الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم ثم قال عفا الله عنا وعنه الصراط وهو من جملة قضايا اليوم الاخر ايضا وهو جسر سينصبه الله عز وجل على ظهران جهنم لا يجوزه والا من كان مؤمنا او منافقا فقط. واما الكفار ظاهرا وباطنا فلا يعبرونه وانما يدخلون جهنم من ابوابها لقول الله عز وجل قيل ادخلوا ابواب جهنم. واما الذي يجوز الصراط فهم المؤمنون والمنافقون لقول الله عز وجل يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين ايديهم وبايمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الانهار ثم يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين امنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم. هذه المحادثة والمجادلة تكون على الصراط وقد دلت الادلة على ان العبور على الصراط يختلف باختلاف الاعمال. وان نتيجة السير على الصراط انما هو نتيجة للسير على الصراط المعنوي في هذه الدنيا. وهو طريق محمد صلى الله عليه وسلم. فمن اسرع السير هنا اسرع المتابعة فستسرع قدمه هناك. ومن ابطأت قدمه هنا ستبطئ قدمه هناك. ومن زلت قدمه عن صراط محمد صلى الله عليه وسلم فستزل قدمه هناك. فاذا السير على الصراط يختلف باختلاف سيرك على الصراط المعنوي. ولذلك وصيتي لكم في كل سجود في كل سجود. ان تدعو بهذا الدعاء. ربي ثبتني على الصراط المستقيم في الدارين فان الله اذا ثبتك على الصراط المعنوي في الدنيا فسيثبتك على الصراط الحسي في الاخرة. ربي ثبتني على الصراط المستقيم دارين وكل على هذا الصراط سيعطى نور هذا النور يتفاوت بتفاوت نور الايمان في قلبه. فمنهم من يكون نوره كالشمس. ومنهم من نوره كالمصباح ومنهم من لا يوجد معه نور اصلا ومنهم من يكون له نور يوقد تارة وينطفئ تارة على حسب النور الذي كان مع الانسان في الدنيا. وعلى هذا الصراط كلاليب مثل شوك السعدان وهو شوك يوجد في برية نجد معروف اتعرفون شوك السعدان؟ قالوا نعم يا رسول الله. قال فانها مثل شوك السعدان الا انه لا يعلم عظمها الا الله عز وجل تخطف الناس. قد اوكلت واعطيت اسماء. اذا مر عليك فلان ابن فلان فاخطفيه. فمتى ما يمر عليها تأتمر بامر الله وتخطفه وتهوي به على ويهوي على رأسه في النار والعياذ بالله. فهذه حقيقة نؤمن بها ثم قال والجنة والنار ايضا من مقتضيات الايمان باليوم الاخر نؤمن بالجنة والنار. ولا يتحقق الايمان بهما الا اذا امنت بوجودهم دماء فهما موجودتان الان الان موجودتان الجنة موجودة وقد فرغ من خلقها والنار موجودة وقد فرغ من خلقها لله عز وجل عن الجنة اعدت للمتقين اعدت فعل ماضي. وعن النار اعدت للكافرين. وان تؤمن بان الجنة والنار باقيتان ابد الاباد دهر الدهارير. لا تفنيان ابدا ولا تبيدان. لسنا الذين يقولون بانها تبيد او ان حركات اهلها ستبيت. كل هذه اقوال بدعية ما انزل الله بها من سلطان. وايضا نؤمن بان لو بان الله سيملأ كلا منهما. فاما الجنة فيبقى فيها فضل عمن دخلها من اهلها الله عز وجل لها خلقا اخر ليسوا من ابناء ادم ولا حواء وانما خلق الله اعلم بكيفيتهم وصلاتهم فيملأ بها ما تبقى من اماكن النعيم في الجنة واما النار فلا يسيئ لها خلقا اخر وانما يضع رب العزة عليها رجله. وفي رواية عليها قدمه فينزوي بعضها الى بعض قولوا قطيقتي. لانه ينعم ابتداء ولا يعذب ابتداء. عز وجل. وان نؤمن بان ما ذكر فيها من النعيم او ما فيهما من النعيم او العذاب اننا نعلم معناه واسمه فقط واما حقيقته وكيفيته فلا يعلمها الجنة فيها لبن نعلم اسمه ونعرف معناه ولكن حقيقة هذا اللبن وصفته الله اعلم بها. يقول ابن عباس ليس في الجنة ما في الدنيا الا مجرد الاسماء لان الاتفاق في الاسماء لا يستلزم الاتفاق في الصفات