ذكر عن الاحنف ابن القيس عن الاحنف ابن قيس الحكيم المعروف حيث قيل له يا احنث اين تجد نفسك؟ امن اهل الجنة؟ ام من من اهل النار فقال امهلوني ثم قال لهم بعد مدة عرظت نفسي على صفة اهل الجنة فاذا فيها قوله جل وعلا في سورة الذاريات ان المتقين في جنات وعيون اخذين ما اتاهم ربهم انهم قبل ذلك محسنين. كانوا قليلا من الليل ما يهجعون. وبالاسحار هم يستغفرون. وفي اموالهم حق السائر والمحروم وفي الارض ايات للموقنين الايات. فلم اجد نفسي في صفة اهل الجنة. ثم عرظت نفسي على وفي اهل النار فما وجدت نفسي ممن وصف الله جل وعلا في من اهل النار. ثم نظرت فاذا شأني اني عملا صالحا واخر سيئة. عسى الله ان يعفو عني وهذا انما يكون لمن صح اعتقاده بان يكون دائما يرى نفسه مقصرا يرى نفسه مذنبا يرى نفسه ظالما. فاذا صحت العقيدة وجد معها عمل في حياتك ايها المسلم. ووجد مع العمل والعقيدة الصحيحة التي تجاهد نفسك عليها وجد معها خوف. واستحضر دائما قول النبي عليه الصلاة والسلام لابي بكر في تعليمه للدعاء في اخر الصلاة قل اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب الا انت فاغفر لي وهو ابو بكر رضي الله عنه قال له عليه الصلاة والسلام قل اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا فاذا اذا صحت العقيدة صحة العمل بالشريعة في حياتك وكنت مع ذلك على خوف من ان لا تكون ممن غفر الله لهم او تقبل الله جل وعلا عملهم