الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فما موقف المسلم من الواردات هذه الواردات ترد من ثلاث جهات الواردات التي ترد من الخيال والنفس فهذه الواردات نوع من الخيالات والمتوهمات النوع الثاني الخيالات او الواردات العقلية فهل هذه الواردات العقلية صحيحة او فاسدة النوع الثالث الواردات التي تكون من وساوس الانس ومن وساوس الجن من قيلهم ومقالهم فما موقف المسلم من هذه الواردات كلها الجواب ان الواردات اولا لا قيمة لها في شرع الله تبارك وتعالى ما لم تكن موافقا للكتاب والسنة. فبناء على هذا كل ما ورد على الخيال او على القياس او من قيل الناس ومقالهم فانما نزنه بميزان عدل بميزان انزله الله عز وجل لا يجور ولا يظلم قال جل وعلا لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان بالقسط وقال جل وعلا والارض وضعها للانام ثم قال واقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان قبل ذلك اذا نحن لا يجوز لنا ان نتكل على وارداتنا حتى لو كانت هذه الواردات في فهم الكتاب وفي فهم السنة وفي فهم الشريعة فالواجب علينا ان نزن ان نزن الواردات بمنطوق الكتاب والسنة مفهوم الكتاب والسنة معنى الكتاب والسنة اذا لابد من آآ جعل الواردات تابعة للشريعة وقد ظل اقوام قدموا الواردات النفسية والوجدية والذوقية من غلاة المتصوفة واصاب بعضهم الجنون واصاب الاخرون منهم الشطط والغلو والبدعة ووصل ببعضهم الى الزندقة وقد قدم اقوام وارداتهم العقلية فما الذي حصل لهم؟ قدموا منطقهم وفلسفتهم وقياساتهم العقلية على المنقول فكذبوا بالمنقول او ردوه بالتأويل الذي ظنوه جمعا بين المنقول والمعقول وبعض الناس ربما يترك منطوق الكتاب والسنة وما يفهم من الكتاب والسنة لاجل القيل والقال من واردات الناس بالفه وعاداته فالواجب الحذر من الواردات نسأل الله جل وعلا ان يجعل واردات قلوبنا وواردات نفوسنا وواردات عقولنا وواردات من حولنا فيما يخدم ديننا ويقوي ايماننا وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين