هذا المعنى انه ما لي دخل وانا علي نفسي هو المعنى الذي ذم الله لاجله بني اسرائيل لا نكن كحالهم لا نتناهى عن منكر بل ينهى بعضنا بعضا وهذا كله طيب نقول بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم لك الحمد يا ربنا على نعمك وفضلك وتوفيقك واحسانك. اللهم لك الحمد لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك اللهم لا تحرمنا فضلك بذنوبنا ولا تمنع عنا الفقه في دينك بسوء ما في نفوسنا ونسألك نسألك اللهم سبحانك وبحمدك ان تشرح صدورنا وتيسر امورنا وان تفتح علينا وان تنزل علينا من بركاتك نستعين بالله ونستفتح المجلس العاشر من مجالس آآ الميراث او المنهاج من ميراث النبوة للجيل الصاعد وللتذكير كما في بداية كل مجلس هذا شرح لبعض الاحاديث من المنهاج من ميراث النبوة وليس لكل الاحاديث. آآ اليوم عندنا الباب التالي بعد اللقاء السابق آآ باب في المسؤولية العامة تجاه الاسلام والمسلمين قال الله تعالى وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا اخرجنا من هذه القرية الظالم اهلها وقال سبحانه وان استنصروكم في الدين فعليكم النصر الا على قوم بينكم وبينهم ميثاق وقال سبحانه ذاما بني اسرائيل كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه وامتدح الله هذه الامة بقوله كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر اه بس لو يتم اغلاق المحادثات الله يعطيكم العافية طيب وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة بعضهم اعلاها وبعضهم اسفلها فكان الذين في اسفلها اذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا لو انا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذي من فوقنا فان يتركوهم وما ارادوا هلكوا جميعا وان اخذوا على ايديهم نجوا نجوا ونجوا جميعا. اخرجه البخاري آآ في احاديث اخرى لكن ساقف اليوم مع هذه الايات ومع هذه الاحاديث طلاب الجيل الصاعد وطالبات الجيل الصاعد. الله يعطيكم العافية يا رب هذا الباب مهم جدا وهو باب يتحدث عن ان على الفرد المسلم مسؤولية ليس تجاه نفسه فقط هذا كان في الباب الماظي وانما تجاه الاخرين تجاه الاسلام والمسلمين وهذا ليس مذهبا يتبناه بعض المعاصرين لما الواحد يتكلم عن الامة الاسلامية والعمل للاسلام والعمل للمسلمين ممكن بعض الناس اليوم يصف هذا الاهتمام يقول له هذا يعني بعض الجهات الفكرية لا لا لا يوجد في كتاب الله في الوحي الذي انزله الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يدل على انك ايها المسلم عليك مسؤولية تجاه الاسلام والمسلمين هذا من كتاب هذا من الله سبحانه وتعالى في كتابه. ومن رسول الله في سنته. وليس من اراء فلان او فلان واحيانا يشوه الحق بان تقطع الصلة بينه وبين الله وينسب الى اشخاص آآ من آآ يعني عموم الناس الايات التي ذكرت هنا في هذا الباب لاثبات المعنى هي اه اربع ايات. الاية الاولى قال الله سبحانه وتعالى وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا اخرجنا من هذه القرية الظالم اهلها هنا في هذه الاية الله سبحانه وتعالى يجعل علينا مسئولية المستضعفين من الرجال والنساء والولدان فهذه الاية كانت خطابا للصحابة انه اه حث وآآ ذكر انه لماذا لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والبلدان اي ان لهم حقا في ان تقاتلوا في سبيل الله انقاذهم واخراجهم. هذا الان من حيث تأسيس المعنى العام من حيث تأسيس المعنى العام. اما من حيث اه وجود هذا القتال في اي زمن من الازمان هذا له شروطه اه اه يعني ما به من احكام ومسائل ولكن هذا انا اتكلم في المفهوم وفي المعنى من حيث الاصل الاية الثانية قول الله سبحانه وتعالى وان استنصروكم في الدين فعليكم النصر ان استنصروكم اخرين اناس اخرين ان استنصروكم انتم طلبوا منكم النصرة فعليكم ان يلزمكم فعليكم النصر الا على قوم بينكم وبينهم ميثاق هذا ايش الان ايضا من حيث المعنى؟ ان عليكم مسؤولية تجاه الاخرين. تجاه اخوانكم في الدين الاية الثالثة كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه. يرون المنكر ينتشر بينهم. كل واحد يقول ما لي دخل. ما لي دخل. انا علي نفسي بمعنى عظيم سيأتي ذكره في الحديث وكذلك امتدح الله هذه الامة بقوله كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر فان من ابرز سمات هذه الامة انها امة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر. وهذا مسؤولية مرتبطة بالغير بطبيعة الحال اذا تعودوا يا طلاب الجيل يا طالبات الجيل تعودوا ان تكون لافكاركم التي تتمنونها مستندات من من الادلة. الان ذكرت مستندات من الادلة حتى ما احد يصور قضية العمل للاسلام ونصرة المسلمين. ما احد يصورها انها مجرد افكار اشخاص لا لا هناك ادلة وبراهين ويجب الانسان ان يفهم هذا النظام الاستدلالي ويسير عليه في مختلف القضايا ثم هذا الحديث العظيم حديث النعمان ابن بشير تأملوا فيه جيدا النبي صلى الله عليه وسلم قال في هذا الحديث مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة. قرأت الحديث قبل قليل الحديث ضرب النبي صلى الله عليه وسلم فيه مثلا هذا المثل سفينة كبيرة فيها دورين فيها طبقتان الدور العلوي او الطبقة العلوية فيها اناس والطبقة السفلية فيها اناس الذين في الاسفل اذا ارادوا ان آآ يشرب الماء يصعدون الى الاعلى ويشربون من الماء يعني اكيد انه هذي تسير مثلا في نهر او في في ماء عذب يعني فيذهبون الى الاعلى ليصيبوا من الماء. بعدين فكروا قالوا احنا الان ليش نزعج في الاعلى كل ما اردنا ان نذهب الى الماء نذهب ونصعد الى الاعلى ما نزعجهم السفينة الماء تحتنا نخرق السفينة خرقا ونشرب من الماء مباشرة طبعا هذه قصة الان هذه ليست قصة هذا مثل يعني هذا شيء لم يحدث هذا لتقريب الصورة النبي صلى الله عليه وسلم يريد ان يقول لنا اذا تركنا اولئك الذين يريدون ان يحفروا في السفينة لاجل ان يشربوا الماء فان السفينة ستغرق ستغرق بالجميع اي اذا تركنا اصحاب الفساد واصحاب المنكرات يعملون بالفساد والمنكرات في المجتمع دون ان نصلح شيئا فان الاشكال والعقوبة قد تنزل على الجميع حتى لو كان البعض لا يعمل بهذا الفساد ولكنه ساكت اذا تم الاخذ على ايدي هؤلاء الذين ارادوا ان يخرقوا السفينة فان السفينة ستنجو هذي السفينة هي المجتمع المسلم وهذا الحديث فيه عدة فوائد فسجلوا. الفائدة الاولى اهمية ضرب الامثال وتقريب المعاني البعيدة بالصور الممثلة حتى ترسخ في الذهن وقد قال الله سبحانه وتعالى وتلك الامثال نضربها للناس وقد اكثر الله في كتابه من ذكر الامثلة كوسيلة تقريبية. لذلك انتم يا طلاب الجيل وطالبات الجيل ان شاء الله بعدين ستكونون دعاة ومصلحين تدلون الناس على الخير ومن الان يعني ان شاء الله في بعض الاشياء لكن مستقبلا كل قد نضجتم واكتمل بناؤكم لذلك الوقت لا تخاطب الناس بخطاب غير مفهوم قربوا لهم الصور اضربوا الامثلة اقتدوا بالرسول صلى الله عليه وسلم اذ يفعل ذلك كما في هذا الحديث. فهذه الفائدة الاولى الفائدة الثانية ان المنكرات التي تحصل هي مرتبطة بحدود الله ليست مرتبطة بارائنا الشخصية يعني لمن انا اجي انكر على واحد انه مثلا مثلا آآ يشاهد الحرام او مثلا ما يصلي فممكن واحد يقول انت مالك ومالي قل له انا صح انا ما لي ومالك انا انا ما راح ادخل فيك. انت تبغى تلبس لون احمر ولا ازرق ولا ابيض؟ بكيفك هذا انت صح؟ لو انا ذكرت لك لو جيت قلت لك يا اخي القميص هذا اللي انت لابسه مو عاجبني لو سمحت المرة الجاية تلبس قميص اسود ما لك دخل انا حر حر البس اللي ابغاه لكن لما انت شوفوا ايش الفائدة هنا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم حدود مثل القائم على حدود الله. لما تكون القضية مرتبطة بحدود الله فما تقول لي ما لك دخل طالما انه بالفعل انت انتهكت هذه الحدود وليس انتهكت آآ قضية فيها خلاف اعتباري بين العلماء حدود اذا انتهكت حدود الله سبحانه وتعالى. يعني مثلا آآ اب له ابناء وبنات توفي وترك مالا جاء الذكور فمنعوا البنات من ان يأخذوا ميراثهم الان هنا يجب علي ان اتدخل وامنع هذا الظلم هذه حدود الله والدليل على انها من حدود الله ان الله سبحانه وتعالى بعد ان ذكر ايتي الميراث في سورة النساء قال تلك حدود الله اذا من يتعدى هذه فقد تعدى حدود الله سبحانه وتعالى. نفس الشيء بالعكس الذي يقول ليس للذكر مثل حظ الانثيين. وانما اه الكل يأخذ نفس القيمة وهذه اية ما ما يصلح ولا لا؟ تلك حدود الله القول فيها ما قال الله سبحانه وتعالى. اذا هذه الفائدة الثانية وهي يجب ان نعرف المنكرات بانها انتهاك لحدود الله ومتى ما صورت المنكرات بانها يعني اراء شخصية فهذا تهويل شديد من اه صورتها الحقيقية اه الامر الثالث او الفائدة الثالثة هي ان الذين يفعلون المنكرات او يفعلون السوء كثيرا ما يفعلونه او يفعلونها لمصالح شخصية فالذين في الحديث هنا فعلوا السوء لمصالح شخصية وهي ايش؟ شرب الماء بل احيانا احيانا وهذه الفائدة الرابعة الفائدة الرابعة هي ان بعض من يعمل السوء قد يعمله لمصلحة متعلقة بالاخرين متوهمة يظنها كذلك الذين خرقوا او ارادوا خرق السفينة هنا قالوا احنا ما نريد ان نزعج الذين بالاعلى يعني قيم اخلاقية وانسانية الى اخره. فاحنا ما نريد ان نزعج الذين بالاعلى لاحظوا هذا ما يشفع انه ذاك منكر ترى حي سيهلك اه هنا يجب ان ننتبه ان المنكر منكر ولو كان قصد من فعله صحيحا هادي فائدة مهمة يا جماعة مهمة سجلوها خامسة ان المنكر منكر ولو كان قصد من فعله صحيحا صالحا. الان ما قصد اولئك الذين خرقوا السفينة؟ قالوا لو انا خلقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذي من فوقنا. طب لم نؤذي من فوقنا هذا شيء كويس ولا لا؟ طبعا شيء جيد وحسن ولكنه كان سيؤدي الى اغراق السفينة ولذلك الفائدة السادسة هي يجب الترجيح عند التعارض بين المصالح والمفاسد فهنا كان هناك مصلحة وهي عدم ايذاء من فوقهم وكان هناك مصلحة اعظم منها وهي حفظ السفينة. او لنقل كانت هناك مفسدتان المفسدة الاولى ايذاء من فوقهم بالصعود والنزول. المفسد الثانية هي غرقوا السفينة فعند تزاحم المفاسد ترتكب ادناها لدفع اعلاها قد ترتكب ادنى المفسدتين لدفع اعلاها فهذه موازنة بين الاولويات وهي باب مهم. الفائدة السابعة هي ان المنكرات ان المنكرات سبب العذاب شيوع المنكر شيوع المنكر وكثرة الخبث وعدم وجود المصلحين هو سبب من اسباب العذاب العام العذاب العذاب الذي يذكره الله في كتابه ليس عذابا كان للامم السابقة وانتهى فليس لهم آآ قار هذه الايات ولنا او ليس لهم حار تلك الايات ولنا قارها يعني ليس لهم حرارة وعيد تلك الايات ولنا برودة ما يتعلق بها من معنى تلك الايات عامة لنا ولهم. فاذا كان الله قد ذكر لنا انه اهلك اقواما بسبب ذنوبهم كثرة الفساد فيهم فهذا امر لم ينته بعد والعقوبات الالهية ليس بالضرورة ان تكون خسفا او صيحة احيانا العقوبات الالهية تكون بتبديل حال البلد خوفا بعد الامان العقوبة عقوبات الالهية قد تكون بان ينتشر في البلد آآ اللصوص والعصابات والقتل والاغتصاب الفساد وان ان البلد هذا كله من العقوبات التي قد تحصل والانسان يجب ان ينظر الى الواقع نظرة المعتبر والمتدبر والمستفيد والمتأمل فهنا النبي صلى الله عليه وسلم يشبه المجتمع الذي كثرت فيه الفساد بسفينة تخرق ثم تغرق فكي لا تغرق السفينة لكي لا تغرق السفينة وهذا من الشعارات المهمة التي يجب ان نتخذها لكي لا تغرق السفينة فلنأمر بالمعروف ولنننهى عن المنكر ولنصلح ما استطعنا ما استطعنا قد يقول قائل انا لا استطيع ان انكر الفساد الفلاني. تمام. انت مأمور بما تستطيع بما تستطيع لا يكلف الله نفسا الا وسعها واحد يقول في منكر هناك انا تمام انت ما تستطيع المنكر اللي هناك ان تجتهد فيما تستطيع اجتهد فيما تستطيع فيما هو حولك. فيما هو حولك. ثم القضية ليست فقط اه النهي عن منكر وانما كذلك امر بمعروف هذا ما اردت الحديث عنه في هذا اللقاء. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبل منا ومنكم وان يبارك لنا ولكم وان يحفظنا واياكم ويعفو عنا وعنكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته