احد السائلين يقول موزف عمل في شركة خاصة اربع سنوات يسجل حضور وانصراف الموظفين ولم يكن امينا ودقيقا فيما فيما اؤتمن عليه كان من تأخر عن ميعاده سجله انه جاء في ميقاته. ومن انصرف قبل ميقاتي سجله انه انصرف في ميقاتي ومضت على هذا سنوات وسنوات. يسأل يقول حكم راتبي حلال ام حرام؟ كيفية التخلص من هذا المال ان كان حراما وانا متزوج وعندي اطفال ولا استطيع ترك هذا العمل على الفور فماذا افعل وهل انت خلصت بشيء من المال للمصارف العامة ينفع وماذا تعني كلمة مصارف عامة؟ الجواب عن هذا ان ما قام به من تسجيل لنفسه او الموزفين على خلاف الواقع تقديما او تأخيرا لا يحل له وخيانة للامانة التي انيطت به وقد اكتنف راتبه شبهات كثيرة بقدر ما فوت على الشركة من خدمات هؤلاء الموظفين واعمالهم يا احبابي كل جزء من الاجر يقابل جزءا من العمل فاذا ضيعت جزءا من الوقت بلا عمل ضيعت جزءا من الوقت فلم اعمل فيه فهذا يجعل ما يقابله من الاجر او الراتب لا يحل والذي يظهر لي في ضوء السياق الذي ذكر ان السبيل الوحيد الممكن والمتاح هو تطهير راتبه بالتخلص من جزء منه بتحويله الى المصارف العامة ويدخل في ذلك ما اورده في سؤاله من بناء المستشفيات ونحوها وسائر الاعمال الخير العامة. كل مال جهلت صاحبه او عجزت عن الوصول اليه لرده تضعه له في في بنوك الاخرة. يعني تتصدق به وتجعل بعد هذا لحسابه ولصالحه عندما تنصب الموازين وعندما يقوم الناس لرب العالمين