اما القسم الثاني فهي موازين يعرف بها كمال الاسلام من عدمه. والنبي صلى الله عليه وسلم قد بالاسلام كله كما جاء من عند الله جل وعلا فهو المقتدى الذي يقتدى به واخذ به خلفاء الراشدون عليهم رضوان الله ولم يزل الامر ينقص شيئا بعد شيء في تحقيق كمال الاسلام اذا هذا ولا يأتي على الناس زمان الا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم. الميزان هذا فانظروا فيه كيف هو في تحقيق الامور الشرعية. كيف هو بالامر للصلوات كيف هو بالنهي عن المنكرات؟ كيف هو في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فيما يتعلق بالفرائض وفيما يتعلق بالنهي عن المنكرات اذا كان ذلك كاملا دل على الكمال وان كان ذلك ناقصا دل على حسب ذلك اذا تبين لك ذلك وهذه موازين مهمة لابد ان تكون في قلبك وعقلك لا فارقه ابدا حتى لا تضل وقت حدوث الظلام ولا تلتبس عليك الامور وقت حدوث الارتباك