعوذوا بالله منه قالوا نعوذ فامر بالتعوذ عليه الصلاة والسلام هذا من اعظم السلامة والنجاة يتعوذ العبد بالله من الفتن وهذا التعمد من عموم الفتن وخصوصها. ما ظهر منها وما بطن. فنسأله سبحانه وتعالى ان يعيننا واياكم من الفتن ما ظهر من الوطن واياكم بالقول الثابت في الحياة الدنيا والاخرة. وان يجعلنا واياكم من هداة مهتدين. ومن يستمع القول فاتبع امين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا